الائتلاف الحكومي الجديد في إسرائيل.. 8 أحزاب من 4 تيارات متباينة

time reading iconدقائق القراءة - 9
صور مجمعة لزعماء الائتلاف الحكومي الجديد في إسرائيل - AFP
صور مجمعة لزعماء الائتلاف الحكومي الجديد في إسرائيل - AFP
القدس-أ ف ب

أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لَبيد الأربعاء، أنه حصل على الدعم الكافي لتشكيل "ائتلاف للتغيير" يفترض أن ينهي من حيث المبدأ حكم بنيامين نتنياهو وعامين من الأزمة السياسية. 

وقبل نحو ساعة من الموعد النهائي، قال حزب لَبيد "هناك مستقبل"، في بيان، إنه "أبلغ الرئيس أنه نجح في تشكيل حكومة"، وأن لديه الدعم من أغلبية أعضاء الكنيست للمضي قدماً في أداء الحكومة الجديدة لليمين. 

وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي، في بيان، إن "نفتالي بينيت زعيم حزب يمينا سيكون رئيساً لوزراء إسرائيل، بالتناوب مع يائير لَبيد".

ويتألف التحالف الذي أعلن عنه لَبيد من 8 أحزاب غير متجانسة، تضم تيارات الوسط واليمين واليسار و"الحركة الإسلامية الشق الجنوبي.

يش عتيد "هناك مستقبل"

جاء حزب يش عتيد "هناك مستقبل"الوسطي بقيادة يائير لَبيد في المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية التي جرت خلال مارس الماضي، وحصل فيها على 17 مقعداً في الكنيست، بعد حزب الليكود اليميني بزعامة بنيامين نتنياهو. 

ويدعو "يش عتيد" الذي تأسس في 2012، إلى رؤية ليبرالية للاقتصاد والفصل بين الدين والدولة ويقدم نفسه على أنه مدافع عن الطبقة الوسطى. 

وجعل حزب لَبيد من محاربة الفساد فكرة ثابتة، ويأخذ على نتنياهو خصوصاً الاتهامات الموجهة إليه بالفساد.

 وانضم الحزب في 2019 إلى تحالف "أزرق أبيض" الذي يقوده وزير الدفاع بيني غانتس، قبل أن يشكل الجنرال السابق حكومة مع نتنياهو في 2020. 

وبشأن القضية الفلسطينية، يؤيد "يش عتيد" إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل لكن في إطار اتفاق يسمح بالاحتفاظ ببعض الكتل الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، التي يعتبرها القانون الدولي غير شرعية.

كحول لفان "أزرق أبيض" 

أسس بيني غانتس حزب كحول لفان "أزرق أبيض لونا العلم الإسرائيلي" في 2019 بهدف معلن هو إطاحة بنيامين نتانياهو من السلطة. 

لكن بعدما تعادل مع حزب الليكود خلال الانتخابات التشريعية في 2019 و2020، انضم غانتس في نهاية المطاف إلى نتنياهو ضمن حكومة وحدة، في تحالف رأى فيه عدد من السياسيين بينهم لَبيد "خيانة".

 ويدافع "أزرق أبيض" الذي يميل إلى اليمين عن المستوطنات في غور الأردن وبعض الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل منذ 1967، لكنه يؤيد التفاوض مع الفلسطينيين. 

ويمثل غانتس بعد مسيرة عسكرية طويلة، رؤية أمنية أقوى من تلك التي يملكها لَبيد لكن برنامجهما متشابهان.

 

يمينا "اليمين"

كان حزب " يمينا" تحالفاً لأحزاب يمينية قومية صغيرة، وأصبح منذ 2020 الحزب اليميني الراديكالي بقيادة نفتالي بينيت.

ويتألف الحزب من يهود متدينين وعلمانيين وينشط من أجل "تعزيز الهوية اليهودية" في المجتمع الإسرائيلي، عبر زيادة دروس اليهودية في المدارس مثلاً.

 ويعارض "يمينا" القريب من المستوطنين الإسرائيليين، إنشاء دولة فلسطينية ويؤيد ضم جزء من الضفة الغربية من جانب واحد. 

إسرائيل بيتينو"إسرائيل بيتنا" 

أسس هذا الحزب اليميني القومي في 1999 أفيغدور ليبرمان، مدير مكتب نتنياهو السابق.

واعتمد "إسرائيل بيتنا" أولاً على أصوات مليون مهاجر من الاتحاد السوفييتي السابق، لكنه وسع منذ ذلك الحين قاعدته إلى حد كبير لتشمل الناخبين القوميين العلمانيين. 

 ويدافع الحزب عن حقوق المهاجرين اليهود الجدد ويعارض إقامة دولة فلسطينية، كما جعل العملانية "البراغماتية" محور معركته معارضاً الامتيازات الممنوحة لليهود المتشددين.

 تكفا هداشا "أمل جديد"

أسس جدعون ساعر العضو السابق في حزب الليكود والمقرب من نتنياهو سابقاً، حزب الأمل الجديد في ديسمبر 2020.

وانضم إلى ساعر نواب من الليكود وأعضاء سابقون في الحزب مثل بيني بيغن نجل رئيس الوزراء الأسبق مناحيم بيغن. 

 ويدافع الحزب الذي يدعمه متدينون وعلمانيون، عن اقتصاد ليبرالي وإصلاح للنظام السياسي (الحد من عدد الولايات واللامركزية). ويعارض إنشاء دولة فلسطينية. 

أفودا "حزب العمل"

تراجع حزب العمل وريث حزب عمال أرض إسرائيل "الماباي" بقيادة ديفيد بن غوريون الذي أعلن قيام دولة اسرائيل في 1948، خلال السنوات الأخيرة وفاز بـ3 مقاعد فقط في الكنيست خلال انتخابات 2020.

لكنه حقق نتائج أفضل في الانتخابات التي جرت في مارس الماضي، وحصل على7 مقاعد بقيادة ميراف ميخائيلي.

وهذا ما أعطى دعماً جديداً للحزب الذي يدعو إلى المساواة بين الجنسين والتعددية ويعالج قضايا متعلقة بتغير المناخ لا تتناولها الأحزاب الإسرائيلية بشكل عام. 

 كما عارض الحزب اليساري الخصخصة، ويدعو إلى زيادة الحد الأدنى للأجور. وهو يؤيد إقامة دولة فلسطينية، لكنه يؤيد أيضاً إلحاق بعض الكتل الاستيطانية بإسرائيل.

"ميريتس"

تأسس حزب "ميريتس" في 1992 عبر اتحاد 3 أحزاب يسارية منشقة عن حزب العمل، ويقوده حالياً الصحافي السابق نيتسان هورويتز. 

ويشبه برنامجه السياسي برنامج حزب العمل مع تركيز أكبر على البيئة وحقوق المثليين. ويؤيد تجميد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وحل الدولتين وتبادل أراض في إطار اتفاق.

القائمة العربية الموحدة

يقود منصور عباس هذا التشكيل الذي يدافع عن الفلسطينيين داخل إسرائيل الذين يمثلون 20% من السكان ويؤكدون أنهم يعانون من التمييز حيالهم.

 وتجاوز حزب منصور عباس واحداً من الأمور المحظورة بقوله إنه "مستعد" للعمل مع بنيامين نتنياهو لمساعدة مجتمعه وخصوصاً لمكافحة العنف.