ميانمار.. حزب سو تشي يطالب قادة الانقلاب بإطلاق سراح زعيمته

time reading iconدقائق القراءة - 5
صور مستشارة ميانمار أونغ سان سو تشي خلال مسيرة لدعمها بينما كانت تستعد للدفاع عن بلادها في محكمة العدل الدولية ضد اتهامات بالإبادة الجماعية بحق مسلمي الروهينغا - AFP
صور مستشارة ميانمار أونغ سان سو تشي خلال مسيرة لدعمها بينما كانت تستعد للدفاع عن بلادها في محكمة العدل الدولية ضد اتهامات بالإبادة الجماعية بحق مسلمي الروهينغا - AFP
رانغون-أ ف ب

دعا حزب أونغ سان سو تشي، الثلاثاء إلى "إطلاق سراح زعيمته "فوراً"، فضلاً عن مسؤولين آخرين في الحزب أوقفوا، الاثنين، بعد انقلاب عسكري في بورما.

وقالت الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية على صفحتها في فيسبوك: "أطلقوا سراح كل المعتقلين بمن فيهم الرئيس (مين ميينت) ومستشارة الدولة سو تشي".

وأكد الحزب "ما حصل (الانقلاب) وصمة عار في تاريخ البلاد والجيش".

وتشير الأنباء الواردة من ميانمار إلى أن أونغ سان سو تشي، موضوعة قيد الإقامة الجبرية في منزلها بالعاصمة نايبياداو، حسبما قال نائب في حزبها، في ما قال مسؤول آخر في الحزب، إنه علم أنها بصحة جيدة ولم تُنقل من المكان الذي احتُجزت فيه بعد الانقلاب على حكومتها.

ونفذ جيش ميانمار، الاثنين، انقلاباً من دون إراقة دماء، واعتقل أونغ سان سو تشي وعدداً من مسؤولي حزبها، وأعلن حالة الطوارئ لمدة سنة، واضعاً حداً لمرحلة ديموقراطية استمرت عشر سنوات.

إغلاق المطار لنهاية مايو

وقال مدير مطار يانغون، الثلاثاء، إن ميانمار أغلقت المطار الدولي في المدينة، وهو أيضاً المطار
الرئيسي في البلاد، بعد الانقلاب العسكري.

وأضاف مدير المطار، فون ماينت، لـ"رويترز"، أن المطار سيظل مغلقاً حتى مايو المقبل، لكنه لم يذكر تاريخاً محدداً.

وذكرت صحيفة "ميانمار تايمز"، أنه تم إلغاء الإذن بالهبوط والإقلاع لكافة الرحلات بما في ذلك الرحلات الإنسانية حتى الساعة 2359 بالتوقيت المحلي يوم 31 مايو المقبل.

عقوبات أميركية

ونددت دول عدة بالانقلاب فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات. ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً الثلاثاء بشأن الوضع في ميانمار.

ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، جيش ميانمار الذي اعتقل قادة البلاد إلى إعادة السلطة للقيادة الشرعية، متوعداً بفرض عقوبات على هذا البلد، فيما يستعد مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة الثلاثاء لبحث الأوضاع في ميانمار.

وقال بايدن في بيان "على المجتمع الدولي أن يتحدث بصوت واحد لمطالبة جيش ميانمار بأن يعيد السلطة فوراً"، لافتاً إلى أن العقوبات التي رُفعت خلال العقد الفائت ستكون موضع مناقشة "فورية"، مهدداً بإعادة فرضها.

واعتبر البيت الأبيض في بيانه أن استيلاء الجيش على السلطة في ميانمار يُمثل اعتداء مباشراً على انتقال البلاد إلى الديمقراطية وسيادة القانون، مضيفاً أن "الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها على محاسبة المسؤولين عن الانقلاب على الديمقراطية في ميانمار".

طوارئ واعتقالات

وكان التوتر قد وصل إلى ذروته في ميانمار بعد إعلان الجيش حالة الطوارئ واعتقال مستشارة الدولة ورئيس البلاد وكبار قادة الحكومة، حيث استيقظ المواطنون في وقت مبكر، الاثنين، على انقطاع واسع النطاق للاتصالات وإغلاق البنوك وانتشار جنود يقومون بدوريات في شوارع يانغون أكبر مدن البلاد.

ولم يكن بوسع السكان الذين شغلوا أجهزة التلفزيون معرفة ماذا يجري، سوى مشاهدة قناة "مياوادي" التلفزيونية المملوكة للجيش فقط، بعد حظر جميع القنوات الإخبارية الأخرى على ما يبدو، حسب وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية.

وقال الجيش إنه اتخذ خطوة يشرّعها الدستور، مبرراً ذلك بعدم اتخاذ الحكومة إجراءات بشأن مزاعمه حول "تزوير" انتخابات نوفمبر الماضي، وعدم تأجيل الانتخابات بسبب أزمة فيروس كورونا.

رفض "الانقلاب"

وبعد ساعات من اعتقالها برفقة عدد من المسؤولين، جاء أول رد من أون سان سو تشي التي حضت الشعب على عدم القبول بـ"الانقلاب"، داعية إلى احتجاجات ضده.

وقال حزب المعارِضة السابقة التي كانت تدير البلاد قبل إعلان الجيش حالة الطوارئ، إن أون سان سو تشي أصدرت بياناً، نشره في صفحته على فيسبوك، أكدت فيه أن "الجيش يعيد البلاد مجدداً إلى حكم الديكتاتورية".

وقالت تشي في البيان الذي صدر باسمها: "أحث الناس على عدم قبول ذلك والرد بكل إخلاص للاحتجاج على الانقلاب العسكري".