
أعلنت "مديرية الأمن الوطنية" في أفغانستان، السبت، أن القيادي البارز في "تنظيم القاعدة" أبو محسن المصري، الذي كان مدرجاً على قائمة "أهم الإرهابيين المطلوبين" لدى "مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي" (أف بي آي)، سقط في عملية خاصة، لم تعلن عن تفاصيلها بعد.
وأشارت المديرية الأفغانية عبر موقع "تويتر" إلى أن المصري، الذي يعتبر من قيادات تنظيم "القاعدة" الرئيسيين، سقط في عملية خاصة بإقليم غزنة.
حسام عبد الرؤوف
ويصنّف "مكتب التحقيقات الاتحادي"، أبو محسن المصري كأحد "أهم الإرهابيين المطلوبين"، مشيراً إلى أن اسمه الحقيقي هو حسام عبد الرؤوف، من مواليد 1958، ويحمل الجنسية المصرية. ويعتقد أن لديه علاقات في أفغانستان وباكستان ومصر، كما هو مطلوب بتهمة "الانتماء إلى القاعدة" وفقاً لموقع المكتب.
وبحسب مكتب التحقيقات، صدر في 27 ديسمبر 2018، من محكمة الولايات المتحدة المحلية بالمقاطعة الجنوبية في نيويورك، أمر فيدرالي باعتقال عبد الرؤوف، بعد أن وجّهت له تهماً بـ "التآمر لتوفير الدعم المادي والموارد لتنظيم إرهابي أجنبي، والتآمر لقتل رعايا من الولايات المتحدة الأميركية".
ويعتقد أن أبو محسن المصري كان يشارك في إدارة العمليات اليومية للتنظيم. ونقل موقع "جيمس تاون" أنه وفي رسالة تعود إلى عام 2019 من فرع "القاعدة" في كردستان العراق، خاطب المرسلون الظواهري وعبد الرؤوف في وقت واحد، وفقاً لوكالة "رويترز".
وكان المصري شخصية بارزة في "مجلس شورى" تنظيم "القاعدة"، وأحد المنظّرين لاستراتيجيتها، بالإضافة إلى توليه الإشراف على أذرعها الإعلامية، وفقاً لمراقبين.
الانسحاب الأميركي
وأكّد رئيس "المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب"، كريس ميلر، سقوط المصري في بيان، وقال إن "إبعاده عن ساحة القتال يمثل انتكاسة كبيرة لتنظيم إرهابي يعاني باستمرار من خسائر استراتيجية، ساعدت فيها الولايات المتحدة وشركاؤها"، مضيفاً أن فقد القاعدة للمصري "يسلّط الضوء على تراجع فعالية التنظيم الإرهابي".
وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الشهر الماضي إن أقل من 200 من نشطاء التنظيم ما زالوا في أفغانستان.
ويصادف هذا الشهر مرور 19 عاماً على دخول الولايات المتحدة إلى أفغانستان للإطاحة بحكم "حركة طالبان".
وبدأت الولايات المتحدة سحب قواتها تدريجياً من أفغانستان بعد إبرام اتفاق تاريخي مع "طالبان" في فبراير.
ومن المقرر، أن يؤدي هذا الاتفاق إلى مغادرة القوات الأجنبية لأفغانستان بحلول مايو 2021، مقابل ضمانات لمكافحة الإرهاب من "طالبان".
وبدأت عملية السلام بين الأفغان في الدوحة الشهر الماضي، وعلى الرغم من المحادثات فقد احتدم القتال بين طالبان وقوات الحكومة الأفغانية في الأسابيع الأخيرة.