تشكيل مجموعة عمل أميركية-إسرائيلية لمواجهة "التهديد الإيراني"

time reading iconدقائق القراءة - 3
جلعاد إردان، السفير الإسرائيلي في واشنطن - REUTERS
جلعاد إردان، السفير الإسرائيلي في واشنطن - REUTERS
دبي-الشرق

اتفق كل من الولايات المتحدة وإسرائيل على إنشاء مجموعة عمل مشتركة بين الوكالات الأمنية لمواجهة ما قالتا إنه "تهديد متنامٍ تمثله إيران من خلال تزويد حلفائها بطائرات مسيّرة وصواريخ دقيقة التوجيه".

وقال البيت الأبيض في بيان أوردته صحيفة "جورازليم بوست" إن الاعلان عن تشكيل المجموعة "جاء بعد اجتماع ثنائي لوفدين أميركي وإسرائيلي، لدى السفارة الإسرائيلية في واشنطن الثلاثاء، تزامناً مع بدء الجولة الثانية من محادثات فيينا غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي".

وجاء في البيان: "ناقش المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون مخاوفهم الخطرة بشأن التقدم الذي أحرزه البرنامج النووي الإيراني في السنوات الأخيرة".

وأضاف: "أطلعت الولايات المتحدة إسرائيل على المحادثات في فيينا، وشددت على اهتمامها القوي بالتشاور عن كثب مع إسرائيل بشأن القضية النووية مستقبلاً، واتفقتا على ما تمثله إيران من تهديد على المنطقة بسلوكها العدواني".

وشدد البيان على "دعم الرئيس جو بايدن الثابت لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وتعزيز واشنطن جميع جوانب الشراكة مع إسرائيل".

من جانبه، قال السفير جلعاد إردان للصحيفة، قبل الاجتماع: "نجري مجموعة واسعة من المناقشات، ليس فقط حول محادثات فيينا"، مضيفاً: "عبّرنا عن معارضتنا الواضحة للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة"

وتابع:"إنه اتفاق معيب وسيئ، والعودة إلى الصفقة نفسها تجعل احتمالات الوصول إلى اتفاق أفضل في المستقبل أقل".

ومثل الجانب الإسرائيلي كل من السفير جلعاد إردان، ومستشار الأمن القومي مئير بن شبات ونائبه رؤوفين عازار؛ في حين حضر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، وباربرا ليف المدير الأول للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي، والمبعوث الأميركي لإيران روب مالي. 

القدس وغزة

وحول الأحداث الأخيرة في القدس، تبادل الجانبان مخاوفهما بشأن المواجهات العنيفة الأخيرة، إذ رحب المسؤولون الأميركيون بـ"دعوات إسرائيل الأخيرة للتهدئة".

ودانت الولايات المتحدة "بشدة" الهجمات الصاروخية العشوائية الأخيرة التي أُطلقت من غزة على إسرائيل، في حين أكد المسؤولون الأميركيون "دعم هذه الإدارة المستمر للجهود المبذولة لدفع السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وحل للصراع".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية فوّض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس شنّ هجوم عسكري واسع على حركة "حماس"، في حال استمرار القصف من قطاع غزة

ويأتي هذا التفويض، بعد ساعات من رسالة بعثتها تل أبيب إلى الحركة، عبر موفد الأمم المتحدة لعملية السلام، ثور ونسلاند، تفيد بأن إسرائيل سترد بدءاً من مساء الاثنين بهجوم واسع وحاد على قطاع غزة، إذا لم يتوقف إطلاق الصواريخ"، لافتة إلى أن الرسالة وصلت القيادة الفلسطينية في رام الله.