وزير خارجية اليمن لـ"الشرق": الحوثيون يتحملون مسؤولية فشل تمديد الهدنة

time reading iconدقائق القراءة - 4
لقطة جوية للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن. 15 سبتمبر 2022 - REUTERS
لقطة جوية للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن. 15 سبتمبر 2022 - REUTERS
دبي - الشرق

حمّل وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، جماعة الحوثيين مسؤولية فشل تمديد الهدنة، مشيراً إلى أنها ليست الفرصة الوحيدة التي أضاعوها على اليمن والمنطقة. 

وأضاف في تصريح لـ"الشرق" إلى أن جماعة الحوثي دائماً ما تحاول تغليب "مصالحها الخاصة ومصالح إيران" على مصلحة اليمن. وشدد على أن "طهران توظف الحوثيين لممارسة ضغوط تخدم مصالحها".

ولفت إلى أنه في الفترة الأخيرة، توجهت كل البيانات التي طالبت بتمديد الهدنة، إلى جماعة الحوثي باعتبارها "الطرف المعرقل الذي وضع في اللحظات الأخيرة جملة من الشروط خارج إطار الهدنة، وكان يريد إفشال هذه الهدنة بشكل واضح".

وأكد بن مبارك أن الحكومة اليمينية ستعمل على الدفاع عن "مكتسبات الفترة الماضية"، بالتعاون مع قوات "التحالف العربي".

وأشار إلى أن هناك مقاربات كثيرة يطرحها المجتمع الدولي، داعياً إلى تكثيف الضغوط على الحوثيين وفرض عقوبات دولية عليهم.

انتهاء الهدنة

وانتهت، الأحد، مدة سريان الهدنة التي استمرت 6 أشهر إضافية وجرى التوصل إليها بوساطة قامت بها الأمم المتحدة بين أطراف النزاع في اليمن.

وواجهت الأطراف في اليمن دعوات دولية لتمديد الهدنة، بما في ذلك من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وحتى الولايات المتحدة وروسيا تلاقتا في مجلس الأمن لدعم وقف إطلاق النار هناك.

وأعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج عن أسفه لعدم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة في اليمن، مثمناً موقف الحكومة اليمنية للتعاطي مع مقترحه بشكل "إيجابي".

وقال جروندبرج في بيان إن الهدنة التي بدأت في أبريل الماضي ومددت مرتين، أتاحت "فرصة تاريخية حقيقية لليمن"، مشيراً إلى أنه "بناءً على النتائج الإيجابية التي تحققت في الستة أشهر الماضية، فقد قدمت مقترحاً آخر إلى الأطراف في 1 أكتوبر لتمديد الهدنة لمدة 6 أشهر مع إضافة عناصر اخرى إضافية".

وأوضح أن المقترح تضمن "دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وفتح طرق محددة في تعز ومحافظات أخرى، وتسيير وجهات إضافية للرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحُديدة من دون عوائق، وتعزيز آليات خفض التصعيد من خلال لجنة التنسيق العسكرية، والالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين".

تنازلات الحكومة

من جهته، أكد عبد الله العليمي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني على رفض الحوثيين للهدنة، التي قال إن الجماعة تنظر إليها باعتبارها "معركة سياسية".

وأضاف العليمي عبر حسابه على "تويتر" أن جماعة الحوثي "أبعد ما تكون عن كونها شريكاً في السلام"، مشيراً إلى أنها "لم تتعامل مع الهدنة كفرصة للتخفيف من المعاناة الإنسانية".

كما أكد على أن الحكومة قدمت "تنازلات واسعة"، ووافقت على مقترح المبعوث الأممي بالرغم من كل ما فيه من "تجاهل لمخاوف الحكومة"، قائلاً إن ذلك جاء "حرصاً منها على استمرار الهدنة وبحثاً عن فرص للسلام.

وأشار إلى أن جماعة الحوثي "تصر على حصار تعز بشكل غير مفهوم، ورفضت فتح الطرقات بين مأرب وصنعاء والطرق الرئيسية بين المدن للتخفيف عن الشعب".

وتتهم الحكومة اليمنية ومنظمات دولية وحقوقية، جماعة الحوثي بفرض حصار خانق على مدينة تعز، كبرى مدن اليمن من حيث عدد السكان، منذ 7 سنوات، ما تسبب في عرقلة كافة مقومات الحياة في المدينة المكتظة بالسكان والخاضعة للحكومة وسط اليمن.

وعقب إعلان جماعة الحوثي، مساء السبت، أن تفاهمات الهدنة وصلت إلى "طريق مسدود"، اعتبر رئيس المجلس السياسي للجماعة مهدي المشاط خلال اجتماع سياسي في صنعاء، الأحد، أن مقترحات الأمم المتحدة "لا تلبي طموحات الشعب اليمني"، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات