جونسون: عواقب انتصار بوتين في أوكرانيا ستكون كارثية على العالم 

time reading iconدقائق القراءة - 4
بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني خلال زيارته كيغالي، رواندا. 25 يونيو 2022 - REUTERS
بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني خلال زيارته كيغالي، رواندا. 25 يونيو 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من أن السماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالنجاح في غزوه لأوكرانيا سيكون له عواقب "كارثية للغاية" على العالم. 

وقال جونسون، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، الأحد: "في حال تركنا بوتين يفلت من العقاب ويضم ويحتل أجزاء كبيرة من دولة حرة ومستقلة وذات سيادة، وهذا ما يستعد بالفعل للقيام به، فإن العواقب على العالم ستكون كارثية للغاية".

وحث جونسون الأميركيين والبريطانيين وغيرهم في الغرب على الاستمرار في إصرارهم على معاقبة موسكو، وذلك على الرغم من تأثير الحرب على أسعار النفط العالمية. 

وأضاف: "أود أن أقول للناس في الولايات المتحدة أن هذا شيء لطالما فعلته أميركا تاريخياً، ويتعين عليها أن تفعله، وهو العمل من أجل السلام والحرية والديمقراطية". 

وأشار جونسون، الذي سافر إلى كييف مرتين للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى أن السماح لروسيا بالنجاح في غزوها سيشكل "سابقة خطيرة".

وتابع: "سنرى العواقب والعديد من الدروس، فالأمر سيكون كارثياً في ​​نهاية المطاف، وذلك ليس بالنسبة للديمقراطية واستقلال البلدان فحسب، ولكن للاستقرار الاقتصادي أيضاً". 

تكاليف مبررة

ورأى جونسون أن التكاليف التي تتحملها الدول الغربية للدفاع عن أوكرانيا، بما في ذلك مليارات الدولارات من المساعدات الأمنية التي تقدمها الولايات المتحدة، هي "ثمن يستحق دفعه مقابل الديمقراطية والحرية". 

وقال: "أعتقد أن الشيء العظيم في الأنظمة الديمقراطية هو خضوع القادة للتدقيق"، مستخدماً الرئيس الروسي كمثال على كيف يمكن للقادة في الأنظمة المعادية للديمقراطية ممارسة السلطة، وتساءل: "هل تعتقد أن بوتين كان سيشن غزواً لدولة أخرى ذات سيادة إذا كان لديه أشخاص يستمع إليهم، ويجادلونه بشكل جيد". 

ورفض جونسون إلقاء اللوم على الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الذي أقام علاقة وثيقة معه، في محاولة الإطاحة بالديمقراطية الأميركية، أثناء الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021 وقال: "من حيث المبدأ فإنه لا ينبغي أن نتحدث عن السياسة الداخلية الخاصة ببعضنا البعض، وذلك من أجل الأميركيين أنفسهم". 

وعلى الرغم من مشاهد الفوضى العنيفة في مبنى الكابيتول الأميركي في ذلك اليوم والتي صدمت الأميركيين والعالم بأسره، فإن جونسون يصر على أن الأمر لا يرقى إلى الإطاحة بديمقراطية الولايات المتحدة. 

وتابع: "أعتقد أن التقارير التي تحدثت عن موت الديمقراطية في الولايات المتحدة مُبالغ فيها بشكل صارخ، فأميركا بالنسبة لي تبدو وكأنها مدينة مشرقة، وستظل كذلك". 

وأشار جونسون إلى جهود الرئيس جو بايدن لتوحيد الغرب باعتبارها دليلاً على أن النظام الديمقراطي لا يزال موجوداً، وقال: "أعتقد أن مجرد حقيقة أن بايدن قد ارتقى إلى المستوى المطلوب يظهر أن أميركا لا تزال في المكان المناسب". 

ومع ذلك، فقد أقر جونسون بأن أعمال الشغب العنيفة في الكابيتول أثارت قلق المراقبين في الخارج، وأضاف: "لقد كان هناك بعض المشاهد الغريبة بالفعل، فبالنظر إلى الأمر من الخارج، فإنه بدا غريباً للغاية، لكنني لا أعتقد أن الديمقراطية الأميركية تتعرض لتهديد خطير، وما زلت أعتقد أن الولايات المتحدة هي أكبر ضامن عالمي للديمقراطية والحرية." 

تصنيفات