الجزائر تستدعي سفيرها لدى المغرب: لا نستبعد اتخاذ إجراءات أخرى

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة - twitter/Algeria_MFA
وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة - twitter/Algeria_MFA
الجزائر -الشرق

أعلنت الجزائر، الأحد، استدعاء سفيرها في العاصمة المغربية الرباط "فوراً" للتشاور، مشيرة إلى أنها لا تستبعد اتخاذ إجراءات أخرى حسب التطور الذي تشهده القضية، وذلك على خلفية تصريحات لسفير المغرب لدى الأمم المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان، إن تصريحات السفير المغربي لدى الأمم المتحدة "مرفوضة"، مشيرة إلى أنه قام بتوزيع وثيقة على الدول الأعضاء بحركة عدم الانحياز "تتحدث عن حق تقرير المصير للشعب القبائلي". وهي الخطوة التي أدانتها الجزائر ووصفتها بـ"الانحراف الخطير".

وبدأت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين خلال أعمال اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد عن بعد يومي 13 و14 يوليو، إذ أثار وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قضية الصحراء.

ورد المغرب من خلال سفيره في الأمم المتحدة عمر هلال عبر مذكرة وزعها على أعضاء منظمة عدم الانحياز، باستنكار إثارة قضية الصحراء في الاجتماع ثم تحدث عن "حق تقرير المصير لشعب القبائل" معلناً لأول مرة دعمه لـ"حركة استقلال منطقة القبائل" التي مقرها باريس والمصنفة في الجزائر منظمة إرهابية.

وذكرت وزارة الخارجية الجزائرية في بيانها الأحد: "لقد أشار البيان الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، يوم 16 يوليو 2021، إلى ضرورة توضيح المملكة المغربية لموقفها النهائي من الوضع البالغ الخطورة الناجم عن التصريحات المرفوضة لسفيرها بنيويورك".

وتابع: "ونظراً لغياب أي صدى إيجابي ومناسب من قبل الجانب المغربي، فقد تقرر اليوم (الأحد)استدعاء سفير الجزائر بالرباط فوراً للتشاور. كما لا يستبعد اتخاذ إجراءات أخرى، حسب التطور الذي تشهده القضية".

وأثارت مذكرة السفير المغربي موجة غضب عارم في الجزائر بدأت ببيان شديد اللهجة لوزارة الخارجية الجمعة الماضي، تبعته ردود فعل الاحزاب وآخرها تنديد حزب جبهة القوى الاشتراكية، الحزب الأكثر شعبية بمنطقة القبائل، الذي دان "انحرافاً خطيراً وسلوكاً متهوراً غير محسوب بين بلدين جارين".

وبالنسبة إلى المغرب فإن السبب الرئيسي للتوتر بين البلدين هو "دعم الجزائر جبهة بوليساريو التي تطالب باستفتاء لتقرير المصير".