قائد عسكري أميركي: سنمنع إيران وأتباعها من التأثير على المنطقة

time reading iconدقائق القراءة - 5
سفينة حربية أميركية تبحر في البحر الأحمر - 7 فبراير 2022 - REUTERS
سفينة حربية أميركية تبحر في البحر الأحمر - 7 فبراير 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

قال قائد القوات الجوية المركزية الأميركية أليكسوس جرينكويتش، الأحد، إن بلاده تعمل على "منع إيران وأتباعها من التأثير على الأحداث في الشرق الأوسط"، واصفاً علاقة بلاده بالمملكة العربية السعودية بـ"الوطيدة"، ومشدداً على أن واشنطن "ستدافع عنها وعن جنودها المتواجدين هناك".

وشدد جرينكويتش، في إيجاز صحافي، على أن منطقة الشرق الأوسط "مهمة من الناحية الأمنية للولايات المتحدة ولها أهمية كبرى بالنسبة للأمن العالمي من منظورنا".

وأضاف: "بالنسبة لإيران وأتباعها، الذين تقوم بدعمهم، سنمنعهم من التأثير على الأحداث في الشرق الأوسط"، حيث "سيكون لدينا تواجد على الأرض في المنطقة، ما سيعزز التفاهم مع شركائنا".

ورداً على سؤال بشأن أوجه التعاون بين الرياض وواشنطن، أكد أن العلاقات الأميركية "وطيدة مع السعودية"، وقال: "سندافع عنها وعن جنودنا المتواجدين هناك، وهم مضيفون رائعون لنا ونحن نقدر هذا التعاون".

وعن العلاقات الأميركية القطرية، اعتبر المسؤول الأميركي أن "العلاقة مع الدوحة مبنية على الاحترام المتبادل"، وقال: "نحن على تواصل دائم معهم، وهم مضيفون رائعون".

أمن الخليج

وفي رده على سؤال لـ"الشرق" عن طبيعة الأوضاع الحالية في المنطقة عقب الإعلان عن تشكيل قوة تضم قوات جوية وبحرية، قال جرينكويتش: "نعمل بالتزام مع شركائنا في البحرين في مراقبة أي نشاط يشكل خطراً على الملاحة في المنطقة".

يأتي ذلك بعد قرابة شهر من تسلم السعودية قيادة قوة الواجب المشتركة "سي تي إف 150" للمرة الثالثة، في يوليو الماضي، والتي تعمل على تنفيذ عمليات أمنية بحرية واسعة تشمل خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي وخليج عدن والبحر الأحمر، بغرض مكافحة الإرهاب والأنشطة الداعمة له كتهريب البشر والمخدرات والأسلحة؛ وللمساعدة في ضمان حرية الملاحة الدولية.

وتعتبر هذه القوة الرابعة من نوعها في المنطقة، إذ سبق أن تشكلت قوة الواجب المشتركة (سي تي إف 151) التي تُعنى بمكافحة القرصنة في المنطقة، ثم قوة الواجب المشتركة (سي تي إف 152) التي تشكلت في 2009 لتُعنى بالأمن البحري في الخليج العربي، ثم قوة الواجب المشتركة (سي تي إف 153) التي تعنى بمنطقة البحر الأحمر وخليج عدن، وتقودها حالياً الولايات المتحدة، ومن المقرر أن تنتقل قيادتها إلى أحد الشركاء الإقليميين، في أكتوبر، بحسب ما ذكره قائد الأسطول الأميركي الخامس براد كوبر، الأسبوع الماضي.

ولفت جرينكويتش إلى أن القوات الجوية الأميركية "لديها سيادة في الاستطلاع للحفاظ على السلامة من الناحية الملاحية والمصالح الاستراتيجية في المنطقة، ونسعى لتقديم الحماية لشركائنا".

 واعتبر جرينكويتش، أن لدى بلاده "العديد من المهام في المنطقة وتسعى لبناء شركات أكبر للتواصل فيما بينها وبين الشركاء حتى يتم تنفيذ المهام بنجاح وتكون أكثر وعياً وإدراكاً".

وأشار إلى أن "هناك العديد من التقنيات المتطورة التي تمكننا من المحافظة على أمن شركائنا في الخليج" العربي، مشيراً إلى "أننا سوف نقوم بتحديد استراتيجيتنا للمنطقة (الشرق الأوسط) بالنسبة لمهامنا الأساسية".

وسبق أن اتهمت واشنطن، التي يتخذ أسطولها الخامس من البحرين مقراً، طهران عدة مرات بالقيام بأعمال "عدائية" في الخليج العربي، من بينها ما أعلنه الأسطول الأميركي الخامس مؤخراً بشأن ضبط ما يصل إلى 9 آلاف قطعة سلاح، العام الماضي، قال إن جميعها كانت قادمة من إيران إلى اليمن.

وكان قائد الأسطول الأميركي الخامس براد كوبر أعلن، الأسبوع الماضي، أن بلاده تعتزم نشر 100 منصة غير مأهولة للطائرات المسيرة في منطقة الشرق الأوسط، بحلول صيف 2023، بهدف رصد أي نشاط "مزعزع" لاستقرار المنطقة، لا سيما في الممرات المائية الحيوية.

وقال كوبر، في حوار مع صحيفة "الأيام" البحرينية، إن "ما نركز عليه هو كيفية التوسع واستخدام تقنياتنا الجديدة المتطورة لتوسيع وعينا بالمجال البحري، ما يسمح لنا بردع أي عمل مزعزع للاستقرار والتعامل معه باستجابة سريعة، من أجل ضمان الأمن البحري الإقليمي". 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات