واشنطن لتونس: معالجة "المخاوف الديمقراطية" شرط للدعم

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلقي كلمة أمام الكونجرس. 28 أبريل 2022. - AFP
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلقي كلمة أمام الكونجرس. 28 أبريل 2022. - AFP
واشنطن-أ ف ب

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، إن تونس تحتاج إلى "معالجة المخاوف بشأن الديمقراطية" إذا كانت تريد دعماً اقتصادياً دولياً، هي بأمس الحاجة إليه.

وأعرب رئيس الدبلوماسية الأميركية في كلمة أمام الكونجرس عن قلقه بشأن استحواذ الرئيس قيس سعيد على السلطة. وقال إن تونس بحاجة "على الأقل" إلى المضي قدماً في الانتخابات البرلمانية الموعودة في نهاية العام.

وقال بلينكن للجنة الاعتمادات في مجلس النواب: "أعتقد أن أهم شيء عليهم القيام به هو تأهيل أنفسهم تماماً، للحصول على دعم من المؤسسات المالية الدولية". 

واعتبر أن "ما يحدث حالياً جعلهم يخرجون عن المسار الصحيح"، مضيفاً "أوضحنا أننا يمكن أن نقدم دعمنا، لكننا بحاجة لرؤية تونس تعود إلى المسار الذي كانت عليه". 

ضائقة اقتصادية

يأتي الموقف الأميركي، بينما تسعى تونس للحصول على حزمة قروض من صندوق النقد الدولي، حيث تُعد الولايات المتحدة المساهم الأكبر، بينما تتعامل مع أزمة اقتصادية تفاقمت بسبب جائحة كورونا. 

وحل الرئيس التونسي قيس سعيد المُنتخب في 2019، البرلمان، وأقال الحكومة، ومنح نفسه صلاحيات لتعيين رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

وكثفت إدارة الرئيس جو بايدن انتقاداتها لسعيد، بعد أن كانت تأمل في البداية بحل سريع للمشاكل السياسية في تونس.

وضغط المشرعون الأميركيون على بايدن لاتخاذ إجراءات أكثر حدة بينها وقف ما يقرب من 500 مليون دولار من المساعدات المقدمة في إطار "مؤسسة تحدي الألفية"، المؤهلة للبلدان التي "تحترم الحكم الديمقراطي".

"لاءات" سعيد الثلاث

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس انتقد الأربعاء الرئيس التونسي بعد تعيينه رئيس السلطة الانتخابية، ودعاه إلى "احترام القواعد الديمقراطية".

وقال برايس للصحافيين إن "الولايات المتحدة قلقة جداً من القرار أحادي الجانب للرئيس التونسي، بإعادة هيكلة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس".

وأضاف أن واشنطن: "أبلغت باستمرار القادة التونسيين بأهمية حماية استقلال المؤسسات الديمقراطية الرئيسية، وضمان عودة تونس إلى الحكم الديمقراطي".

والخميس، أعلن سعيد رفضه "الصلح والتفاوض والاعتراف" مع من وصفهم بـ"بائعي الوطن"، منتقداً "أطرافاً خارجية"، بعد يوم واحد من تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأميركية.

وقال سعيّد خلال مأدبة إفطار بحضور عائلات ضحايا وجرحى من القوات العسكرية والأمنية: "أرفعها لاءات ثلاثاً ليحفظها التاريخ"، مضيفاً: "لا صلح لا تفاوض ولا اعتراف إلا على قاعدة وطنية".

وتابع: "لن نتحاور إلا مع من يقبل بإرادة الشعب.. لن نتحاور مع من يريد ضرب كيان الدولة ويحاول بيع الوطن".

وأكد الرئيس التونسي أنه ''لا اعتراف بمن يقايض الوطن بالسلطة، ولا اعتراف ولا مفاوضات مع أناس لفظهم التاريخ".

وأضاف أن "الذين يعترضون على خيار الاستفتاء والاستشارة الإلكترونية يخافون الإرادة الشعبية"، مشيراً إلى أنه "تم توفير كل الضمانات للاستفتاء والمحطات الانتخابية، لكن هناك البعض من الخارج يعبرون عن انزعاجهم، ويحاولون التدخل في خياراتنا".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات