
نقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، الجمعة، عن مصدر دبلوماسي، أن إيران قد تفرج عن قبطان ناقلة النفط الكورية الجنوبية التي احتجزها "الحرس الثوري" الإيراني في مياه الخليج، "الأسبوع المقبل على أقرب تقدير"، مشيراً إلى أن الإفراج عن السفينة سيكون في "المستقبل القريب".
واحتجز "الحرس الثوري"، في يناير الماضي، ناقلة النفط الكورية "هانكوك تشيمي" على خلفية "مخالفتها المتكررة للقوانين البيئية البحرية"، مشيراً إلى أنه كان على متنها 7200 طن من "المواد الكيميائية النفطية".
بدورها، أكدت سيول، أنها سترسل وفداً حكومياً إلى إيران، للتفاوض بشأن الإفراج عن ناقلة نفط محتجزة وطاقمها المؤلف من 20 شخصاً، والذين أفرج عنهم في فبراير، باستثناء القبطان الكوري الجنوبي.
تقدم المفاوضات
وقال مصدر دبلوماسي لوكالة يونهاب (طلب عدم الكشف عن هويته): "أعلم أنه تم إحراز تقدم كبير في المفاوضات مع إيران بشأن قضية احتجاز السفينة الكورية، ومن المرجح أن يتم إطلاق سراح السفينة وقبطانها في المستقبل القريب".
وبعد أيام من توقيف الناقلة، اتهمت طهران سيول باحتجاز أرصدة بقيمة سبعة مليارات دولار "رهينة" لديها، وعدم السماح باستخدامها في ظل العقوبات المفروضة من واشنطن.
التراخيص الأميركية
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قال في مارس الماضي، إن طهران أبلغت كوريا الجنوبية بـ"عدم ضرورة" الحصول على تراخيص من الولايات المتحدة، مقابل استرجاع أموالها المحتجزة لدى سيول، على الرغم من تأكيد كوريا الجنوبية سابقاً ضرورة حيازة تلك التراخيص لتحرير الأرصدة الإيرانية.
ووفق ظريف، توصلت طهران إلى اتفاق مع سيول بشأن آلية استعادة الأرصدة الإيرانية المحتجزة في المصارف الكورية، والمقدرة بـ7 مليارات دولار، لكن الكوريين مصرّون على حيازة التراخيص الأميركية قبل تحرير هذه الأموال المجمدة، بموجب العقوبات الأميركية على طهران.
وفي بيان نشرته وكالة "إرنا" الرسمية، قال ظريف إن نظيره الكوري الجنوبي، أكد خلال محادثات أجراها الطرفان الأسبوع الماضي بذل كل ما بوسعه لمتابعة الموضوع من أجل التوصل إلى نتيجة.
وأوضح ظريف أنه "تم الاتفاق على آلية استعادة الأرصدة، لكن يبدو أن كوريا لم تتخذ تراخيص لازمة، لذلك تعلن أنها تتابع الموضوع"، مؤكداً أن إيران "ترى الحصول على التراخيص من الأميركيين غير ضروري، لكن الجانب الكوري يعمل على الحصول عليها لتحرير الأرصدة الإيرانية".
من جهته، نفى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مارس الماضي، صحة ما يُحكى عن أن الإدارة الأميركية أعطت ضوءاً أخضر لدول، للإفراج عن أموال إيرانية محتجزة بسبب العقوبات الأميركية.
وقال بلينكن خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، إنّ ما يُحكى عن أنّ الإدارة الأميركية أعطت ضوءاً أخضر لدول معيّنة، مثل كوريا الجنوبية أو العراق، للإفراج عن مليارات من الدولارات من أموال النفط الإيراني المجمّدة لديها بموجب العقوبات الأميركية، ليس سوى معلومات "خاطئة".