الرئيس العراقي: نزاهة الانتخابات المقبلة ضرورة للإصلاح

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس العراقي برهم صالح خلال اجتماع في بغداد بشأن الانتخابات التشريعية المقبلة - 8 يونيو 2021 - Twitter/@IraqiPresidency
الرئيس العراقي برهم صالح خلال اجتماع في بغداد بشأن الانتخابات التشريعية المقبلة - 8 يونيو 2021 - Twitter/@IraqiPresidency
بغداد-الشرق

قال الرئيس العراقي برهم صالح، الثلاثاء، إن نزاهة الانتخابات المقررة في أكتوبر المقبل "ضرورة وطنية لإصلاح الأوضاع في البلاد"، مشدداً خلال اجتماع مُوسع في العاصمة بغداد، على ضرورة منع التزوير والتلاعب بالاستحقاق التشريعي.

واعتبر صالح أن من المهم دعم المسار الديمقراطي الذي تعرّض للتشكيك، وكذلك عدم تكرار الخروقات التي حصلت في العمليات الانتخابية السابقة، وأدت إلى تقويض ثقة العراقيين بالعملية الانتخابية والديمقراطية.

كما بحث الرئيس العراقي الاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر يوم 10 أكتوبر المقبل، والأدوار الملقاة على عاتق مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية المعنية، ودور الأمم المتحدة وباقي الفعاليات الاجتماعية والمدنية، في المراقبة.

وتابع أن "الانتخابات المقبلة مصيرية ومفصلية وتأسيسية وتكتسب أهمية كبرى، لأنها تأتي بعد حراك شعبي، وإجماع وطني واسع على أن الأوضاع في العراق بحاجة إلى إصلاحات جذرية، إضافة إلى أنها ستكون اختباراً مهماً للمسار الديمقراطي ومستقبل البلاد".

وأضاف صالح أن "أحد أسباب الاحتقان السياسي في العراق يعود إلى مكامن الخلل في العملية الانتخابية، التي فقدت الكثير من شرعيتها أمام المواطنين".

واعترف الرئيس العراقي خلال الاجتماع "بوجود خلل بنيوي في البلاد"، مؤكداً في الوقت ذاته أن إعادة ثقة الناخبين في العملية الديمقراطية، وضمان المشاركة الواسعة يجب أن يكون أولوية قصوى، لافتاً إلى ضرورة إعادة الاعتبار للعراقيين وحقهم في التعبير عن إرادتهم الحرة باعتبارهم الأساس الشرعي للحكم.

وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية "واع"، اعتبر صالح أن تلبية الاستحقاق الانتخابي يتحمل مسؤوليته الجميع، بما في ذلك الحكومة، ومجلس النواب، والقوى السياسية، من أجل تصحيح المسارات الخاطئة وتجاوز تراكم الأخطاء، مشيراً إلى أهمية الدور الفاعل والجاد للأمم المتحدة في مراقبة الانتخابات.

وكان الرئيس العراقي، عقد اجتماعاً في وقت سابق الثلاثاء، بمشاركة نائب رئيس اللجنة القانونية النيابية، ونائبة رئيسة بعثة الأمم المتحدة، ورئيس الإدارة الانتخابية في مفوضية الانتخابات، ونقيب المحامين، ونقيب الصحافيين، ورئيس اتحاد الحقوقيين، وعدد من شبكات مراقبة الانتخابات، ومنظمات المجتمع المدني.

في السياق، وقّع العراق والمملكة المتحدة مذكرة تفاهم بين البلدين. وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال مؤتمر في بغداد مع نظيره البريطاني دومينيك راب، إن محادثاتهما تطرقت إلى الدعم الدولي للمسيرة الانتخابية في العراق، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين تستند إلى الاحترام المتبادل، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية.

وبدوره قال راب إن "الانتخابات التشريعية المقبلة علامة فارقة في تاريخ العراق"، لافتاً إلى أن المملكة المتحدة تلعب دوراً مهماً في إعادة إعمار المدن العراقية، التي طالها التدمير خلال الحرب على تنظيم داعش في السنوات الماضية.