لافروف في اجتماع مع بوتين: الردود على "الضمانات الأمنية" غير مرضية

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته البريطانية ليز تروس في موسكو - 10 فبراير 2022 - AFP
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته البريطانية ليز تروس في موسكو - 10 فبراير 2022 - AFP
موسكو/ دبي -رويترزالشرق

ألمح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الاثنين، عقب اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أنه اقترح على الرئيس أن تواصل موسكو السير في المسار الدبلوماسي في جهودها للحصول على "الضمانات الأمنية" التي طلبتها من الغرب، لكنه وصف ردود الاتحاد الأوروبي والناتو على المطالب الروسية بأنها "غير مرضية". 

وقدم وزير الدفاع لبوتين تقريراً عن المناورات العسكرية الروسية التي تجريها على الحدود الأوكرانية، قائلاً إن "بعضها قد انتهى".

وفي لقطات متلفزة ظهر فيها الرئيس الروسي برفقة لافروف ووزير الدفاع سيرجي شويجو، سأل بوتين وزير خارجيته بشأن ما إذ كانت هناك فرصة للوصول إلى اتفاق يعالج مخاوف روسيا الأمنية، أم أن الغرب يجر روسيا إلى "مفاوضات تعذيبية".

ورد لافروف قائلاً "حذرنا بالفعل أكتر من مرة بأننا لن نسمح بمفاوضات لا نهائية بشأن الأسئلة التي تتطلب إجابات اليوم"، وأضاف "ولكن كوزير خارجية يجب أن أقول أنه هناك دائماً فرص".

وتأتي تلك التصريحات وسط تصاعد للتوتر مع أوكرانيا وتقارير غربية تفيد بغزو روسي محتمل هذا الأسبوع أججته المناورات العسكرية الروسية في بيلاورسيا والتي أثارت مخاوف من محاصرة القوات الروسية لأوكرانيا تمهيداً للغزو.

"ردود غير مرضية"

وقال وزير الخارجية الروسي، إنه أبلغ بوتين بأن الردود من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، بشأن الضمانات الأمنية الروسية "لم يكن مُرضياً"، لكن الولايات المتحدة قدمت عرضاً ملموساً بشأن "تقليص المخاطر العسكرية".

وأضاف لافروف أنه "يرى طريقاً للمضيّ قدماً في المحادثات، لكن المطالب الروسية يجب أن تؤخذ في الاعتبار".

وفيما جدد بوتين رفض موسكو لتمدد حلف شمال الأطلسي إلى الشرق، واصفاً إياه بأنه عملية "لا نهاية لها وخطيرة جداً"حسبما أوردت قناة "روسيا اليوم" الحكومية.

وتطالب روسيا الغرب بـ"ضمانات أمنية" بعدم توسع حلف الناتو شرقاً بضم أوكرانيا وجورجيا إلى عضويته، وكذلك عدم نشر أي أسلحة أو عتاد غربي تابع لحلف الناتو في جمهوريات سوفيتة سابقة.

انتهاء "بعض" المناورات العسكرية

وقال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو إنه أبلغ بوتين بأن بعض التدريبات العسكرية الروسية ستنتهي قريباً، وأن بعضها "انتهى بالفعل".

وأشار شويجو، إلى أن روسيا اكتشفت غواصة على الأرجح أنها أميركية في مياهها الإقليمية شرقاً.

وأتت تصريحات شويجو، عقب ساعات من قول مسؤول عسكري روسي كبير، إن موسكو "مستعدة لفتح النار على أي سفن أو غواصات أجنبية تدخل مياهها الإقليمية بصورة غير مشروعة" حسبما ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية.

ورغم ذلك، نقلت الوكالة عن نائب رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة الروسية ستانيسلاف جادجيماجوميدوف قوله إن أي قرار من هذا القبيل لن يُتخذ إلا على "أعلى المستويات".

وكانت روسيا قد أعلنت قبل يومين أن سفينة حربية روسية طاردت غواصة أميركية في المياه الروسية بالمحيط الهادي. ونفت الولايات المتحدة تنفيذ أي عمليات عسكرية في المياه الإقليمية الروسية.

روسيا تغيب عن اجتماع منظمة الأمن والتعاون

وقال الدبلوماسي الروسي، كونستانتين جافريلوف، الاثنين، إن روسيا لن تشارك في اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والذي دعت له دول البلطيق والذي ينتظر أن يتم في وقت لاحق، الاثنين.

ودعت دول البلطيق إلى عقد اجتماع لمناقشة المخاوف بشأن "الأنشطة العسكرية" غير المعتادة في بيلاوسيا، والتي تجري فيها القوات الروسية مناورات واسعة مع الجيش البيلاروسي.

 وطلبت أوكرانيا، الأحد، إجراء محادثات مع روسيا وأعضاء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في غضون 48 ساعة لمناقشة الحشود العسكرية الروسية بالقرب من أوكرانيا وداخل شبه جزيرة القرم التي تم ضمها.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إن موسكو لم ترد بعد أن طالبت كييف، موسكو، الجمعة، بتقديم تفسير لأنشطتها العسكرية مستندة إلى مجموعة من الاتفاقات الأمنية تعرف باسم وثيقة فيينا.

وقال كوليبا على تويتر "بناء على ذلك نتخذ الخطوة التالية. ونطلب اجتماعاً مع روسيا وجميع الدول المشاركة في غضون 48 ساعة لمناقشة تعزيز قواتها وإعادة انتشارها على طول حدودنا وفي شبه جزيرة القرم المحتلة بصفة مؤقتة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات