"رسالة إلى الصين".. مشرّعة أميركية تصل تايوان بطائرة عسكرية

time reading iconدقائق القراءة - 4
عضوة مجلس الشيوخ الأميركي مارشا بلاكبيرن تصل إلى تايوان وفي استقبالها المدير العام لوزارة الخارجية التايوانية لشؤون أميركا الشمالية دوجلاس هسو- مطار سونجشان - 25 أغسطس 2022 - twitter.com/MarshaBlackburn
عضوة مجلس الشيوخ الأميركي مارشا بلاكبيرن تصل إلى تايوان وفي استقبالها المدير العام لوزارة الخارجية التايوانية لشؤون أميركا الشمالية دوجلاس هسو- مطار سونجشان - 25 أغسطس 2022 - twitter.com/MarshaBlackburn
تايبيه/دبي-رويترزالشرق

وصلت عضو مجلس الشيوخ الأميركي مارشا بلاكبيرن إلى العاصمة التايوانية تايبيه، الخميس، على متن طائرة عسكرية أميركية هبطت في مطار سونجشان بوسط المدينة، وقالت إن هذه الزيارة تمثل "رسالة إلى الصين".

وبلاكبيرن عضو في الحزب الجمهوري عن ولاية تينيسي، كما تشغل عضوية لجنتي التجارة والخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ.

وهذه ثالث زيارة من نوعها لمشرعين أميركيين إلى تايوان منذ بداية أغسطس، في تحدٍّ لضغوط بكين التي تسعى لإحباط تلك الزيارات، كما أنها رابع زيارة لوفد أميركي خلال الشهر نفسه.

وقالت بلاكبيرن على تويتر لدى وصولها: "هبطت للتو في تايوان لإرسال رسالة إلى بكين، بأنه لن يتم التنمر علينا".

وشددت على أن الولايات المتحدة "تبقى ثابتة في حماية الحرية عبر أرجاء العالم. لن نتسامح مع جهود تقويض أمتنا وحلفائنا".

ولا تقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، ولكنها ملزمة بموجب القانون بتزويدها بوسائل الدفاع عن نفسها.
              
ولم تستبعد الصين مطلقاً استخدام القوة لإخضاع تايوان لسيطرتها. وتشدد الصين على أن تايوان جزء من أراضيها بموجب "مبدأ الصين الواحدة"، وتعترض على زيارة السياسيين الأجانب للجزيرة.

وتسببت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي مطلع الشهر الجاري، رغم تحذيرات وتهديدات بكين برد عسكري، في أكبر مناورات عسكرية صينية حول الجزيرة استخدمت فيها السفن الحربية والمقاتلات.

وأجرت تجارب على إطلاق صواريخ باليستية فوق تايبيه للمرة الأولى، وتخلت عن بعض قنوات الحوار مع واشنطن، ومنها المحادثات العسكرية وتلك المتعلقة بتغير المناخ.

وبعد أسبوع على زيارة بيلوسي، استضافت تايوان 5 مشرعين أميركيين، بقيادة السيناتور إد ماركي، وفي 22 أغسطس استقبلت تايوان، حاكم ولاية إنديانا الأميركية إريك هولكومب.

تبادل وجهات النظر

وقالت وزارة الخارجية التايوانية إن بلاكبيرن ستلتقي الرئيسة تساي إنج وين خلال زيارتها التي تستمر حتى السبت، كما ستلتقي بوزير الخارجية جوزيف وو، وكذلك أرفع مسؤول أمني بالجزيرة ويلينجتون كو.

وأوضحت الوزارة في بيان مقتضب أن "الجانبين سيتبادلان وجهات نظر مكثفة بشأن العلاقات الأمنية والاقتصادية والتجارية التايوانية الأميركية".

وعبرت بلاكبيرن في أوائل أغسطس عن دعمها لزيارة بيلوسي، وقالت على تويتر حينها: "يجب أن نقف مع تايوان. أنا أحيي بيلوسي على عدم الخضوع والتراجع أمام بايدن والحزب الشيوعي الصيني".

والأربعاء، هددت الصين باتخاذ "إجراءات قوية" إذا تدخّلت كندا في تايوان، وذلك بعد أسبوع من تقارير أفادت بأن وفداً من البرلمان الكندي يعتزم زيارة الجزيرة، في وقت لاحق هذا العام، لاستكشاف الفرص التجارية.

وقالت السفارة الصينية بكندا في بيان: "نحث الجانب الكندي على الالتزام بمبدأ الصين الواحدة، واحترام سيادة الصين وسلامة أراضيها". وأضافت أن "الصين ستتخذ إجراءات حازمة وقوية ضد أي دولة تحاول التدخل أو التعدي على سيادة الصين ووحدة أراضيها".

وذكرت العضو بالبرلمان الكندي الليبرالية جودي سجرو، الأسبوع الماضي، أن أعضاء من "مجموعة الصداقة" البرلمانية الكندية التايوانية، التي لا تتلقى دعماً إدارياً أو مالياً من البرلمان الكندي، يخططون لزيارة الجزيرة في أكتوبر.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات