"الصحة العالمية" تصنف متحور كورونا الجديد بـ"المقلق" وتسميه "أوميكرون"

time reading iconدقائق القراءة - 6
مسعفون ينقلون مريضاً مصاباً بكورونا في مدينة غريفين الألمانية- 26 نوفمبر 2021 - REUTERS
مسعفون ينقلون مريضاً مصاباً بكورونا في مدينة غريفين الألمانية- 26 نوفمبر 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

أعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة، تصنيف المتحور الجديد من فيروس كورونا، الذي رُصد أول مرة في جنوب إفريقيا، بأنه "مقلق"، مطلقة عليها اسم "أوميكرون"، ما دفع عدداً من الدول إلى وضع قيود عاجلة متعلقة بالسفر.

وقالت مجموعة الخبراء المكلفة بمتابعة تطور الوباء إن المنظمة أُبلغت عن المتحور (بي.1.1.529) لأول مرة من قبل جنوب إفريقيا في 24 نوفمبر 2021"، مشيرةً إلى أنه يحتوي على عدد كبير من الطفرات، بعضها "مقلق".

وحظر الاتحاد الأوروبي السفر الجوي من 7 دول من جنوب القارة الإفريقية، بينما قررت الولايات المتحدة إغلاق حدودها أمام المسافرين الوافدين من 8 دول في إفريقيا الجنوبية، على خلفية رصد حالات من المتحور الجديد.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، تم تحديد بضع عشرات فقط من الحالات الجديدة في جنوب إفريقيا، وبوتسوانا، وبلجيكا، وهونج كونج، وإسرائيل.

وفي بيان نشرته عبر حسابها الرسمي بموقع "تويتر" أعلنت وزارة الصحة في بوتسوانا أن العلماء رصدوا خلال اليومين الماضيين 4 إصابات بالمتحور الجديد من فيروس كورونا، وذلك ضمن عمليات المراقبة اليومية التي تجريها الهيئات الطبية في البلاد.

وأشار البيان إلى أن المصابين هم 4 رعايا أجانب، دخلوا إلى بوتسوانا يوم 7 نوفمبر الماضي في مهمة دبلوماسية، إذ أظهرت الاختبارات الروتينية إصابتهم جميعاً في 11 نوفمبر، عندما كانوا يتحضرون لمغادرة البلاد، وتم تشخيص الحالات بالمتحور الجديد من كورونا.

وأضافت وزارة الصحة في بوتسوانا، أن التحقيقات الطبية أظهرت أن المتحور الجديد (بي.1.1.529) يتضمن العديد من الطفرات، بعضها كان مشخصاً بالفعل سابقاً.

وفي بيان سابق نشرته الخميس، قالت وزارة الصحة في بوتسوانا إن الأشخاص الأربعة الذين أظهرت الاختبارات إصابتهم بكورونا خلال مهمة دبلوماسية، كانوا قد تلقوا اللقاح المضاد لكورونا.

ورغم أنه لا توجد حتى الآن أدلة علمية مؤكدة على أن المتحور "أوميكرون" أكثر عدوى وفتكاً، أو أن اللقاحات المتوفرة لا تشكل مناعة ضده، لكن حالة عدم اليقين بشأنه كانت أحد أسباب سرعة تحرك البلدان نحو فرض القيود.

حظر السفر

واتفقت دول الاتحاد الأوروبي في وقت متأخر من بعد ظهر الجمعة، على حظر السفر الجوي من 7 دول إفريقية.

وكتب المتحدث باسم المفوضية الأوروبية إريك مامر على تويتر، إن الدول الأعضاء توافقت على الإسراع في فرض قيود على كافة الرحلات إلى الاتحاد الأوروبي القادمة من بوتسوانا، وإسواتيني، وليسوتو، وموزمبيق، وناميبيا، وجنوب إفريقيا، وزيمبابوي، على أن تشمل هذه القيود تعليق الرحلات الجوية.

وعبر حسابه في تويتر، قال وزير الصحة البريطاني ساجد جافيد: "هناك حاجة لمزيد من البيانات لكننا نتخذ الاحتياطات الآن".

وأضاف: "ستتم إضافة 6 دول إفريقية إلى القائمة الحمراء، وحظر الرحلات الجوية مؤقتاً، ويجب على المسافرين في المملكة المتحدة الالتزام بتطبيق الحجر الصحي".

وفي الولايات المتحدة، اعتباراً من الاثنين، سيمنع الأفراد الآتون من جنوب إفريقيا وبوتسوانا وزيمبابوي وناميبيا وليسوتو وإسواتيني وموزمبيق ومالاوي من دخول الأراضي الأميركية، بحسب مسؤول كبير لفت إلى أن هذا القرار يستثني المواطنين الأميركيين ومن يحملون إقامة دائمة في الولايات المتحدة.

وأوضح المسؤول الأميركي أن "هذا الإجراء يأتي انسجاماً مع مبدأ الوقاية، مشيراً إلى أن العلماء ومسؤولي الصحة العامة يعملون سريعاً للحصول على مزيد من المعلومات حول المتحور.

وفي الشرق الأوسط، ذكرت وكالة أنباء الإمارات، أن البلاد قررت تعليق دخول القادمين من جنوب إفريقيا، وبوتسوانا، وموزامبيق، وزيمبابوي، وليسوتو، وناميبيا، وإسواتيني، وذلك اعتباراً من 29 نوفمبر، بسبب مخاوف من السلالة المتحورة الجديدة من كورونا.

وفي جنوب إفريقيا، أعلن كبار مسؤولي الصحة أنهم بدأوا استكشاف وجود متحور جديد من كورونا في أكبر مقاطعة بالبلاد، لكنهم انتقدوا ردة الفعل العالمية ووصفوها بأنها غير مبررة، قائلين: "لا ينبغي معاقبة جنوب إفريقيا لقيامها بهذا الاكتشاف، خاصة أن أصل المتحور لا يزال مجهولاً".

ولا يزال العلماء يدرسون السلالة الجديدة التي تم رصدها لأول مرة هذا الأسبوع، لكن الأنباء بشأنها هزت أسواق الأسهم والنفط العالمية، وسط مخاوف من قيود جديدة تضر بالاقتصادات الضعيفة بالفعل في جنوب القارة الإفريقية.

وذكرت وكالة الأمن الصحي البريطانية أن السلالة المتحورة (بي.1.1.529) تحتوي على "بروتين تاجي" يختلف تماماً عن البروتين الموجود في فيروس كورونا الأصلي الذي صنعت لقاحات كورونا على أساسه، ما يثير مخاوف بشأن مدى فعالية اللقاحات الراهنة الفعالة مع السلالة دلتا شديدة العدوى.

وتعقد منظمة الصحة العالمية اجتماعاً في جنيف، وقال المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندماير، إن الخبراء يناقشون المخاطر التي تشكلها هذه السلالة.

وبالنسبة للفترة الحالية، حذرت المنظمة من القيود المفروضة على السفر. وقال ليندماير في إفادة صحافية في جنيف: "في هذه المرحلة، نحذر من فرض إجراءات تتعلق بالسفر، وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن تستمر الدول في تطبيق نهج علمي يستند لتقييم المخاطر عند تطبيق القيود".

وأضاف أنه تم تسجيل نحو 100 تسلسل للمتحور الجديد وأن التحليل المبكر يظهر أن له "عدداً كبيراً من الطفرات" ما يستدعي المزيد من الدراسات.

تصنيفات