افتتاح مؤتمر الناشرين ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

time reading iconدقائق القراءة - 4
منظر عام لقاعة افتتاح مؤتمر الناشرين في العاصمة السعودية الرياض، 4 أكتوبر 2021 - srmg/home
منظر عام لقاعة افتتاح مؤتمر الناشرين في العاصمة السعودية الرياض، 4 أكتوبر 2021 - srmg/home
الرياض-حسن رحماني

افتتح صباح الاثنين، مؤتمر الناشرين في العاصمة السعودية الرياض، والذي يأتي ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب2021.

ويشهد المؤتمر الذي يعقد للمرة الأولى في المملكة، مشاركة عالمية وإقليمية من قطاع النشر لمناقشة مستقبل صناعة النشر.

كما يتضمن المؤتمر الذي يعقد في الفترة ما بين 4 و5 أكتوبر الجاري، ورش عمل وجلسات حوارية تقدمها دور النشر العربية الكبرى، وقيادات صناعة الكتاب، بمشاركة جهات رسمية ومنظمات متخصصة، وذلك لبحث تحديات النشر الراهنة، وفرص الاستفادة من الثورة الرقمية.

كما يستعرض المؤتمر أفضل الممارسات العالمية لتوزيع الكتب، وتقنيات الطباعة، ومناقشة قضايا حفظ حقوق الملكية الفكرية للكاتب ولدور النشر.

وقال رئيس هيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر: "إن مؤتمر الناشرين يأتي ضمن الجهود التي تسعى من خلالها الهيئة إلى الإسهام في رفع كفاءة وجاذبية صناعة النشر.

فرصة تاريخية

وقالت رئيسة للاتحاد الدولي للناشرين بدور القاسمي، في كلمتها: "نحن نؤمن أن قطاع النشر العربي يمتلك كافة المقومات المناسبة التي تؤهله ليصبح قوة عالمية في صناعة الكتاب ومساهماً رئيسياً في مجال التنمية الثقافية العالمية".

وتابعت: "كما نؤمن أن هذا الوباء يقدم فرصة تاريخية للناشرين العرب لإعادة ابتكار أعمالهم بفكر جديد ورؤى مستقبلية إبداعية"

وعلى الرغم من أن الجائحة كانت بمنزلة التحدي الكبير لكثير من القطاعات من بينها قطاع صناعة النشر بإجماع الناشرين العالميين، إلا أن القاسمي اعتبرت أنها فرصة للتوقف وإعادة النظر في صناعة النشر.

ويأتي تعزيز التضامن بين الناشرين والمستفيدين كإحدى أهم الأولويات التي يسعى لتحقيقها الاتحاد الدولي للنشارين، بحسب القاسمي، التي أكدت على أنه لا غنى عن التعاون.

وكشفت القاسمي في كلمتها عن العمل على إطلاق ميثاق تعزيز ومرونة قطاع النشر المعروف باسم ميثاق (InSPIRe) معتبرة أن هذا الميثاق بمنزلة خريطة النمو.

كما أشارت إلى أن اتحاد الناشرين العرب كان سباقاً للانضمام لجانب العديد من الكيانات العالمية المعروفة في صناعة النشر للتوقيع على ميثاق (InSPIRe).

صناعة النشر بحاجة للدعم 

وأوضحت القاسمي أن الوباء كشف عن فجوة بين أسواق النشر المتقدمة والأقل تقدماً، وهذه الفجوة تعكس القدرة على التطور والتهديد الذي يواجه البعض الآخر.

وقالت: " إن الاتحاد الدولي سيدعم أعضاءه في هذه الفجوة، وهو ما سينتج عنه تعافٍ أكثر تكافؤاً في قطاع النشر العالمي.

وذكرت أيضاً أنه ينبغي للحكومات دمج الناشرين في خططها التحفيزية ودعمهم ويجب ألا يقتصر ذلك الدعم على فترة الوباء، فلا أحد يستطيع تجاهل دور الناشرين في التنمية الاجتماعية والمادية والثقافية للدول.

وشدد علوان في كلمته على أهمية الدور الذي تؤديه الحكومات والمنظمات المعنية في العالم العربي في تفعيل وتمكين قطاع النشر من خلال إيجاد حلول لضعف جاذبية الاستثمار ومصادر التمويل والنمط الاستهلاكي السلوكي للفرد العربي".

وقال: "أشدد هنا على أن هذه المهمة يجب أن تُمارس بشكل تكاملي بين كل دول المنطقة، وأن تكون معارض الكتب أدوات التأثير الكبرى بوصفها منظومة متكاملة لا متنافسة بين دول المنطقة، والمستفيد منها هم الناشرون والمستثمرون والمتلقون والقطاعات غير الربحية".

وأشارت القاسمي إلى أن وضع تشريعات صارمة تحمي حقوق التأليف والنشر من شأنه أن يدعم قطاع النشر في العالم العربي وهي لبنة أساسية لدمجه في صناعة النشر العالمي.

وتعد هذه النسخة من معرض الرياض الدولي للكتاب التي تنظمها هيئة الأدب والنشر والترجمة التابعة لوزارة الثقافة السعودية، الأضخم في تاريخ المملكة منذ انطلاقة المعرض الذي يصنف ضمن أهم معارض الكتب العربية من حيث عدد الزوّار وحجم المبيعات، وتنوع البرامج الثقافية.

اقرأ أيضاً: