شقيقة الفرنسي المحتجز في إيران تنفي عنه تهمة التجسس

time reading iconدقائق القراءة - 4
بنجامان بريير الفرنسي الموقوف منذ عام في إيران - AFP
بنجامان بريير الفرنسي الموقوف منذ عام في إيران - AFP
باريس-أ ف ب

أعربت بلاندين بريير، شقيقة الفرنسي بنجامان بريير الموقوف منذ عام في إيران، الاثنين، عن "صدمتها" بعد إعلان طهران أنه سيحاكم بتهمة "التجسس"، مؤكدةً أن شقيقها "سائح فرنسي عادي وقع في فخ قضية ذات أبعاد سياسية".

ونلقت وكالة "فرانس برس" عن بلاندين قولها، "إننا تحت وطأة الصدمة. حين نرى اتهامات بهذه الخطورة توجه إليه، تتخذ المسألة أبعاداً لا يمكننا السيطرة عليها، وهذا مروع".

وأكدت طهران، الأحد، أن النيابة العامة قررت ملاحقة بريير الموقوف في مشهد (شمال شرق) بتهمتي "التجسس" و"الدعاية ضد النظام" السياسي في إيران.

وقال محاميه الإيراني سعيد دهقان إن موكله متهم بالتجسس لالتقاطه "صوراً لمناطق محظورة" بواسطة طائرة مسيّرة للهواة في متنزه طبيعي في إيران، فيما تؤكد شقيقته أنه أوقف فيما كان يعبر إيران بصفة سائح خلال جولة طويلة بعربة تخييم بدأها عام 2018.

وأضافت بلاندين: "إننا ندرك أن الرهان في مكان آخر، أن المسألة تتخطانا تماماً. لقد وقع في فخ. بنجامان ليس جاسوساً، إنه مواطن فرنسي عادي، سائح وجد نفسه وسط قضية عبثية"، مطالبةً بألا يكون شقيقها "رهينة مفاوضات".

الحالة الصحية

وعن تمكنها من التحدث إلى شقيقها أربع مرات خلال سنة، قالت بلاندين: "كان بحالة جيدة، قدر الإمكان. إنهم 13 موقوفاً في حجرة نوم، بدون أي خصوصية. يتعلم الفارسية والعمل على الجلد، هذا ما يسمح له بالصمود، حتى لو أنه يدرك المأزق الذي هو فيه".

وتابعت: "خضع لعمليات استجواب عدة، لكنه لم يتعرض لسوء المعاملة، هذا ما قاله لنا"، موضحةً أن "كل اتصالاته يتم تسجيلها، ترجمتها، تحليلها، وبالتالي نتوخى الانتباه بالطبع".

وذكرت أنه يحق لبنجامان بريير تلقي زيارة من القنصلية الفرنسية كل شهرين، ويمكنه الاتصال بالقنصل حين يود ذلك، "لكن السلطات الفرنسية لا تملك أي معلومات فعلية تقدمها له أو لنا".

وتابعت: "إننا غاضبون، الأفق غامض تماماً. لزمنا الصمت على مدى أشهر التزاماً بما طُلب منا، لكن الأمر لم يعد ممكنا، إننا نراوح مكاننا. نطلب مساعدة السلطات الفرنسية، أن يقول لنا أحد: إننا نهتم بالمسألة، سنخرجه من هذه الورطة".

دعوة إلى ماكرون

ووجهت بلاندين بريير رسالة مفتوحة الأسبوع الماضي إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "تناشده" العمل من أجل إطلاق سراح شقيقها المسجون "بدون أساس".

وتحتجز إيران أكثر من 10 غربيين معظمهم مزدوجو الجنسية، وهو ما تندد به منظمات غير حكومية باعتباره سياسة احتجاز رهائن بهدف الحصول على تنازلات من الدول الغربية، فيما تؤكد عائلاتهم أنهم "ضحايا لعبة سياسية لا دخل لهم فيها".

وخلال الأعوام الماضية، أفرجت السلطات الإيرانية عن بعض الموقوفين، في خطوات تزامنت مع إطلاق سراح إيرانيين موقوفين في دول أجنبية، بعضهم كان يقضي أحكاماً بالسجن أو ينتظر إجراءات محاكمة، أو يطلب تسليمه من قبل الولايات المتحدة.