غارة أميركية تقتل زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري في أفغانستان

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة متداولة  للمنزل المرجح أنه كان يأوي زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري والذي قتلته غارة أميركية. 1 أغسطس 2022 - Twitter@bsarwary
صورة متداولة للمنزل المرجح أنه كان يأوي زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري والذي قتلته غارة أميركية. 1 أغسطس 2022 - Twitter@bsarwary
واشنطن -وكالات

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، أن غارة جوية أميركية قتلت القيادي في تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري في العاصمة الأفغانية كابول.

وأضاف بايدن خلال كلمة في البيت الأبيض، أنه "أعطى ترخيصاً بالقضاء على الظواهري"، مشيراً إلى أن هذه العملية "أُعدت بعناية لتجنب سقوط مدنيين، وهي تثبت قدرتنا على مواجهة الإرهاب دون الحاجة لقوات على الأرض". 

وقبل إعلان بايدن، أفادت وسائل إعلام أميركية بأن الغارة التي نفذتها الولايات المتحدة في كابول استهدفت الظواهري. ونقلت "بلومبرغ" عن شخصين مطلعين قولهما إنه "تم القضاء على زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري". فيما أفادت شبكة "فوكس نيوز" نقلاً عن مصدرين في الاستخبارات الأميركية قولهما إن "أيمن الظواهري لقي حتفه في غارة لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه)".

طالبان

بدوره، أقر المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد بأن الولايات المتحدة نفذت غارة بطائرة مسيرة على منزل سكني في العاصمة كابول، خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقال في بيان: "تحقيقاتنا أثبتت أن الهجوم الذي استهدف منزلاً في وسط كابول نتج عن غارة أميركية بطائرة مُسيرة".

وندد المتحدث باسم طالبان بالضربة، وقال إن الغارة الأميركية على منزل في كابول "تنتهك اتفاق الدوحة".

أول غارة أميركية منذ الانسحاب

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن أيمن الظواهري، الذي تولى قيادة "القاعدة" خلفاً لأسامة بن لادن، لقي حتفه في هذه الغارة، مشيرة إلى أنها أول هجوم تنفذه القوات الأميركية في أفغانستان منذ انسحابها العام الماضي.

ونقلت "أسوشيتد برس" عن مسؤول استخباراتي قوله إن "فريقاً أرضياً أميركياً كان موجوداً في أفغانستان لدعم استهداف الظواهري، وانسحب بعد ذلك".

"منزل مملوك لأحد كبار مساعدي حقاني"

وذكرت "نيويورك تايمز" أن الظواهري تجنب أفغانستان لسنوات عدة، ما يعني أن عودته مجدداً إلى كابول مع سيطرة "طالبان" على الحكم، "تطرح تساؤلات عدة بشأن التزام الحركة بإبقاء القاعدة خارج البلاد".

 وأشارت طالبان إلى أن الغارة نُفذت على منزل في منطقة شيربور، وهي منطقة مرموقة في وسط كابول، و"يتردد عليها مسؤولون من حكومة طالبان"، وفق "نيويورك تايمز".

وأضافت الصحيفة نقلاً عن محلل أميركي قوله، إن "المنزل الذي تعرض للقصف كان مملوكاً لأحد كبار مساعدي سراج الدين حقاني"، وهو مسؤول كبير في حكومة طالبان، ويقول مسؤولون أميركيون إنه "مقرب من شخصيات بارزة في القاعدة".

وأشار المحلل إلى أن "الغارة الأميركية نفذت على الأرجح بصاروخ RX9 الدقيق بهدف تقليل الأضرار الجانبية".

وفي الأشهر التي تلت انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، ناقش المسؤولون العسكريون والدبلوماسيون الأميركيون مع الحلفاء كيفية إعادة تمركز القوات الأميركية في مناطق قريبة لشن ضربات على أهداف عالية القيمة في أفغانستان.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات