أكثر من 19مليوناً يدلون بأصواتهم في اليوم الأول للانتخابات الروسية

time reading iconدقائق القراءة - 5
روس يصطفون خارج مركز اقتراع للتصويت في اليوم الأول من الانتخابات البرلمانية في موسكو - 17 سبتمبر 2021 - AFP
روس يصطفون خارج مركز اقتراع للتصويت في اليوم الأول من الانتخابات البرلمانية في موسكو - 17 سبتمبر 2021 - AFP
دبي-الشرق

أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الروسية السبت، أن نسبة إقبال الناخبين على مراكز الاقتراع في اليوم الأول من الانتخابات البرلمانية الجمعة، وصلت إلى 16.95%، فيما قالت كييف إنها ستفرض عقوبات على منظمي الاقتراع بشبه جزيرة القرم.

وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، أن أكثر من 19.6 مليون روسي أدلوا بأصواتهم في اليوم الأول عبر طرق مختلفة، من بينهم أكثر من 2.6 مليون ناخب (60%) من المسجلين صوتوا عبر الإنترنت، بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين.

وبحسب آخر الإحصاءات التي سجلتها اللجنة المركزية للانتخابات، فإن نسبة الناخبين الذين سجلوا أصواتهم في مراكز الاقتراع وصلت إلى أكثر من 16.85% باستثناء التصويت المبكر وعبر الإنترنت.

وأشارت "تاس" إلى أن نسبة المشاركة في التصويت كانت أعلى من المتوسط ​​بالعديد من المناطق، وتضمنت 30% في منطقة الفولجا بجمهورية تتارستان، وحوالي 34% في منطقة كيميروفو بسيبيريا، ونحو 40% في جمهوريتي توفا في سيبيريا والشيشان الشمالية القوقازية.

ومن بين السياسيين الروس البارزين والقادة الاجتماعيين الذين صوتوا بطريرك موسكو، ووزير الدفاع سيرجي شويجو، ونائب رئيس الوزراء والمفوض الرئاسي بمنطقة الشرق الأقصى الفيدرالية يوري تروتنيف، ونائب رئيس الوزراء ديمتري تشيرنيشينكو، ورئيس المخابرات الخارجية سيرجي ناريشكين، وزعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي فلاديمير جيرينوفسكي.

وصوت أيضاً رواد الفضاء أوليج نوفيتسكي وبيوتر دوبروف، الموجودون حالياً على متن محطة الفضاء الدولية، بحسب "تاس".

"انتهاكات طفيفة"

ولم يتم الإبلاغ عن انتهاكات خطيرة في اليوم الأول الجمعة، إذ قال رئيس المجلس الرئاسي الروسي للمجتمع المدني وحقوق الإنسان فاليري فاديف، إن المنظمة تلقت حتى الآن تقارير عن انتهاكات طفيفة يمكن وصفها بأنها "مجرد تفاهات".

من جهته، قال نائب أمين المجلس العام لحزب "روسيا موحدة" سيرجي بيرمينوف، إن الحزب لم يسجل أي مخالفات انتخابية خطيرة حتى الآن، "وأن أكثر من 90% من الشكاوى التي تلقاها المركز الفيدرالي التابع للحزب "لم تكن سوى ضجيج متعمد".

ووفقاً لـ"تاس"، تعرض نظام التصويت عبر الإنترنت، وكذلك صفحات الويب الخاصة بلجنة الانتخابات المركزية ورابطة المراقبة العامة المستقلة وحزب "روسيا موحدة"، لهجمات إلكترونية واسعة النطاق.

هجمات إلكترونية

إلا أن شركة "روستيليكوم"، أكبر شركة اتصالات روسية، قالت إن هجمات القراصنة التي تستهدف أنظمة التصويت عبر الإنترنت في روسيا "ليس لها تأثير على العملية الانتخابية".

من جهته، أصدر رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين، تعليمات بإجراء تحقيقات في الهجمات الإلكترونية التي تتم من الخارج على أنظمة التصويت الروسية.

وفي وقت مبكر من الجمعة، أزالت شركتا أبل وجوجل تطبيق "نافالني" التابع لزعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني من "أبل ستور" و"جوجل بلاي"، وذلك بعد أن طالبت هيئة مراقبة الاتصالات الروسية بإزالته في 20 أغسطس الماضي، وفقاً لحكم صادر عن مكتب المدعي العام الروسي يقيد الوصول إلى الموارد المرتبطة بمؤسسة نافالني المصنفة في روسيا "منظمة متطرفة".

عقوبات أوكرانية

وفي السياق، أعلنت كييف الجمعة، فرض عقوبات على أشخاص متورطين في تنظيم الانتخابات الروسية في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو وفي الشرق الأوكراني الانفصالي الموالي لروسيا، واصفة التصويت بأنه "مهزلة"، وفقاً لوكالة "فرانس برس".

وكانت روسيا وزعت أكثر من 600 ألف جواز سفر في شرق أوكرانيا الانفصالي. وتعتبر موسكو القرم جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.

ومن المقرر إنشاء مراكز اقتراع بشبه جزيرة القرم في إطار الانتخابات التشريعية التي تجري في روسيا من الجمعة إلى الأحد.

ويمكن لسكان المناطق الانفصالية التصويت إلكترونياً أو الذهاب للتصويت في منطقة روستوف الروسية المتاخمة لأوكرانيا.

وقال سكرتير مجلس الأمن القومي الأوكراني أوليكسي دانيلوف: "ليس لروسيا الحق في تنظيم انتخابات على هذه الأراضي، ولهذا السبب فإن جميع المشاركين في هذه العملية، ولا سيما أعضاء اللجان الانتخابية والمراقبون سيتعرضون لعقوبات بموجب مرسوم رئاسي سينشر قريباً".

"احتلال روسي"

وكان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا ندد الخميس بـ"انتهاك للقانون الدولي" في حال إجراء الانتخابات الروسية بشبه جزيرة القرم، ومشاركة سكان المناطق الانفصالية في هذا التصويت، قائلاً إن "الاحتلال الروسي سينتهي يوماً ما وعلى موسكو دفع الثمن".

ويخوض الجيش الأوكراني نزاعاً حاداً مع مقاتلين انفصاليين في منطقتي دونيتسك ولوجانسك منذ أن ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم في العام 2014، ما أسفر عن 13 ألف قتيل.

وتتهم أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون، روسيا بإرسال جنود وأسلحة دعماً للانفصاليين، وهو ما تنفيه موسكو.

اقرأ أيضاً: