مناورة عسكرية علنية لحزب الله اللبناني تحاكي اقتحام أراض إسرائيلية

time reading iconدقائق القراءة - 4
عناصر حزب الله اللبناني خلال تمرين عسكري في بلدة عرمتى. 21 مايو 2023 - REUTERS
عناصر حزب الله اللبناني خلال تمرين عسكري في بلدة عرمتى. 21 مايو 2023 - REUTERS
عرمتى (لبنان) -أ ف ب

أجرى حزب الله اللبناني، الأحد، مناورة بالذخيرة الحية في جنوب لبنان تعد من الأكبر التي يقيمها أمام وسائل الإعلام، وتخللها عرض عسكري ومحاكاة لهجمات تستهدف إسرائيل عبر طائرات مسيّرة، أو اقتحام أراضي.

وشارك نحو 200 من عناصر الحزب خلال المناورة التي أجريت في بلدة عرمتى على مسافة نحو 20 كيلو متر شمال الحدود مع إسرائيل، وذلك بمناسبة قرب حلول ذكرى انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في 25 مايو 2000.

ونفّذ العناصر الذي كانوا ملثّمين أو موّهوا وجوههم باللونين الأسود والأخضر، محاكاة لهجوم بطائرة مسيّرة على هدف داخل إسرائيل، وآخر لعملية اقتحام الشريط الحدودي ومهاجمة عربات عند الجانب الآخر، قبل سحب "جثة" من إحداها ونقلها "عبر الحدود".

كما شارك عدد من القناصة في تنفيذ رميات على أهداف رُسمت عليها نجمة داود، بينما قام مسلحون على دراجات نارية بمناورات إطلاق رصاص حي نحو أهداف.

وعرض الحزب خلال المناورات صنوفاً مختلفة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة كراجمات الصواريخ والعربات المزودة برشاشات ثقيلة أو مدافع مضادة للطيران، إضافة الى صواريخ مضادة للدروع، وأخرى تطلق من على الكتف.

 واحتوى مكان المناورة على جدار أسمنتي عالٍ مماثل للجدار الذي أنشأته إسرائيل عند الحدود مع لبنان، وكتبت عليه شعارات من قبيل "قادمون" قرب صورة لمسجد قبة الصخرة، و"قسماً سنعبر"، و"بأس شديد".

وسبق للأمين العام للحزب حسن نصر الله أن حذّر إسرائيل مراراً خلال الأعوام الماضية، من أن الحزب قد يطلب من مقاتليه اقتحام الجليل في أي حرب مقبلة بين الجانبين. 

وخلال مناورة الأحد، قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، هاشم صفي الدين "إذا كان هناك من يُفكر اليوم بالكيان الصهيوني في ارتكاب حماقة، بتجاوز قواعد اللعبة، وهو يعلم ماذا نعني وماذا نقصد، سوف نمطر هذا الكيان بصواريخنا الدقيقة وبكل أسلحتنا المتوفرة بين أيدينا".

وشهد لبنان صيف 2006 حرباً دامية بدأت بإقدام عناصر من حزب الله على خطف جنديين إسرائيليين. وقضى خلال الحرب 1200 شخص نحبهم في لبنان، معظمهم مدنيون و160 إسرائيلياً معظمهم جنود.

وتأسس الحزب في عام 1982 في أعقاب الاجتياح الإسرائيلي لبيروت، بدعم من الحرس الثوري الإيراني، وانضم إلى مجموعات يسارية تصدّت للقوات الإسرائيلية.

ويُعدّ حزب الله، لاعباً رئيسياً على الساحة اللبنانية، ويمتلك ترسانة أسلحة ضخمة، تتضمن صواريخ دقيقة لطالما حذرت إسرائيل منها.

ويُقاتل أيضاً عناصر الحزب في سوريا، إلى جانب القوات الحكومية بشكل علني منذ عام 2013.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات