استقالة جماعية لقيادات في الجيش البرازيلي احتجاجاً على بولسونارو

time reading iconدقائق القراءة - 3
 الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو يتحدث خلال حفل أقيم بقصر بلانالتو في برازيليا - REUTERS
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو يتحدث خلال حفل أقيم بقصر بلانالتو في برازيليا - REUTERS
برازيليا-أ ف ب

أعلنت الحكومة البرازيلية، الثلاثاء، استبدال قادة القوات الجوية والبحرية والمشاة في الجيش البرازيلي، عقب إجراء الرئيس جايير بولسونارو تعديلاً وزارياً شمل ستة وزراء بينهم وزير الدفاع.

وقالت وزارة الدفاع في بيان مقتضب: "تم إبلاغ  القرار خلال اجتماع الثلاثاء مع وزير الدفاع الجديد والتر سوزا براغا نيتو والوزير المنتهية ولايته فرناندو أزفيدو"، من دون إعطاء تفاصيل عن أسباب الاستقالات.

وأفادت وسائل إعلام برازيلية أن القادة الثلاثة استقالوا احتجاجاً على قرار الرئيس المفاجىء الاثنين باستبدال وزير الدفاع أزفيدو.

وقالت صحيفة "فوليا دي ساو باولو": "للمرة الأولى في التاريخ، قدم ثلاثة من قادة القوات المسلحة استقالة جماعية، وذلك بسبب خلاف مع الرئيس".

تعديل وزاري

وأجرى بولسونارو، الاثنين، تعديلاً وزارياً طال وزراء الخارجية والعدل والدفاع إضافة إلى كبير موظفي الرئاسة والمدعي العام، واستبدل الأسبوع الماضي أيضاً وزير الصحة إدواردو بازويلو، وهو جنرال في الجيش يفتقر إلى أي خبرة طبية، بطبيب القلب مارسيلو كيروغا الذي بات رابع وزير صحة منذ تولي بولسونارو الرئاسة.

وتتزايد الضغوط على بولسونارو بسبب الارتفاع الهائل في الوفيات جراء كوفيد-19 في البرازيل، حيث تضاعف معدل الوفيات اليومي أربع مرات منذ بداية العام، ليصل إلى أكثر من 2.600، ما دفع المستشفيات إلى حافة الانهيار.

وتعرّضت شعبية الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو إلى انخفاض هو الأكبر منذ عامين، حسب استطلاع نُشر في يناير الماضي.

نتائج مقلقة

واستناداً إلى الاستطلاع الذي أجراه معهد "داتافولها"، يعتقد 31% فقط من البرازيليين أن الرئيس اليميني يقوم بعمل "جيد" أو "جيد جداً"، مقابل 37% في الاستطلاعات الأخيرة التي أجريت في أغسطس وديسمبر، أما نسبة البرازيليين الذين يعتبرون أن رئاسته "سيئة" أو "سيئة جداً" فارتفعت من 32% إلى 40% عند من شملهم الاستطلاع.

ويعاني الرئيس الذي تنتهي ولايته في أكتوبر 2022، بالإضافة إلى تراجع شعبيته، من تنامي استياء حلفائه سواء داخل الكونغرس أو في أوساط رجال الأعمال؛ بسبب طريقة مواجهته للجائحة التي أودت حتى الآن بحياة 314 ألف شخص في البرازيل، ثاني أكثر البلدان تضرراً بعد الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً: