برلين تتابع "بقلق" احتمال تسليم مؤسس"ويكيليكس" لواشنطن

time reading iconدقائق القراءة - 4
متظاهر مناهض للرأسمالية يحمل صورة لمؤسس ويكيليكس جوليان أسانج في تجمع بميدان ترافالغار في لندن -5 نوفمبر 2020. - AFP
متظاهر مناهض للرأسمالية يحمل صورة لمؤسس ويكيليكس جوليان أسانج في تجمع بميدان ترافالغار في لندن -5 نوفمبر 2020. - AFP
برلين-أ ف ب

أعربت ألمانيا، الأربعاء، عن قلقها إزاء احتمال قيام بريطانيا بتسليم مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة، قبل أيام من صدور قرار قضائي مرتقب في هذه القضية، التي توصف بأنها اختبار للحريات الإعلامية في العالم. 

وقالت مفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان، باربل كوفلر في بيان إنها "تتابع بقلق إجراءات التسليم في المملكة المتحدة بحق مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج". 

وأضافت كوفلر: "ينبغي عدم غض النظر عن النواحي الإنسانية وتلك المرتبطة بحقوق الإنسان في أي عملية تسليم محتملة". 

وأكدت أنه "من الضروري أخذ الصحة الجسدية والذهنية لجوليان أسانج في الاعتبار عند اتخاذ القرار بشأن تسليمه للولايات المتحدة"، مشددة على أن بريطانيا "مُلزمة بالمعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان".

ويقبع أسانج (49 عاماً)، في سجن "بلمارش" الخاضع لتدابير أمنية مشددة في لندن، بانتظار صدور قرار مرتقب في 4 يناير لقاض بريطاني يبت في طلب الولايات المتحدة تسلمه، في قضية يرى أنصاره أنها "تسلط الضوء" على حرية وسائل الإعلام.

وفي وقت سابق، قالت ستيلا موريس محامية جوليان أسانج، وهي زوجته، إن تسليمه سيكون بمنزلة "عقوبة إعدام"، وأن ذلك سيضع حداً لطفليهما اللذين أنجباهما خلال فترة وجود أسانج في سفارة الإكوادور بلندن.

ويواجه أسانج 18 تهمة في الولايات المتحدة على خلفية نشر موقع "ويكليكيس" 500 ألف وثيقة سرية في 2010، تتضمن تفاصيل حول عمليات عسكرية في أفغانستان والعراق، من ضمنها جرائم حرب محتملة. 

واعتقل أسانج في 7 ديسمبر 2010، ويمكن أن يحكم عليه بالسجن مدة تصل إلى 175 عاماً في حال الإدانة. وحصل أسانج عام 2012 على إطلاق سراح مشروط. 

وتقدمت السويد بطلب لتسليم أسانج في العام 2012، لكنه تفادى طلب التسليم بعدما لجأ إلى سفارة الإكوادور في لندن، بعد اتهامه بقضية اغتصاب. 

وبقي في البعثة الدبلوماسية للإكوادور 7 سنوات، وأُسقطت التهم السويدية في ما بعد. 

لكن تم تسليمه للشرطة البريطانية في أبريل 2019 بعدما تغيرت الحكومة في كيتو، ثم أودع السجن لانتهاكه شروط إطلاق سراحه. بعدها قدمت الولايات المتحدة طلباً رسمياً لتسلمه.