أردوغان يعلن بدء إجراءات موافقة بلاده على انضمام فنلندا إلى الناتو

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستقبل في أنقرة نظيره الفنلندي سولي نينيستو. 17 مارس 2023 - via REUTERS
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستقبل في أنقرة نظيره الفنلندي سولي نينيستو. 17 مارس 2023 - via REUTERS
دبي/ أنقرة -الشرقوكالات

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، أن البرلمان التركي سيبدأ إجراءات المصادقة على انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقال أردوغان، خلال مؤتمر صحافي مشترك في أنقرة، مع نظيره الفنلندي سولي نينيستو "قررنا أن يبدأ برلماننا عملية الموافقة على بروتوكول انضمام فنلندا إلى الناتو، استناداً إلى الاهتمام بتبديد مخاوفنا الأمنية".

وأشار الرئيس التركي إلى أن هلسنكي اتخذت "خطوات واضحة بخصوص التزاماتها في المذكرة الثلاثية المتعلقة بانضمامها للناتو"، معرباً عن أمله في الحصول على "الموافقة النهائية" من المؤسسات التركية (البرلمان)، قبل الانتخابات المقررة في 14 مايو المقبل.

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أعلن ترحيب بلاده بالقرار التركي، معرباً عن تطلع الولايات المتحدة لـ"إنهاء هذه العملية فوراً".

ودعا سوليفان، تركيا، إلى "تسريع التصديق على بروتوكولات انضمام السويد إلى حلف الناتو"، حاثاً المجر كذلك على "الانتهاء من عمليات التصديق على انضمام هلسنكي وستوكهولم للحلف دون تأخير".

وبالتزامن مع الخطوة التركية، أعلن الناطق باسم حكومة المجر، زولتان كوفاش، أن البرلمان سيصوت في 27 مارس الجاري على طلب انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي.

وقال كوفاش على تويتر نقلًا عن رئيس كتلة حزب "فيديس" البرلمانية مات كوشيس، أن الحزب الحاكم "يدعم انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، على أن يجري التصويت في البرلمان في 27 مارس".

الحوار مع السويد

واعتبر أردوغان أن الحلف سيصبح "أقوى" مع عضوية فنلندا، وسيلعب "دوراً نشطاً" في الحفاظ على الأمن والاستقرار، مضيفاً "قدمنا إلى السويد قائمة بـ120 مطلوباً وعليها تسليمهم حتى يكون موقفنا إيجابياً بشأن انضمامها للناتو".

وشدد على أن بلاده "ستواصل محادثاتها مع ستوكهولم على أساس مبادئ الحلف، ونهج أنقرة في مكافحة الإرهاب"، لافتاً إلى أن "مسار التقدم لنيل العضوية سيكون مرتبطاً بشكل مباشر بالخطوات الملموسة التي ستتخذها السويد".

وزاد: "طالما نلمس خطوات سلبية ضد تركيا في مكافحة الإرهاب، فإننا على استعداد لاتخاذ أي شكل من المواقف بغض النظر عن مصدرها".

بدوره، اعتبر الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو أن موافقة تركيا على انضمام بلاده إلى الناتو "خطوة كبيرة جداً".

وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، أعرب عن "عدم ترحيب" بلاده بالخطوة التركية، وقال: "قرار تركيا المضي قدماً في التصديق على انضمام فنلندا للحلف غير مرحب به، لكننا كنا مستعدين لذلك"، حسبما نقلت "رويترز".

الناتو يرحب

من جانبه، رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، في بيان، بالخطوة التركية للتصديق على عضوية فنلندا، معرباً عن أمله بأن يصوت البرلمان التركي على المصادقة في "أقرب وقت ممكن". 

وذكر ستولتنبرج أن "الأمر الأكثر أهمية هو أن تصبح كل من فنلندا والسويد عضوين في الناتو بسرعة، وليس أن تنضمّا في الوقت نفسه بالضبط".

واعتبر ستولتنبرج أن خطوة أنقرة "ستعزز أمن السويد وفنلندا والناتو"، مشيراً إلى أنه منذ اتخاذ أعضاء الحلف "القرار التاريخي بدعوة فنلندا والسويد للانضمام للحلف، خلال قمة مدريد التي عقدت في يونيو الماضي 2022، فإننا نشهد حالياً أسرع عملية تصديق في تاريخ الناتو الحديث".

تحفظات روسية 

ومن شأن أي توسع  في حلف الناتو، أن يثير حفيظة موسكو التي قاومت تاريخياً أي توسّع للحلف باتّجاه الشرق، وأدانت "بشدة" أي مؤشرات إلى احتمال انضمام أوكرانيا إليه.

وفي السياق، قال الناطق باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، ديميتري بيسكوف، الخميس، للصحافيين "ندّدنا مراراً بهذا التوجه حيال انضمام فنلندا والسويد، قلنا مراراً إن روسيا لا تشكّل بأي حال تهديداً لهذين البلدين".

ولفت بيسكوف إلى أن "لا خلاف" بين هذين البلدين وروسيا، وأضاف "لم يهددونا أبداً، لذلك لا نشكّل تهديداً لهم، ولا يسعنا إلا أن نأسف" لطموحهم في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

كان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال في مطلع العام الجاري، إنه من غير الممكن حالياً موافقة تركيا على انضمام السويد للناتو، لكنه استدرك أن بمقدور أنقرة "الجلوس والحديث مع السويد في حال أوفت بالتزاماتها".

ووقعت 30 دولة عضو في الناتو، بروتوكولات انضمام البلدين إلى الحلف، وصادقت عليها 28 فقط، وهما تركيا والمجر، فيما لا يزال موعد التصويت في البرلمان التركي غير معروف. 

وسيتوجب على البرلمان التركي تعليق أعماله لمدة شهر تقريباً قبل الانتخابات المقررة في مايو المقبل.

وتقدمت فنلندا والسويد بطلب للانضمام إلى الناتو، في مايو الماضي 2022، إثر الغزو الروسي لأوكرانيا، في فبراير من العام نفسه.

وتأخذ تركيا على السويد خصوصاً إيواء ناشطين أكراد تعتبرهم "إرهابيين"، ولا سيما مؤيدون لحزب العمال الكردستاني.

وقدّمت أنقرة إلى ستوكهولم، لائحة مطالب، تشمل طرد عشرات المقيمين في السويد، معظمهم من الأكراد، إذ تشتبه في ارتباطهم بمجموعات انفصالية. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات