بغداد -أ ف ب
عاد موظفو مجلس النواب في العراق، الأحد، إلى عملهم الذي توقف قبل 38 يوماً، منذ اقتحام أنصار التيار الصدري للبرلمان، نهاية يوليو الماضي، حسبما أفاد مصدر مسؤول.
واستؤنف العمل بعد دعوة من رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي إلى البحث في جدول أعمال لعقد جلسة حوار وطني جديدة من أجل وضع حد للشلل السياسي الذي تشهده البلاد منذ 11 شهراً وأدى إلى اشتباكات الأسبوع الماضي وسط بغداد.
وقال مسؤول بالبرلمان لوكالة "فرانس برس": "أُبلِغنا أمس السبت بعودة العمل في دوائر مجلس النواب اعتباراً من الأحد، وبشكل كامل لجميع العاملين"، مشيراً إلى أن العمل كان متوقفاً في البرلمان منذ اقتحام المتظاهرين لمبنى البرلمان وطيلة أيام الاعتصام في المبنى.
وأكد المسؤول نفسه أن "جميع موظفي البرلمان عادوا للعمل اليوم (الأحد)".
واقتحم مؤيدون للتيار الصدري في 27 يوليو الماضي، المنطقة الخضراء المحصنة في وسط بغداد، التي تضمّ البرلمان ومؤسسات حكومية وسفارات أجنبية، وسيطروا بعدها على المبنى، احتجاجاً على تسمية الإطار التنسيقي خصم التيار الصدري، لمحمد شياع السوداني كمرشح لرئاسة الوزراء.
ونظم المتظاهرون بعدها اعتصاماً داخل البرلمان وحوله لأسابيع، مطالبين بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، قبل أن ينسحبوا، الثلاثاء الماضي، بأوامر من مقتدى الصدر بعد مواجهات مسلحة استمرت 24 ساعة ضد قوات حكومية وأنصار الإطار التنسيقي الذي يضم فصائل موالية لإيران، خلفت أكثر من 30 ضحية من أنصار التيار الصدري.
وشكلت المواجهات ذروة الخلافات حول الأزمة السياسية التي يمرّ بها العراق منذ الانتخابات التشريعية في أكتوبر 2021.
واقترح الحلبوسي، عبر بيان على "تويتر"، الأحد، عقد جلسة حوار وطني ثانية بعد جلسة سابقة عقدت في 17 أغسطس الماضي، وشهدت مقاطعة ممثلي التيار الصدري.
وتأتي جلسات الحوار في إطار محاولة لإنهاء الجمود السياسي الذي يعيشه العراق منذ انتخابات أكتوبر 2021، ما حرم البلاد من حكومة ورئيس للوزراء ورئيس.
ولم يحدد الحلبوسي موعداً للمحادثات المقبلة، لكنه أشار إلى أمور مهمة بينها "تحديد موعد لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة" وانتخاب رئيس للجمهورية وحكومة للبلاد.
ولم يعرف حتى الآن، الجهات السياسية التي ستشارك في الجلسة المقبلة.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
