"غانتس في واشنطن".. التزام أميركي دائم بتعزيز أمن إسرائيل ومباحثات لإعمار غزة

time reading iconدقائق القراءة - 6
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال استقباله وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في العاصمة واشنطن 3 يونيو 2021 - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال استقباله وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في العاصمة واشنطن 3 يونيو 2021 - REUTERS
واشنطن -الشرق

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "التزام الولايات المتحدة الدائم بأمن إسرائيل"، وذلك خلال استقباله وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الذي يزور واشنطن حالياً لبحث ملفات عدة تتراوح بين الملف النووي الإيراني، وتداعيات التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. 

وفي تصريحات قبيل اللقاء، أشار بلينكن، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأميركية، إلى أن اجتماعه بغانتس سيتناول "بعض احتياجات إسرئيل في الجانب الأمني"، إلى جانب العمل المطلوب للمضي قدماً في المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة.

بدوره، قال غانتس: "فيما يتعلق بغزة، فإننا نتطلع إلى الاستقرار والازدهار للجميع"، مضيفاً: "وباعتباري وزيراً للدفاع، فإني أعتقد أن مزيجاً من المضي قدماً في إعادة الإعمار، مع ضمان أن يبقى كل شيء آمناً، هو أمر مهم جداً بالنسبة لي".

وفي أعقاب اللقاء، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، في تغريدة له على تويتر، أنه بحث مع بلينكن، الجهود المشتركة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وتوسيع اتفاقات التطبيع مع إسرائيل، في إشارة إلى الاتفاقات التي وقعتها تل أبيب مع عدد من الدول العربية، خلال الشهور الماضية. 

والتقى غانتس في وقت سابق، الخميس، بمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، حيث ناقش الجانبان، بحسب بيان للبيت الأبيض، التطورات الأخيرة في المنطقة، ومواصلة المشاورات بين الولايات والمتحدة وإسرائيل بشأن قضايا الأمن الإقليمي.

دعم ثابت

وقال البيت الأبيض، إن سوليفان جدد خلال اللقاء التأكيد على دعم الرئيس الأميركي جو بايدن الثابت لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، والتزامه بتعزيز جميع جوانب الشراكة الأمنية بين واشنطن وتل أبيب، بما في ذلك دعم نظام القبة الحديدية.

وتبادل المسؤولان وجهات النظر حول الوضع الحالي في قطاع غزة، حيث أكد مستشار الأمن القومي الأميركي أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى أهالي غزة.

وقال البيت لأبيض، إن سوليفان وغانتس بحثا "اتخاذ خطوات لتعزيز الاستقرار والسلام والأمن ليس للإسرائيليين والفلسطينيين فقط، وإنما في المنطقة كلها".

وتطرق الجانبان أيضاً، بحسب البيت الأبيض، إلى التهديد الذي يمثله "السلوك العدواني لإيران في الشرق الأوسط"، مؤكدين عزمهما على التصدي للتهديدات الإيرانية. وقال البيت الأبيض إن المسؤولين اتفقا على تكثيف التواصل بين الولايات والمتحدة وإسرائيل خلال الأسابيع المقبلة للدفع بأولوياتهما الاستراتيجية في المنطقة.

شراكة استراتيجية

من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في الإيجاز الصحفي اليومي، إن إسرائيل ستظل شريكاً استراتيجياً مهماً للولايات المتحدة، وذلك رداً على سؤال حول ما إذا كانت السياسات الأميركية تجاه إسرائيل ستتغير في حال غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المنصب.

واعتبرت ساكي، خلال الإيجاز الصحفي، الخميس، أن التشكيل السياسي للحكومة الجديدة في إسرائيل هو أمر يرجع إلى الأحزاب (الإسرائيلية) المنخرطة في العملية، مؤكدة أن إسرائيل "ستظل شريكاً استراتيجياً مهماً، وتربطنا بها شراكة أمنية دائمة، وهذا الأمر سيستمر".

زيارة بملفات مختلفة

ويجري وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس زيارة إلى الولايات المتحدة يتناول خلالها على وجه الخصوص المفاوضات الدولية التي تشارك فيها واشنطن حول البرنامج النووي الإيراني، والتي أصبحت محل خلاف مؤخراً بين الحليفين التقليديين.  

ومن المتوقع أن يلتقي غانتس نظيره الأميركي لويد أوستن في البنتاغون، الخميس، فيما أشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إلى أن الوزير أوستن وجه الدعوة لغانتس منذ أول اتصال بينهما، لافتاً إلى أن الزيارة ليست مرتبطة بأي تصريحات، في إشارة إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي أكد فيها أن "إسرائيل ستمنع إيران من امتلاك أي أسلحة نووية ولو أدى ذلك إلى خلاف مع واشنطن". 

وكان نتنياهو قال خلال حفل تنصيب رئيس الموساد الجديد ديفيد برنيع: "إذا تعين على إسرائيل الاختيار بين صداقة الولايات المتحدة، والقضاء على التهديد الوجودي المتمثل في إيران، فسيكون اختيارها القضاء على تهديد طهران"، على حد تعبيره.

وأكد نتنياهو أنه أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن، استمرار حكومته في إحباط تسلح إيران النووي، سواء إذا تم التوصل إلى اتفاق مع إيران أو لم يتم التوصل، على حد قوله، مشيراً إلى أن "هذه الأسلحة لن تشكل خطراً على إسرائيل فحسب، وإنما على العالم بأسره".

لكن وزير الدفاع بيني غانتس اعتبر أن الولايات المتحدة "كانت وستظل الحليف الأهم لإسرائيل في الحفاظ على أمنها وتفوقها الأمني في المنطقة".

وفي ما يبدو أنه نأي عن مواقف نتنياهو تجاه الإدارة الأميركية الجديدة، قال غانتس إن إدارة الرئيس جو بايدن "تعتبر صديقاً حقيقياً لإسرائيل.. وحتى لو كانت هناك خلافات، فسيتم حلُّها عبر حوار مباشر في غرف مغلقة، وليس في حوار قد يضر بأمن إسرائيل".

وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الثلاثاء، إن إسرائيل ستطلب من الولايات المتحدة مساعدات عسكرية طارئة هذا الأسبوع، بقيمة مليار دولار. 

وأضاف في مقابلة مع برنامج "فوكس آند فريندز" الذي تذيعه شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، "سيكون هناك طلب، على ما أعتقد، من جانب الإسرائيليين إلى البنتاغون للحصول على مليار دولار كمساعدة لتجديد بطاريات القبة الحديدية التي استخدمت للدفاع عن إسرائيل".