دبي- الشرق
أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الثلاثاء، أن اللجنة التي تحقق في حادث حريق مستشفى ذي قار الذي أودى بحياة 92 شخصاً ستقدم نتائج تقريرها خلال أسبوع، داعياً إلى عدم استباق التحقيقات.
وقال الكاظمي، خلال اجتماع لمجلس الوزراء عقب الحريق الذي اندلع مساء الاثنين، في مركز لعزل المصابين بفيروس كورونا بمستشفى الحسين بمحافظة ذي قار، إنه "من غير المقبول استغلال عواطف الناس لأغراض سياسية أو انتخابية"، مضيفاً أن "البعض يشكك فيما حدث، لكننا لن نستبق التحقيقات".
وأشار إلى أن "كل لجان التحقيق التي شكلتها الحكومة نفذت مهامها في وقت قصير والتزمت الحكومة بتوصياتها"، متعهداً بتنفيذ توصيات لجنة التحقيق في حريق مستشفى ذي قار.
وذكر الكاظمي أن من يحاول استغلال الحادث من أجل أغراض سياسية والتشويش على عمل لجنة التحقيق "هم السبب في الكارثة، لأنهم يحاولون منع محاسبة الفاسدين".
تعهد بمحاسبة المقصرين
وتعهد رئيس الوزراء العراقي خلال اجتماع مجلس الوزراء، بمحاسبة "كل المقصرين بقوة"، مؤكداً أن حكومته تقف مع الشعب وعائلات الضحايا.
ولفت الكاظمي إلى أن لجنة التحقيق ستنتصر للضحايا، "الذين خسرناهم بسبب العبثية والإهمال". وأضاف أنه من حق الجميع معرفة أسباب الحادث وما حصل.
وأكد الناطق باسم مجلس الوزراء حسن ناظم، الثلاثاء، أن المجلس صوت على إدماج ضحايا الحريق في نظام "الحقوق التقاعدية لمنتسبي الصحة".
وأفاد ناظم في المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمجلس الوزراء، بأن "كارثة مستشفى الحسين التعليمي سببها سوء الإدارة والفساد"، لافتاً إلى أن "وفداً حكومياً رفيع المستوى التقى بأهالي الناصرية لمعرفة تأثيرات الفاجعة وتداعياتها".
وأوضح أن "لجنة تحقيق حادث حريق مستشفى الإمام الحسين منحت أسبوعاً لإعلان النتائج"، مبينا أن "مجلس الوزراء صوت على شمول شهداء حريق مستشفى الحسين بقانون الحقوق التقاعدية لمنتسبي الصحة".
القبض على مسؤولين
وأصدرت محكمة استئناف ذي قار الثلاثاء، أوامر بالقبض على 13 مسؤولاً من دائرة الصحة بالمحافظة، من بينهم مدير الدائرة صدام الطويل.
وحصلت وكالة الأنباء العراقية "واع"، على وثيقة صادرة من محكمة تحقيق ذي قار، يظهر فيها "صدور أوامر قبض وتحر بحق 13 مسؤولاً بدائرة صحة محافظة ذي قار بينهم مدير الدائرة صدام الطويل، وذلك على خلفية الحريق الذي اندلع في مستشفى الحسين التعليمي".
وأكد مصدر حكومي في محافظة ذي قار لـ"الشرق"، أن الدكتور صدام الطويل مدير عام الصحة في المحافظة، قدم استقالته من منصبه على خلفية الحادث.
وأفاد مصدر أمني عراقي في تصريحات لـ"الشرق"، بأن المئات من أهالي ذي قار تظاهروا أمام مستشفى الحسين، منددين بـ"الفساد".
وقال المصدر، إن الحريق "ناجم عن انفجار أسطوانة أكسجين"، وأكدت مديرية الصحة في ذي قار أن "الحريق وقع بسبب عدم التعامل الصحيح مع عبوات الأكسجين".
