دبي-الشرق
أعلنت تركيا أنها ستجري مناورات عسكرية مشتركة مع أذربيجان هذا الأسبوع، في منطقة متاخمة لإيران، بعد أن انتقدت باكو طهران لإجراء مناورات عسكرية قرب حدودها، حسب وكالة "بلومبرغ".
وقالت الرائد بينار كارا، المتحدثة باسم وزارة الدفاع التركية في بيان بثه التلفزيون، إن "مناورة الأخوة المتماسكة 2021، ستجرى بمشاركة تركيا وأذربيجان في إقليم ناخيتشيفان بأذربيجان، في الفترة من 5 إلى 8 أكتوبر".
جاء هذا الإعلان بعد أن كشف الجيش الإيراني الأسبوع الماضي، أنه يجري مناورات في شمال غربي البلاد، ربطها مسؤولون إيرانيون بعلاقات باكو الوثيقة مع إسرائيل.
خامنئي: مصدر تدمير
وفي وقت سابق الأحد، دافع المرشد الإيراني علي خامنئي عن المناورات بالقرب من الحدود مع أذربيجان.
وقال خامنئي، دون ذكر أسماء، إن الدول في المنطقة المحيطة بشمال غربي إيران، ينبغي ألا تسمح "لجيوش أجنبية تخدم مصالحها الوطنية" بالتدخل في شؤونها أو المشاركة في جيوشها.
واعتبر أن وجود قوات أجنبية في الشرق الأوسط يشكل "مصدراً للتدمير"، وحض الدول المجاورة على "البقاء مستقلة"، و"توحيد قواها".
وعلى نحو مماثل، أعلن مجلس الشورى الإيراني (البرلمان)، الأحد، دعمه لمناورات "فاتحو خيبر" على الحدود مع أذربيجان، التي انتقدها الرئيس الأذربيجاني باعتبارها "حدثاً مفاجئاً".
وقال عضو هيئة رئاسة المجلس روح الله متفكر آزاد في بيان، إن "أي تغييرات جيوسياسية بالمنطقة، وفي حدود الدول المجاورة خط أحمر لإيران"، حسبما ذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.
وتابع: "لن نتسامح في مواجهة أي عمل من قبل الأجانب، ولن نتحمّل منح أراضي أي دولة لتحركات الكيان الصهيوني"، واعتبر أن مناورات "فاتحو خيبر" رسالة سلام واقتدار في المنطقة وتحذير إلى إسرائيل.
علييف ينتقد
الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أعرب عن قلقه إزاء قيام إيران بحشد العتاد العسكري بالقرب من بلاده، لأول مرة منذ سقوط الاتحاد السوفيتي قبل ثلاثة عقود.
واحتدمت التوترات بين البلدين أيضاً بسبب فرض أذربيجان ضريبة طريق على الشاحنات الإيرانية المتجهة إلى أرمينيا، عبر ناجورنو قره باغ.
وأعلن الجيش الإيراني عن التدريبات الأسبوع الماضي، دون أن يحدد بالضبط مكانها. واشتملت على وحدات مدرعة وطائرات مسيرة، ومروحيات هجومية، وأنظمة رادار إلكترونية.
وأشارت "بلومبرغ" إلى أن إيران تشعر بالقلق إزاء علاقات إسرائيل مع أذربيجان، وهي مصدر رئيسي للنفط للدولة اليهودية.
وتزود إسرائيل أذربيجان بطائرات مسيرة وغيرها من الأسلحة عالية التقنية، التي ساعدت باكو على قلب الميزان العسكري لصالحها في نزاع العام الماضي مع أرمينيا.
