واشنطن: موقف طهران إزاء العودة للاتفاق النووي غير واضح

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من المحادثات بين الأميركيين والإيرانيين بشأن البرنامج النووي لإيران في فيينا، النمسا - 29 مارس 2015 - REUTERS
جانب من المحادثات بين الأميركيين والإيرانيين بشأن البرنامج النووي لإيران في فيينا، النمسا - 29 مارس 2015 - REUTERS
دبي -الشرق

قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي، الأربعاء، إن واشنطن بدأت تتساءل عما إذا كانت طهران لا تزال على استعداد للعودة إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي المبرم عام 2015، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن بلاده مستعدة لتقديم "تنازلات صعبة".

وأضاف مالي في مقابلة مع "راديو فاردا": "لا نعرف ما إذا كانت نية إيران على العودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) لا تزال قائمة، مع عودة الولايات المتحدة إلى الامتثال لذلك الاتفاق".

وأشار إلى أن واشنطن قلقة من أن تتخذ طهران موقفاً "أكثر تشدداً" في المحادثات الهادفة للعودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في مايو 2018.

وأضاف المبعوث الأميركي الخاص لإيران أنه "فور عودة طهران إلى فيينا لاستئناف المحادثات فإننا مستعدون لذلك أيضاً".

"تنازلات صعبة"

روبرت مالي قال إنه لا يزال بإمكان الجانبين التوصل إلى اتفاق للعودة إلى الامتثال للاتفاق، مضيفاً أن "واشنطن مستعدة لتقديم تنازلات صعبة".

وتابع: "لكن ما نؤكده أنه إذا ظلت نية إيران قائمة، فغرضنا هو أن نكون قادرين على التفاوض في وقت قصير من أجل عودة مشتركة للامتثال، بحيث تلغي الولايات المتحدة العقوبات التي لا تتفق مع خطة العمل الشاملة المشتركة، وتتراجع إيران عن خطواتها النووية التي تتعارض مع الاتفاق".

وقال إن الجانبين حققا "تقدماً كبيراً" خلال محادثات فيينا، في حين حذر من أن اتخاذ موقف أكثر صرامة من جانب طهران سيكون "سوء تقدير".

فجوات قائمة

وأضاف المبعوث الأميركي الخاص لإيران: "لقد أحرزنا تقدماً كبيراً في الجولات الست من المحادثات، لكننا لم نغلق كل الفجوات. وإذا عادت إيران بموقف أكثر تشدداً، فسيكون من الصعب جداً ردم الهوة، لذلك يبقى أملنا أن تعود إيران بموقف واقعي".

وأتاح الاتفاق النووي الإيراني رفع العديد من العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على طهران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قرر سحب بلاده على نحو أحادي من ذلك الاتفاق، وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.

وأبدى الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن الذي تولى مهامه في مطلع 2021، عزمه العودة إلى الاتفاق شرط عودة طهران لاحترام التزاماتها بموجبه، والتي تراجعت عن غالبيتها اعتباراً من 2019 رداً على الانسحاب الأميركي.

 وتخوض إيران والقوى الكبرى بمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا تهدف لإحياء الاتفاق.

وأجرت الأطراف 6 جولات من المباحثات بين أبريل ويونيو دون تحديد موعد لجولة جديدة. وسبق لمسؤولين إيرانيين التأكيد على أن استئناف المفاوضات سيرتبط بتولي الحكومة الجديدة مهامها رسمياً.

اقرأ أيضاً: