واشنطن وسيول تتوافقان على إعداد استراتيجية لنزع سلاح بيونغ يانغ

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن خلال مؤتمر صحافي في سيول - 18 يناير 2021  - REUTERS
الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن خلال مؤتمر صحافي في سيول - 18 يناير 2021 - REUTERS
سيول-وكالات

اتفق الرئيسان، الأميركي جو بايدن والكوري الجنوبي مون جاي إن، الخميس، على إعداد استراتيجية شاملة بشأن كوريا الشمالية، من أجل إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي.

جاء ذلك خلال أول اتصال هاتفي بينهما، منذ تنصيب بايدن في 20 يناير الماضي، واقترح خلاله مون بذل جهود مشتركة من أجل إحلال سلام دائم ونزع السلاح الذري.

وأعلن مكتب مون أن بايدن شدد على أهمية أن تتخذ واشنطن وسيول موقفاً واحداً في هذا الصدد، مضيفاً أن الإدارة الأميركية ستتعاون بشكل وثيق مع كوريا الجنوبية لتحقيق أهداف مشتركة. وأضاف أن الجانبين يعتبران أن التعاون الثلاثي بين سيول وواشنطن وطوكيو، مهم من أجل السلام الإقليمي.

وقال ناطق باسم مون إن الرئيسين اتفقا على وجوب إعداد "استراتيجية شاملة بشأن كوريا الشمالية، إذا كان ذلك ممكناً".

أما البيت الأبيض فأعلن أن بايدن تحدث مع مون لـ "تأكيد التزامه بتعزيز التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، الذي يُعدّ العمود الفقري للسلام والازدهار في شمال شرقي آسيا". وأضاف أن الرئيسين اتفقا على التنسيق بشكل وثيق بشأن كوريا الشمالية.

"محادثة رائعة"

وفي وقت سابق الخميس، كتب مون على تويتر أنه أجرى "محادثة رائعة" مع بايدن، وزاد: "سنبقى دائماً معاً، فيما نعمل من أجل السلام في شبه الجزيرة الكورية ونتصدّى للتحديات العالمية".

وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن مون، الذي تولّى منصبه في عام 2017، كان قوة دافعة وراء الحراك الدبلوماسي بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. وانهارت المحادثات بين الجانبين في مطلع عام 2019، عندما رفض الأميركيون مطالب كوريا الشمالية بتخفيف واسع للعقوبات المفروضة عليها، في مقابل خطوات محدودة لتفكيك سلاحها النووي.

وقال مون الشهر الماضي إن بايدن يمكن أن يتعلّم، من نجاحات ترمب وإخفاقاته في التعامل مع بيونغ يانغ، مقراً في الوقت ذاته بأن الرئيس الأميركي سيحاول على الأرجح اعتماد نهج مختلف عن سلفه.

ووصف بايدن كيم بأنه "بلطجي"، منتقداً عقد ترمب قمماً "تلفزيونية" مع الزعيم الكوري الشمالي. وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن خبراء يستبعدون أن يلتقي بايدن كيم، إن لم تُظهِر بيونغ يانغ صدقاً في جهود تفكيك ترسانتها النووية.

في المقابل، اعتبر كيم الشهر الماضي أن الولايات المتحدة هي "أبرز عدوّ" لبلاده، لافتاً إلى أن مصير علاقاتهما يعتمد على نبذ واشنطن "سياستها العدائية" إزاء بيونغ يانغ. وكشف كيم أسلحة نووية متقدمة قيد التطوير، علماً أن الولايات المتحدة تنشر حوالى 28500 جندي في كوريا الجنوبية.

اقرأ أيضاً: