علاج تجريبي يساعد على الحمل بعد انقطاع الطمث المبكر 

time reading iconدقائق القراءة - 3
العلاج الجديد يُساعد النساء على الحمل بعد انقطاع الطمث المبكر - REUTERS
العلاج الجديد يُساعد النساء على الحمل بعد انقطاع الطمث المبكر - REUTERS
القاهرة-محمد منصور

أظهرت نتائج دراسة علمية حديثة نهجاً جديداً يُمكن أن يُساعد النساء على الحمل بعد انقطاع الطمث المبكر.

وعادة ما يشير انقطاع الطمث إلى نهاية قدرة المرأة على الحمل، إلا أن دراسة نشرتها مجلة جمعية "نامس" (NAMS) الأميركية، الأربعاء، أكدت أن العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية وموجهات الغدد التناسلية يُمكن أن يُساهم في استعادة وظيفة المبيض.

تجدر الإشارة إلى أن "موجهات الغدد"، هي مجموعة من الهرمونات التي تُفرزها الخلايا التناسلية لتنظيم عمل الغدد الصمّاء وتحفيز الوظيفة الإنجابية.

أمل جديد 

وذكرت الدراسة أن الأبحاث السابقة الهادفة لتحفيز الحمل عند النساء في سن انقطاع الطمث المبكر، لم تنجح بشكل كامل، حتى مع حقن المبيض مباشرة بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية والتي من شأنها تحفيز عمل المبايض وحثها على الحمل خاصة عند النساء المصابات بقصور المبايض الأولى، وهو مرض يمنع الحمل حتى قبل انقطاع الطمث.

ومع فشل العلاجات التقليدية، جرّب الباحثون خيارات العلاج المتعدد، والتي نُفذّت على نطاق صغير، إذ تم حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية وموجهات الغدد التناسلية – gonadotropins - في مبايض المشاركات في الدراسة. 

وبعد إتمام عمليات الحقن، استأنف 11 من أصل 12 مُشاركة في الدراسة "الدورة الشهرية"، وحققت إحداهن حملاً سريرياً، تمّ تأكيده عن طريق الموجات فوق الصوتية إضافة إلى نبضات قلب الجنين.

علاج تجريبي

وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 12.2% من النساء يعانين انقطاع الطمث المبكر، ولكن بالنسبة إلى هؤلاء النساء، فإن الفرصة الوحيدة للحمل هي بويضات من متبرعات وهو أمر ترفضه بعض الثقافات.

ويقول باحثون في تلك الدراسة إن العلاج التجريبي الجديد يُعطى أملاً كبيراً للسيدات.

وعلى الرغم من الحاجة إلى مزيد من الأبحاث والدراسات، فإن النتائج المبكرة المتعلقة بالاستئناف الناجح لوظيفة المبيض، توفر الأمل للنساء بعد انقطاع الطمث المبكر، ليصبح بإمكانهن متابعة الحمل من خلال الإخصاب في المختبر باستخدام بويضاتهن.

وتسلط الدراسة الضوء على إمكانية الطب التجديدي في استعادة الخصوبة أو إطالة أمدها، إلا أن هناك حاجة إلى إجراء دراسات إضافية مستقبلياً، وضم أعداد أكبر من النساء للتأكد من أن ذلك الخيار قابل للتطبيق.