
قال السفير الصيني لدى الاتحاد الأوروبي، إن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل قد يزوران الصين في النصف الأول من العام الحالي.
ونقلت صحيفة "جلوبال تايمز" المدعومة من الدولة في الصين، عن فو كونج قوله بمقابلة نُشرت الجمعة، إن "الاستعدادات لزيارة المسؤولين الأوروبيين الكبيرين تجري وقد تبدأ قريباً زيارات ثنائية متكررة عالية المستوى بين الصين والاتحاد الأوروبي".
وأشار فو في المقابلة إلى أن غضب التكتل من الصين بسبب أوكرانيا "يفتقر كثيراً إلى العقلانية"، لافتاً إلى أن الصين "لا ترغب في أن تؤثر القضية في تطوير العلاقات مع الاتحاد".
وتأتي زيارة المسؤولين الأوروبيين في وقت، أعلنت فيه الخارجية الصينية، أن رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو سيزور الصين في الفترة من الثلاثاء حتى الخميس.
المبادرة الصينية
ونشرت وزارة الخارجية الصينية، الجمعة، ورقة تستعرض فيها موقف بكين من الغزو، وقال كبير الدبلوماسيين الأوروبيين في الصين، خورخي توليدو إن "نقاطاً في الورقة تبعث على القلق".
وأضاف توليدو: "لم يرد ذكر لأي معتدٍ فيها وهو أمر غريب، لأن من الواضح أن هناك معتدياً، وهناك معتدى عليه. إنه غير قانوني وغير مبرر. فهذا أمر يبعث على بعض القلق".
المبادرة ضمت 12 بنداً دعت فيها كلاً من موسكو وكييف إلى استئناف مفاوضات السلام، بمناسبة مرور عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
ورداً عليها، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقاء إعلامي في كييف، إن "العمل مع الصين ضروري لحل النزاع" بين روسيا وأوكرانيا، معلناً اعتزامه لقاء الرئيس الصيني.
وأضاف تعليقاً على المبادرة الصينية: "يبدو بالنسبة إلي أن هناك احتراماً لوحدة أراضينا، ولأمور تتصل بالأمن. علينا أن نعمل مع الصين على هذه النقطة". وتابع مضيفاً: "أعتقد أن الصين كشفت ما تفكر فيه. الصين بدأت بالحديث عن أوكرانيا، وهذا ليس أمراً سيئاً".
واتخذ الاتحاد والصين مواقف مغايرة إزاء الغزو المستمر منذ عام في أوكرانيا، إذ ينتقد مسؤولو الاتحاد الأوروبي رفض بكين وصف الصراع بأنه "غزو" أو الدعوة لانسحاب روسيا من الأراضي الأوكرانية.