بايدن: سنعود لأفغانستان إذا ظهر "الإرهاب" مجدداً

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن وإلى جانبه نائبته كامالا هاريس خلال إلقائه كلمته في البيت الأبيض. 20.08.2021 - AFP
الرئيس الأميركي جو بايدن وإلى جانبه نائبته كامالا هاريس خلال إلقائه كلمته في البيت الأبيض. 20.08.2021 - AFP
دبي -الشرق

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، إنه "إذا ظهر الإرهاب من جديد في أفغانستان سنعود"، مؤكداً أنه "لم يعد لنا مصلحة من الوجود هناك".

وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض، إلى جانب نائبته كامالا هاريس ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، أنه لا يستطيع ضمان النتيجة النهائية لعملية الإجلاء في كابول، مشيراً إلى أن بلاده قامت "بأسرع عملية إجلاء في التاريخ"، وذلك بعد 20 عاماً من التدخل العسكري الأميركي في أفغانستان.

وكشف بايدن أنه التقى مسؤولين عسكريين لمناقشة الأوضاع هناك، وقال: "أحرزنا تقدماً كبيراً في عمليات الإجلاء، وقمنا بإجلاء 18 ألفاً منذ يوليو، و13 ألف شخص منذ 14 أغسطس في أكبر جسر جوي في تاريخ الولايات المتحدة".

وأشار إلى "العمل مع الناتو لتنسيق عمليات الإجلاء من أفغانستان". وقال: "قمنا بنقل أعضاء السفارة الفرنسية إلى مطار كابول، وسنفعل كل ما في وسعنا لإجلاء المتعاونين معنا في أفغانستان بشكل آمن".

"هجوم إرهابي محتمل"

وقال الرئيس الأميركي: "أوضحنا لحركة طالبان أن أي استهداف لقواتنا سيقابل برد سريع وحاسم"، كاشفاً: "نتواصل مع طالبان لتنسيق عمليات الإجلاء في أفغانستان، ونراقب عن كثب أي هجمات إرهابية محتملة على أو قرب مطار كابول، وسنقضي عليها".

ولفت إلى أن "مجموعة السبع ستعقد اجتماعاً الأسبوع المقبل بشأن أفغانستان، وسنوفر كل ما يتطلبه الأمر لتنفيذ عمليات الإجلاء بشكل آمن".

وفي ردّه على أسئلة وسائل الإعلام، قال بايدن: "منذ فترة طويلة أقول إن الوقت حان لإنهاء الحرب في أفغانستان"، إلا أنه شدد على أنه "إذا ظهر الإرهاب من جديد في أفغانستان سنعود". 

وأضاف: "لم نكن لندخل أفغانستان لو لم يخطط بن لادن (زعيم تنظيم القاعدة الراحل، أسامة) لهجمات 11 سبتمبر من داخلها"، معتبراً أن "تهديدات داعش والقاعدة أصبحت في مناطق أخرى غير أفغانستان". وقال إن "أفعال طالبان ستحدد الطريقة التي يجب أن نتعامل معهم بها".

"مفاجأة" انسحاب القوات الأفغانية 

ولفت الرئيس الأميركي إلى أن "حلفاءنا لم يوجهوا لنا أي انتقادات بشأن الانسحاب من أفغانستان، ولم يعد لنا مصلحة من الوجود هناك".

وجدد القول إن "ما حدث في أفغانستان كان ليحدث في أي وقت نقرر فيه الانسحاب". وزاد: "لدينا أولوية في منع ظهور تهديدات إرهابية في أفغانستان لكن من دون وجود عسكري".

وقال بايدن: "طالبان لم تعرقل وصول من يحملون جوازات سفر أميركية إلى مطار كابول"، كاشفاً "اتفاق مع طالبان على السماح بمرور هؤلاء (حملة جوازات السفر الأميركية)".

وختم الرئيس الأميركي مؤتمره الصحافي بالإشارة إلى "أننا لم نكن نتوقع أن تتخلى القوات الأفغانية عن سلاحها وتنسحب".

لمتابعة آخر تطورات الأوضاع في أفغانستان: