دراسة أميركية تكشف طريقة جديدة لمواجهة " البكتيريا الخارقة"

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة غير مؤرخة مأخوذة عبر مجهر إلكتروني تُظهر أنواعاً من البكتيريا  - REUTERS
صورة غير مؤرخة مأخوذة عبر مجهر إلكتروني تُظهر أنواعاً من البكتيريا - REUTERS
القاهرة-محمد منصور

وضعت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعتي "موناش" الأسترالية و"هارفارد" الأميركية، حجر زاوية جديداً لجعل المضادات الحيوية أكثر فاعلية ضد البكتيريا المقاومة، المعروفة أيضاً باسم "البكتيريا الخارقة''.

وتوفر الدراسة التي نُشرت الاثنين في دورية "نيتشر: كومينكيشن"، مساراً لزيادة فاعلية المضادات الحيوية، من دون أن يضطر الأطباء إلى اللجوء لاستراتيجيات محفوفة بالمخاطر تتمثل في إعطاء المرضى جرعات أعلى أو الاعتماد على اكتشاف أنواع جديدة من المضادات الحيوية.

تهديدات مرتفعة

ويؤدي تطور مقاومة مضادات الميكروبات للمضادات الحيوية إلى عدم استجابة العدوى للعلاج. وقد صنفت منظمة الصحة العالمية تلك المقاومة كواحدة من أكبر 10 تهديدات عالمية للصحة العامة تواجه البشرية.

وأثناء العدوى البكتيرية، يستخدم الجسم جزيئات تسمى الجاذبات الكيميائية لتوجيه العدلات إلى موقع الإصابة. والعدلات هي خلايا مناعية لها القدرة على احتواء البكتيريا الخطيرة وقتلها، وتُعد ضرورية للاستجابة المناعية.

وقام الباحثون خلال الدراسة بربط جاذب كيميائي بمضاد حيوي، وهو الأمر الذي مكّنهم من تعزيز تجنيد الخلايا المناعية وتحسين قدرتها على القتل.

وعند النظر في كيفية قيام جهاز المناعة بمحاربة البكتيريا، هناك جانبان مهمان ننظر إليهما: الأول هو قدرته على احتواء الخلايا البكتيرية وقتلها، أما الثاني فهو الإشارات-الجاذبات الكيميائية، التي تطلب من الجهاز المناعي مزيداً من العدلات وخلايا الدم البيضاء، التي تقود استجابة الجهاز المناعي للحل.

وربط الباحثون جاذباً كيميائياً يعرف باسم "ببتيد الفورميل" بمضاد حيوي شائع الاستخدام يرتبط بسطح البكتيريا، ويُسمى "فانكومايسين"، ثم أجروا مجموعة من الاختبارات على عدوى المكورات العنقودية الذهبية، وهي واحدة من أكثر أنواع البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية المُهددة للحياة.

وقال الباحثون إنه من خلال تحفيز جهاز المناعة القوي بهذه الطريقة باستخدام المضاد الحيوي للعلاج المناعي، أظهرت التجربة في نماذج الفئران أن العلاج أكثر فاعلية مرتين من مجرد استخدام المضاد الحيوي بمفرده بجرعة أقل بمقدار الخمس من الجرعات العادية.

ويرى الباحثون أن هذا الطريق الجديد الواعد من البحث قد يجلب الكثير من الفوائد المحتملة للتهديد المتزايد باستمرار من الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية.

اقرأ أيضاً: