
وصف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الجمعة، الإشارات بشأن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي مع إيران بـ"غير الإيجابية".
وأضاف وزير الخارجية السعودي في تصريحات لـ"الشرق"، عقب اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن السعودية "تشجع الطرفين على الجدية في المفاوضات".
وأشار فيصل بن فرحان إلى أن اجتماع وزير الخارجية الأميركي مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، بحث التعاون الإقليمي وأمن المنطقة و"كان إيجابياً بشكل كبير".
وأوضح وزير الخارجية السعودي لـ"الشرق"، أن الاجتماع لم يبحث أي قضايا أخرى تتعلق بالصين أو روسيا مشدداً على أن "الاجتماع ركز فقط على المنطقة".
"طريق مسدود"
يأتي ذلك، بعد ساعات من تأكيد مسؤول كبير في الخارجية الأميركية، الخميس، أن جهود إحياء الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015، وصلت إلى "طريق مسدود"، بسبب "إصرار إيران على إغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأضاف المسؤول الأميركي خلال حديثه للصحافيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لقد اصطدمنا بجدار"، مرجعاً ذلك إلى "موقف إيران".
وأشار إلى أنه "لم يحدث شيء هذا الأسبوع يشير إلى أن إيران مستعدة لتغيير موقفها"، بشأن تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وجود آثار مواد نووية بـ3 مواقع لم تصرّح طهران بها سابقاً.
وفي المقابل، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الخميس، إن إغلاق التحقيقات شرط لإحياء الاتفاق النووي، وأضاف خلال مؤتمر صحافي أن وكالة الطاقة الذرية "صادقت" مرات عدة على أن "برنامج إيران النووي سلمي، وكاميرات الوكالة طوال تلك الفترة تعمل ولا زالت".
واعتبر أن "المسألة التي تهم إيران حالياً هي رفع العقوبات"، موضحاً أن "الضمانات التي طلبناها من واشنطن جاءت بعدما انسحبت سابقاً بشكل أحادي من الاتفاق"، واصفاً ذلك بـ"التجربة المرّة".