دبي-الشرق
كشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن نحو 200 أميركي أو أقل من 100 لا يزالون في أفغانستان (لم يتم إجلاؤهم)، وهم يريدون المغادرة.
وقال بلينكن في كلمة، عقب إعلان اكتمال الانسحاب الأميركي، إن "الولايات المتحدة ستحاول إخراجهم من خلال العمل مع جيران أفغانستان لتأمين مغادرتهم إما براً أو بطائرة مستأجرة، بمجرد إعادة فتح مطار كابول". وأشار إلى أن "السفارة الأميركية في كابول ستظل مغلقة خلال الأيام المقبلة"، من دون تحديد هذه المدة.
وكشف البيت الأبيض، مساء الاثنين، أن "عدداً صغيراً من المواطنين الأميركيين الذين يريدون مغادرة أفغانستان ما زالوا عالقين"، وأشار إلى أن "ما يقرب من 6 آلاف أميركي تم إجلاؤهم من أفغانستان أو غادروها".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في إفادة للصحافيين: "نعتقد أنه لا يزال هناك عدد صغير من الأميركيين في أفغانستان"، مضيفة أن "إدارة بايدن تعمل على تحديد عددهم بدقة من خلال الاطلاع على بيانات الركاب، والتواصل مع المواطنين الأميركيين عبر الهاتف والرسائل النصية".
لا يمكن إجلاؤهم حتى بعد 31 أغسطس
من جهته قال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال فرانك ماكنزي، خلال إحاطة إعلامية مساء الاثنين في واشنطن، إن الأميركيين الذين أرادوا المغادرة والذين لم يتم إجلاؤهم "عددهم منخفض جداً".
وفيما غادرت جميع القوات الأميركية الأراضي الأفغانية، أكدت واشنطن أن الجهود الدبلوماسية لإجلاء المواطنين الأميركيين والأفغان المعرّضين للخطر "ستستمر".
وأعرب ماكنزي عن ثقته بأن بلاده ستكون قادرة على إجلاء هؤلاء الأمريكيين المتبقين من خلال الجهود الدبلوماسية.
وقال ماكنزي: "أعتقد أننا سنخرج هؤلاء الأشخاص، ربما سنجري مفاوضات جادة وقوية للغاية، لإخراج شركائنا الأفغان الآخرين أيضاً... لا تزال رغبتنا في إخراج هؤلاء الأشخاص قوية كما كانت من قبل".
وشدد ماكنزي على أنه "لا يعتقد أن الجيش الأميركي كان قادراً على إجلاء الأميركيين المتبقين أو الأفغان المعرّضين للخطر، حتى لو بقيت القوات بعد الموعد النهائي الذي حدده الرئيس جو بايدن في 31 أغسطس".
وأتمت الولايات المتحدة سحب قواتها من أفغانستان، الاثنين، منهية حرباً دامت 20 عاماً، ولكن حركة طالبان التي أبعدتها من السلطة عادت مجدداً.
وأُطلقت أعيرة نارية في سماء كابول احتفالاً، بعد إتمام انسحاب الولايات المتحدة الذي أنهى أطول حرب أميركية.
