رحَّبت الخارجية الأميركية، الاثنين، بالزيارة التي أجراها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى أوكرانيا، مؤكدة أنَّ السعودية شريك استراتيجي وأنَّ الولايات المتحدة ماضية في "بناء هيكل دفاعي إقليمي" معها.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في إيجاز صحافي: "نرحب بالزيارة التي أجراها إلى كييف، الأحد، وزير خارجية السعودية وكبار مسؤوليها في المجال الإنساني والطاقة، من أجل الاجتماع بالرئيس (الأوكراني) فلوديمير زيلينسكي، وبقية فريقه القيادي".

وأضاف نيد برايس أنَّها "الزيارة الوزارية الأولى التي تجريها دولة عربية إلى كييف منذ بداية الحرب".

وأكد أنَّ الولايات المتحدة "سعيدة" برؤية الدعم، بقيمة 400 مليون دولار، الذي أعلنت عنه السعودية خلال الزيارة، لافتاً إلى أنَّ هذا الدعم يتضمَّن تقديم مولِّدات ومنتجات وإمدادات الطاقة التي تحتاجها أوكرانيا بشدة.

وأضاف برايس: "كخطوة في الاتجاه الصحيح، من المهم أنهم (السعوديين) ذهبوا بالفعل إلى كييف وتعهَّدوا مباشرة بـ400 مليون دولار في البنية التحتية للطاقة والمساعدة المالية. هذا ليس بالأمر الهين، لذا فهو خطوة إيجابية، ونحن سعداء لرؤيتها".

"خطوة إيجابية"

وتابع: "المبادرة السعودية هي خطوة إيجابية من منطقة الشرق الأوسط ونأمل أن نرى المزيد من شركائنا هناك خلال الأشهر المقبلة".

كما رحَّب برايس بتصويت السعودية لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تم تبنيه الأسبوع الماضي بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال: "نطلب من جميع الشركاء أن يفعلوا ما في وسعهم، كما قلت لدعم أوكرانيا، ونحن ندرك أنَّ هذه قرارات سيادية يتعين عليهم اتخاذها".

والأحد، وقَّع وفد سعودي برئاسة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، مذكرتي تفاهم في العاصمة الأوكرانية كييف، لتقديم الدعم الإنساني للأوكرانيين، وذلك خلال زيارة بن فرحان التي التقى خلالها أيضاً الرئيس زيلينسكي ومسؤولين أوكرانيين.

وقال وزير الخارجية السعودي، إنَّ الزيارة ركزت على تخفيف المعاناة على الشعب الأوكراني، مشيراً إلى أن المملكة قدمت حزمتي مساعدات بقيمة 400 مليون دولار.

شراكة استراتيجية وهيكل دفاعي

وأشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية إلى أنَّ الولايات المتحدة "سعيدة أيضاً بصمود الهدنة في اليمن للشهر العاشر"، مشدداً على أنه تم إنقاذ آلاف الأرواح بفضل هذه الهدنة.

وقال: "لقد كنا شركاء استراتيجيين مع السعودية لمدة 8 عقود عبر إدارات متعددة، وبالتأكيد عبر الخطوط الحزبية".

وأكد المتحدث نيد برايس أنَّ الولايات المتحدة "تمضي قدماً في بناء هيكل دفاعي إقليمي مع السعودية".

وأضاف: "هذا لا يساعد فقط السعودية في الدفاع عن نفسها ضدَّ الهجمات التي ما زالت تتعرض لها، ولكن أيضاً يساعدنا من خلال دعمها (المملكة) في حماية نحو 70 ألف أميركي من عسكريين ومدنيين يعيشون في السعودية".

اقرأ أيضاً: