تركيا: مستمرون في تنفيذ الأنشطة الاستكشافية شرق المتوسط

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في مؤتمر صحافي في العاصمة التركية- 5 سبتمبر 2022  - AFP
وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في مؤتمر صحافي في العاصمة التركية- 5 سبتمبر 2022 - AFP
دبي-الشرق

أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الثلاثاء، أن تركيا مستمرة في تنفيذ أنشطة الاستكشاف البحرية بشرق المتوسط، وهو ما قد يفاقم من التوتر مع كلّ من قبرص واليونان. 

وقال أوغلو، في تصريحات نشرتها وكالة أنباء "الأناضول" التركية، خلال تطرقه للاشتبكات التي اندلعت بين أرمينيا وأذربيجان: "من حقنا وواجبنا القيام ذلك".

من جهته، أفاد وزير الدفاع خلوصي أكار، في مؤتمر صحافي بأنقرة بأنه "على الرغم من كل جهودنا حسنة النية، للأسف، تواصل جارتنا اليونان زيادة التوتر ببعض الإجراءات والخطابات الاستفزازية، وفي كل مرة نبذل قصارى جهدنا لمنع ذلك".

واتهم وزير الدفاع التركي، اليونان بأنها "تبذل قصارى جهدها لاستغلال وتشويه كل حدث، للتأثير على أطراف ثالثة بالكذب، وتقديم شكوى من تركيا لأطراف ثالثة".

وأضاف: "ليس من  الخطأ أن أصف اليونان باتباعها سياسة ذات وجهين"، وفق ما أورده موقع "تي آر تي" التركي الحكومي.

وتابع أكار :"تدعو تركيا إلى الحوار لحل المشاكل الثنائية سلمياً"، مشيراً إلى الحادث الذي وقع السبت، بعد أن فتح زورقان تابعان لخفر السواحل اليوناني النار على سفينة تبعد 11 ميلاً قبالة جزيرة بوزكادا شمال غربي تركيا.

وأردف: "على الرغم من جهود تركيا لتخفيف التوتر في المنطقة، تواصل اليونان أعمالها الاستفزازية، إذ اتهم سياسيون في اليونان بعد هذا (الحادث) مباشرة، تركيا بالعدوان. ما هذا النفاق؟"، وفق تعبيره.

قضايا خلافية

وتخوض تركيا واليونان الجارتان والمنضويتان في حلف شمال الأطلسي "ناتو" نزاعاً على عدة ملفات منها قضية جزيرة قبرص والنزاع على الحدود البحرية شرق المتوسط وأعمال التنقيب فيها، والمجال الجوي، ومسألة تدفق اللاجئين من الطرف التركي لليونان، وتسليح الجزر غير العسكرية في بحر إيجه، التابعة لليونان والقريبة من تركيا.

ومؤخراً، حذرت أنقرة من طرح مسألة سيادة الجزر في بحر إيجة للنقاش إذا لم تتوقف أثينا عن تسليحها، معتبرة أن الأخيرة "تفقد حقوق السيادة على الجزر لنشرها وحدات عسكرية عليها" في انتهاك لمعاهدتي "لوزان" عام 1923 و"باريس" عام 1947، التي أعطيت بموجبها الجزر لليونان بشرط عدم تسليحها.

وفي أواخر مايو، دعت الخارجية اليونانية في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، تركيا رسمياً إلى "وقف التشكيك في سيادتها على جزر بحر إيجة"، بينما نددت أنقرة في المقابل بـ"زيادة الأعمال الاستفزازية اليونانية" بالمنطقة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات