تقرير: وفاة مئات المعلمين بكورونا في الهند بعد إشرافهم على الانتخابات

time reading iconدقائق القراءة - 4
أشخاص يضعون جثة متوفي بسبب فيروس كورونا، في محرقة على ضفاف نهر الغانج بولاية أوتار براديش الشمالية - الهند - 6 مايو 2021 - REUTERS
أشخاص يضعون جثة متوفي بسبب فيروس كورونا، في محرقة على ضفاف نهر الغانج بولاية أوتار براديش الشمالية - الهند - 6 مايو 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن المئات من المعلمين الهنود لقوا حتفهم جراء إصابتهم بفيروس كورونا بعد عملهم في الإشراف على انتخابات محلية، رغم تسارع تفشي الفيروس في البلاد.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن مئات الآلاف من الموظفين عملوا في مراكز الاقتراع بولاية أوتار براديش (شمال) بعد أن حاولت النقابات تأجيل التصويت.

وأوضحت أنه بعد أن أجرت الولاية الأكثر ازدحاماً بالسكان في الهند الانتخابات المحلية الشهر الماضي، اجتاحت موجة المرض معلمي المدارس الذين أرسلتهم الحكومة للعمل في مراكز الاقتراع، ومات الكثير منهم من دون الحصول على رعاية صحية أو الخضوع لاختبار.

أحد هؤلاء الضحايا، وفقاً للصحيفة، هو المدرس، أرونوداي براكاش ميشرا، الذي استدعي للتدريب في الفترة التي سبقت الانتخابات، وجلس في غرف صغيرة مع عشرات آخرين حيث تلقوا تعليمات حول كيفية إدارة أكشاك التصويت. 

بعد أيام قليلة من أداء واجبه في أحد مراكز الاقتراع، أصيب مدرس المرحلة الثانوية البالغ من العمر 52 عاماً بحمى والتهاب في الحلق، ووجد صعوبة في التنفس، حسبما ذكر شقيقه.

وعندما عاد ميشرا إلى المنزل في وقت لاحق من ذلك اليوم، بدا مريضاً للغاية، فأخذته أسرته إلى عدة مستشفيات في محاولة لإدخاله، لكن لم يكن لدى أي منها مكان شاغر له، بعد أن تجاوزت طاقتها الاستيعابية جراء التدفق المستمر لمرضى كورونا.

وفي نهاية المطاف، توفي المدرس وهو أب لـ4 أطفال في وقت مبكر من صباح اليوم التالي في المنزل، من دون أن يخضع لاختبار لاكتشاف إصابته بالفيروس.

وتواصل المناطق المتضررة بشدة، بما في ذلك العاصمة نيودلهي، مكافحة نقص الأوكسجين والأدوية وأسرة المستشفيات، في ما تكافح محارق الجثث والمقابر في أجزاء كثيرة من البلاد للتعامل مع الوضع.

وكانت الهند، أوقفت توزيع اللقاحات على البلدان الأخرى إثر مواجهتها أسرع زيادة في تفشي كورونا في العالم، لكن التأخير في عمليات التوزيع يعيق جهود التلقيح العالمية. 

استدعاء أطباء الجيش السابقين

والأحد، قالت وزارة الدفاع الهندية، إن السلطات قررت الاستعانة بمئات من أطباء الجيش السابقين لدعم نظام الرعاية الصحية، لمواجهة الأعداد القياسية لإصابات ووفيات كورونا، وسط دعوات لفرض عزل عام شامل في البلاد.

وتسجل الهند نحو 4 آلاف حالة وفاة يومياً جراء كورونا، وهو أكبر معدل في العالم، لكن خبراء الصحة العامة يقولون إن الأرقام الرسمية لا تعكس العدد الحقيقي، مع اكتظاظ المستشفيات ومواقع الاختبار وموت الكثيرين في المنازل. 

وتلقى حتى الأحد، ما يزيد على 34.3 مليون، أو 2.5% فقط من السكان، جرعات التطعيم الكاملة، من بين سكانها البالغ عددهم 1.35 مليار، بحسب بيانات من بوابة "كو-وين" الإلكترونية الحكومية.

اقرأ أيضاً: