دبي- الشرق
يستكشف معرض "Milk" علاقتنا بمادة الحليب، ومكانة هذا المنتج في السياسة والمجتمع والثقافة، وكيف أصبح يُنظر إلى هذه المادة على أساس أنها عنصر أساسي في تصوّرات التغذية و "الصحة الجيدة" في المملكة المتحدة والعالم.
وأكد القيّمون على المعرض الذي يقام في "Wellcome Collection" في لندن، "أن الخيارات التي نتّخذها بشأن الحليب شخصية، لكنه أيضاً سائل مُسيّس بدرجة كبيرة، تمّ استخدامه لممارسة القوّة وكذلك لتوفير الرعاية".
يجمع المعرض أكثر من 100 قطعة، بما في ذلك العناصر المستخدمة في الزراعة ومأكولات الأطفال، والإعلانات القديمة، وملصقات الصحة العامة، والأعمال الفنية المعاصرة، والملصقات الحكومية، والأفلام الترويجية لشركات الألبان والقطيع.
ارتباط عنصري
يطرح القيّمون على المعرض، أسئلة محورية حول هذه المادة، أبرزها: لماذا يعدّ الحليب البقري ضرورياً لنظام غذائي جيد؟ وما هي القوى التي تشكّل طرق إطعام أطفالنا؟ وكيف تم استخدام الحليب لربط أفكارنا الصحية بالبياض؟ كيف نقدّر الحليب ومن ينتجه؟
يطرح المعرض هذا الموضوع انطلاقاً من "ارتباط الحليب بشكلٍ جوهري بالبياض، ونظراً لمكانته كغذاء خارق ومبكر، إذ تم اعتبار الحليب منتجاً أساسياً للحفاظ على قوّة المجتمعات البيضاء وعافيتها، فضلاً عن صورة "البقرة الراضية" في إعلانات الألبان والتعبئة والتغليف".
ويتتبع المعرض هذا التفكير المضمر، لجهة عرض حملات تسويق منتجات الألبان، التي تُظهر عائلات بيضاء مبتسمة، أو بشكل أكثر وضوحاً، ما جاء في إعلان الزبدة عام 1920، حيث أعلن الرئيس الأميركي المستقبلي هربرت هوفر، أن "منتجات الألبان ضرورية من أجل بقاء العرق الأبيض".
ضرع بقرة
يفاجأ الزائرون بالعمل الفني المعبّر لجوليا بورنفيلد، الذي يستحضر ضرع بقرة متدلي من ثدي بشري، فضلاً عن قطع فنية وأباريق على شكل بقرة، تعود إلى القرنين الثامن والتاسع عشر، تمّ تصميمها لتقديم الحليب مع الشاي.
يتضمن المعرض أعمالاً فنية لكلّ من دانييل دين وجيس دوبكين وإيلانا هاريس بابو ، فضلاً عن فيلم وثائقي جديد من تأليف ليو هالام داوسون.
العلم والفن
مركز "Wellcome Collection" الثقافي، هو عبارة عن متحف ومكتبة مجانية، تهدف إلى تحدي طريقة تفكيرنا وشعورنا تجاه التصوّرات العامة للصحة، والتفكير بعمق في الروابط بين العلم والطب والحياة والفن. يتصدى المتحف لثلاثة تحديات صحية عالمية هي: الصحة العقلية، والأمراض المعدية، والمناخ.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
