الصين تدفع للتوسع في بحوث بشأن منشأ كورونا خارج حدودها

time reading iconدقائق القراءة - 3
أعضاء طاقم طبي يدير إحدى عمليات التلقيح ضد فيروس كورونا في مقاطعة شاندونغ شرقي الصين- 30 مارس 2021 - AFP
أعضاء طاقم طبي يدير إحدى عمليات التلقيح ضد فيروس كورونا في مقاطعة شاندونغ شرقي الصين- 30 مارس 2021 - AFP
بكين-أ ب

تدفع السلطات الصينية باتجاه توسيع البحث عن أصول فيروس كورونا خارج أراضيها، بعد يوم من إصدار تقرير منظمة الصحة العالمية بشأن القضية.

ورفض المسؤولون الصينيون، الأربعاء، الانتقادات بأن بكين لم تقدم، في وقت سابق من هذا العام، بيانات كافية لفريق خبراء دوليين تابع لمنظمة الصحة العالمية زار مدينة ووهان، حيث تم اكتشاف الحالات الأولى للفيروس. 

وقال ليانغ وانيان، رئيس الفريق الصيني الذي عمل مع مجموعة خبراء منظمة الصحة العالمية: "إذا حصرنا دراسة المنشأ داخل الصين، أعتقد أن هذا سوء فهم علمي، لأن المصدر لا يزال غير واضح".

وتابع أن الخبراء "اتفقوا على أن المكان الذي تم فيه تحديد الحالة الأولى ليس بالضرورة مكان ظهور الفيروس". 

وأضاف ليانغ: "بناءً على هذا الإجماع العلمي، يجب أن تكون لدينا وجهة نظر أوسع فيما يتعلق بتتبع المصدر".

ويعتقد بعض الخبراء أن الفيروس ربما وصل من مكان آخر، والاحتمال الأول في هذه الحالة هو الدول المجاورة في جنوب شرق آسيا، لكن إصرار الصين على توسيع نطاق البحث هذه المرة، يبدو لمواجهة الانتقادات الغربية.

التقرير الدولي 

ورجّح فريق من الخبراء الدوليين الذين زاروا الصين أخيراً والمكلفين بالتحقيق في منشأ وباء كورونا، الثلاثاء، أن انتقال الفيروس من مصدره الحيواني إلى الإنسان، تم عبر وسيط حيواني، لم يتم تحديده حتى بعد. 

وصدر التقرير المشترك لخبراء "منظمة الصحة العالمية" والصين، بعد قيام البعثة بمهمة لتقصي مصدر انتقال فيروس كورونا إلى الإنسان، تعتبر بالغة الأهمية لمحاولة التصدي بشكل أفضل لأي وباء محتمل مستقبلاً.

وجرت المهمة بين يناير وفبراير الماضيين، وستعرض نتائجها، في وقت لاحق خلال مؤتمر صحافي عقد عبر تقنية الفيديو بجنيف. 

وبحسب عناصر التقرير الذي حصلت وكالة "فرانس برس"، على نسخة منه، الاثنين، اعتبر الخبراء أن "فرضية انتقال الفيروس إلى الإنسان عبر حيوان وسيط محتملة إلى محتملة جداً، مقابل استبعاد تام لفرضية تسرّب الفيروس من مختبر جراء حادث". 

ويرجح التقرير الفرضية الشائعة بأن الفيروس "انتقل بشكل طبيعي من حيوان، وهو على الأرجح الخفافيش، عبر حيوان آخر لم يتم تحديده حتى الآن، ومن بين الحيوانات الوسيطة المشتبه بها الهرّ والأرنب والمنك، أو حتى البانغولين أو النمس".

وأصبح البحث عن أصل الفيروس خلافاً دبلوماسياً. وأثارت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى الأسئلة مراراً حول التأخير والشفافية والوصول إلى البيانات، في حين روّجت الصين للنظريات التي تشير إلى أن الفيروس قد يكون جاء من مكان آخر.