اتفاق بين بكين وواشنطن بشأن المناخ بعد "محادثات صعبة"

time reading iconدقائق القراءة - 3
جانب من الجلسة الافتتاحية للمباحثات الصينية الأميركية بألاسكا في الولايات المتحدة- 18 مارس 2021 - REUTERS
جانب من الجلسة الافتتاحية للمباحثات الصينية الأميركية بألاسكا في الولايات المتحدة- 18 مارس 2021 - REUTERS
بكين-رويترز

قالت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية "شينخوا" إن بكين وواشنطن ستشكلان مجموعة عمل مشتركة معنية بتغيّر المناخ، في نتيجة قد تكون إيجابية لاجتماع رفيع المستوى اتسم بتبادل الانتقادات علناً بشكل غير عادي.

وكان ذلك أول اجتماع يعقد بين الجانبين خلال رئاسة جو بايدن. وتبادل فيه كبار الدبلوماسيين الصينيين والأميركيين انتقاد سياسات بعضهم البعض علانية، في بداية ما وصفته واشنطن بمحادثات "صعبة ومباشرة" جرت في ألاسكا يومي الخميس والجمعة.

إلا أن "شينخوا" نقلت السبت عن الوفد الصيني قوله بعد الاجتماع إن الجانبين "ملتزمان بتعزيز الاتصال والتعاون في مجال تغيّر المناخ".

وأوردت الوكالة أن الجانبين سيجريان أيضاً محادثات لتيسير أنشطة الدبلوماسيين والبعثات القنصلية، "وكذلك بشأن القضايا المتعلقة بمراسلي وسائل الإعلام بروح المعاملة بالمثل والمنفعة المتبادلة".

ولم ترد السفارة الأميركية في بكين بعد على رسالة بالبريد الإلكتروني من وكالة "رويترز" تطلب التعليق، الأحد.

واختتمت الولايات المتحدة والصين يومين من المناقشات في ألاسكا، وصفت بأنها "صعبة ولكن بنّاءة"، غداة سجال في مستهل المحادثات كشف اختلاف وجهات النظر وعمق التوترات بين القوتين العظميين، وشكّل مؤشراً على حقبة صعبة في بداية إدارة الرئيس جو بايدن.

وأكد دبلوماسيون أميركيون، الجمعة، أن أول محادثات جرت بين إدارة الرئيس جو بايدن والصين كانت "صعبة ومباشرة"، لكن مصالح القوتين تطابقت في بعض المجالات، وذلك في تصريحات أعقبت اختتام الاجتماعات، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".

وبعد 3 جلسات بين الجانبين، الخميس، وفي وقت مبكر الجمعة، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الجانب الأميركي كان صريحاً بشأن قلقه من سلوك بكين تجاه هونغ كونغ وتايوان، وفي مجال الفضاء الإلكتروني، مشيراً إلى أن "استراتيجية الجانب الصيني كانت دفاعية كما كان متوقعاً". 

وأضاف بلينكن: "ولكننا تمكنا كذلك من التحدث بشكل صريح على مدى ساعات عدة عن جدول أعمال واسع".

وأكد وزير الخارجية الأميركي أن الطرفين ناقشا ملفات إيران وكوريا الشمالية وأفغانستان وتغيّر المناخ و"المجالات حيث تلتقي مصالحنا". 

بينما قال مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، جيك سوليفان: "توقعنا محادثات صعبة ومباشرة بشأن مجموعة واسعة من القضايا، وهذا تماماً ما حدث"، مؤكداً "سنواصل التشاور مع الحلفاء والشركاء بشأن طريقة المضي قدماً".