المنتجة السعودية رؤى المدني: أطمح للتعاون السينمائي مع الهند

time reading iconدقائق القراءة - 5
المنتجة السعودية رؤى المدني. - المكتب الإعلامي للشركة
المنتجة السعودية رؤى المدني. - المكتب الإعلامي للشركة
دبي -محمد عبد الجليل

تستعد المنتجة السعودية رؤى المدني لإقامة فعالية سينمائية في الرياض، بعنوان "أسبوع الأفلام الأوروبية" بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، في الفترة من 15 إلى 22 يونيو، بدعم من هيئة الأفلام السعودية.

وقالت المدني لـ"الشرق"، إن "أسبوع الأفلام الأوروبية" يعرض فيلمين كل يوم، وهو أحد الفعاليات التي نبادر لتنظيمها هذا العام باعتبارنا وكلاء توزيع في المملكة، ونطمح للعديد من المشاريع في الأيام المقبلة".

 وتستعد المدني لطرح أحدث عمل سينمائي لها وهو  "القاهرة - مكة" بطولة المُمثلة منى زكي، ومن المُفترض طرحه العام الجاري، بجانب الفيلمين السعوديين "السجين" و"الشاهد الأخير".

وكان آخر عمل شاركت في إنتاجه فيلم "حامل اللقب" للمُمثل المصري هشام ماجد، والذي عُرض في دور السينما قبل شهور.

وقالت المنتجة السعودية في مقابلة مع "الشرق"، إنّ دخولها عالم الإنتاج السينمائي، ليس أمراً مُدهشاً للجمهوري السعودي حالياً، موضحة أنّ "ذلك دليل قاطع على عودة المملكة إلى مكانها الصحيح".

وأضافت أن "المرأة في السعودية صارت مثل الرجل، يحصل كلّ منهما على حقوقه كاملة، يصل إلى حد التساوي والتكافؤ في الفرص"، لافتة إلى أن "البعض يعتبر ذلك بمثابة دعم للسيدات خاصة أنه لم تتح لهن الكثير من الأمور طوال السنوات الماضية".

وتابعت المدني أنه "بالنسبة للمرأة التي تهوى العمل في قطاع السينما، فأعتقد أنّ دخولها مجال الإنتاج سيكون الأنسب لها، فالمرأة بطبيعة الحال دقيقة وشديدة الملاحظة وتتعامل مع الأمور من منظور أم لابنها،  إذ أنها تشعر بحجم نجاح أي مشروع فني تدخله، وتوفر له كل عوامل النجاح، لتضمن له التميز والتفرد، وعلى الرغم من أنني أجد نفسي في عالم الإنتاج، إلا أنه من الوارد خوض تجربة الإخراج في المستقبل".

الإنتاج المشترك

وكشفت المدني، الاستراتيجيات والخطط التي تتبعها كمنتجة قائلة: "أعمالي قائمة على الإنتاج السينمائي العربي بشكلٍ عام وليس السعودي فحسب، إذ لدى إنتاجات مشتركة على مدار العامين الماضيين مع العديد مع الدول العربية، مثل مصر، ولبنان، وتونس وغيرها من الدول".

وأرجعت دخولها عملية الإنتاج السينمائي المُشترك، إلى أن "السينما السعودية حديثة العهد، ولا يزال يُوضع لها الأسس والقوانين، كما أنّ هيئة الأفلام تضع هي الأخرى مجموعة من القواعد السليمة التي سيتبعها صُنّاع الأفلام، إذ سنستغرق وقتاً طويلاً حتى نستطيع القول بأنّ المملكة صارت رائدة سينمائياً". 

وأضافت: "دخولي عملية الإنتاج المُشترك، رغبة منّي في التعلم والتعاون مع الدول التي سبقتنا في السينما، كما أرغب في وضع اسمي على أعمال عربية جيدة وقيّمة، بجانب تجاربي في الإنتاج السعودي".

ولفتت إلى أنها تطمح للتعاون مع الهند العام المُقبل، وتقديم إنتاجات مشتركة باعتبارها "دولة كبيرة وعريقة في مجال السينما، كما يجمع البلدين تشابهات على مستوى الثقافة والعادات والتقاليد".

أجيال جديدة

وقالت المدني، إنّ خططها الإنتاجية تتمتع بالمرونة من ناحية الإنتاج المُشترك أو تقديم مشروعٍ كامل بمفردها، موضحة: "لدي معاييري الخاصة في ذلك الأمر، كما أسعى دوماً لتقديم أجيالٍ جديدة سواء ممثلين أو كُتّاب وصُنّاع محتوى وآخرين".

وأكدت أن هناك مشاريع سينمائية جديدة، ستُشارك بها في مهرجانات عالمية خلال الفترة المُقبلة، قائلة: "أعمل على الموازنة بين إنتاج الأفلام الجماهيرية والأعمال الخاصة بالمهرجانات".

وأشارت إلى أنّ شركتها الخاصة بالتوزيع، تُعد الوحيدة على مستوى السعودية المسؤولة عن توزيع الأفلام العالمية، سواء هوليوود أو بوليوود وغيرها، قائلة: "كل أسبوع أطرح فيلمين في السعودية والإمارات أيضاً، فهذا العام لدي نحو 54 مشروعاً سينمائياً عالمياً".

ولفتت المدني إلى أنّ "تلك العروض تلقى إقبالاً جماهيرياً ضخماً، على الرغم من أن الحفلات في السعودية ممتدة حتى الساعة الرابعة صباحاً، فالجمهور لديه حالة تعطش للسينما العالمية".

وبشأن موقفها من تقديم تجارب خاصة بالمنصات الرقمية، قالت المدني، إنه من الوارد خوض التجربة "لا يجب تجاهلها خاصة مع تزايد الإقبال الجماهيري ناحيتها، إذ أنها ضمن خططنا بالفعل، لكن تبقى شاشة السينما هي الشاشة الرئيسية، والتي نحاول دعمها بكل الطرق".

جسور تواصل

وكانت المُنتجة السعودية رؤى المدني، حصلت على هامش الدورة الـ12 من مهرجان مالمو للسينما العربية، والتي انتهت في 9 مايو، على تكريم خاص وشهادة تقدير عن دورها في دعم السينما السعودية وإنتاج الأفلام العربية وتوزيع الأعمال العالمية في العالم العربي.

وترى رؤى، أن "مهرجان مالمو، جسر تواصل شديد الأهمية بين الفن العربي والأوروبي، إذ أنه حدث سينمائي هام لكل صانع فيلم عربي، كونه يتجه إلى العالمية ويطلع على تجارب جديدة بها اختلاف ورؤى وحضارات متنوعة، تمكنه من الابتكار والإبداع في تقديم أعمالٍ مختلفة، خاصة أنّ المهرجان ينطلق وسط الدول الاسكتلندية، التي قد تكون بعيدة تماماً عن أفكارنا وخلفياتنا".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات