كندا.. استعدادات لاحتجاج سائقي الدراجات السبت

time reading iconدقائق القراءة - 3
عمال يعززون سياج حول البرلمان بعد احتجاجات ضد إجراءات كورونا في أوتاوا- 21 فبراير 2022 - REUTERS
عمال يعززون سياج حول البرلمان بعد احتجاجات ضد إجراءات كورونا في أوتاوا- 21 فبراير 2022 - REUTERS
أوتاوا-رويترز

تستعد العاصمة الكندية أوتاوا لاستعراض في أنحائها السبت، يشارك فيه المئات من راكبي الدراجات النارية للاحتجاج على تجاوزات الحكومة بشكل عام، وذلك بعد مرور أقل من 3 أشهر على قيام الشرطة باعتقال عشرات المحتجين الذين أغلقوا منطقة وسط المدينة قرب البرلمان لعدة أسابيع.

ويقول منظمو القافلة إنهم يهدفون من خلال الاحتجاجات إلى دعم "الحرية" وقدامى المحاربين، لكن وسائل إعلام محلية تقول إن عدداً من المشاركين في الاحتجاج كانوا في أوتاوا خلال الاحتجاج السابق الذي كان على فرض اللقاحات على سائقي الشاحنات العاملة عبر الحدود.

وفي فبراير الماضي، اضطرت حكومة رئيس الوزراء الليبرالي جاستن ترودو لتفعيل سلطات طوارئ يندر العمل بها لإخلاء أوتاوا من المحتجين، وفي ذلك الوقت أغلق المحتجون أيضاً معبراً برياً رئيسياً على الحدود مع الولايات المتحدة.

وتسبب الاحتجاج السابق الذي استمر 3 أسابيع أوائل العام الجاري في خسائر بعشرات الملايين من الدولارات للشركات في صورة مبيعات لم تتم، كما تكبد دافعو الضرائب تكاليف أعمال النظافة.

وفي فبراير الماضي، سيطرت الشرطة الكندية بشكل شبه كامل، على وسط مدينة أوتاوا، بعد شلّه لمدة 24 يوماً بسبب احتجاجات سائقي الشاحنات المعارضين لسياسة الحكومة في احتواء وباء كورونا.

وقالت السلطات آنذاك إنها "قبضت على 190 متظاهراً، وأزاحت نحو 50 عربة اعترضت الطريق لأسابيع في المدينة".

وأدّت عملية الشرطة إلى تفريق معظم المحتجين، وبدأ بعض سكان أوتاوا بالنزول إلى شوارع وسط المدينة، لكن السلطات أشارت إلى أن "عملية الشرطة لا تزال مستمرة"، موضحة أنها قامت بوضع سياج حول مبنى البرلمان الكندي "لضمان عدم خسارة المنطقة المستعادة".

وأظهرت استطلاعات الرأي في ذلك الوقت أن الكنديين الذين كانوا مؤيدين لحركة احتجاج سائقي الشاحنات، نأوا بأنفسهم عنها في الأيام الأخيرة.

كما لم يعلق رئيس الوزراء جاستن ترودو على التطورات وسط أوتاوا، في خطوة اعتبرت أنه يريد النأي بنفسه عن عملية الإخلاء بعد أن انتقدته المعارضة، بسبب تفعيله قانون "إجراءات الطوارئ".

وتلك المرة الثانية فقط في تاريخ كندا التي يتم تفعيل هذا القانون في زمن السلم، واستُخدم للمرة الأولى في أزمة عام 1970 في كيبيك، حين كان بيار إليوت ترودو، والد رئيس الوزراء الحالي، يحكم البلاد.

وبموجب قانون الطوارئ، أدخلت الحكومة تدابير تهدف إلى قطع التمويل عن المتظاهرين، واتخذت خطوات لتعزيز تطبيق القانون.

وكان المتظاهرون أغلقوا جسر أمباسادور، وهو طريق تجارة حيوي يربط بين وندسور في أونتاريو وديترويت بالولايات المتحدة، بينما أغلق آخرون معابر حدودية أصغر في ألبرتا ومانيتوبا وكولومبيا البريطانية.

تصنيفات