"ميثاق الأطلسي".. ميلاد تحالف جديد لإحياء اتفاق تشرشل وروزفلت

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت (إلى اليسار) ورئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل (يميناً)، خلال اجتماعهما في الدار البيضاء بالمغرب - يناير 1943  - AFP
الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت (إلى اليسار) ورئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل (يميناً)، خلال اجتماعهما في الدار البيضاء بالمغرب - يناير 1943 - AFP
لندن-أ ف ب

قالت رئاسة الحكومة البريطانية، الخميس، إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأميركي جو بايدن سيوقعان خلال لقائهما الأول "ميثاقاً أطلسياً" جديداً، يأخذ في الاعتبار الأخطار التي يواجهها العالم، مثل الهجمات الإلكترونية والاحتباس الحراري.

وأضافت الحكومة في بيان أن "ميثاق الأطلسي الجديد وضع وفق صيغة الميثاق الذي وقعه رئيس الحكومة الأسبق وينستون تشرشل والرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت"، وتم توقيعه في 14 أغسطس 1941.

وينص الميثاق الجديد على أنه "إذا تغيّر العالم منذ 1941، فإن القيم تبقى ذاتها في الدفاع عن الديموقراطية والأمن الجماعي والتجارة الدولية".

 "أسس انتعاش عالمي"

بيان الحكومة البريطانية قال إن الوثيقة "ستعترف بتحديات أحدث مثل الحاجة إلى معالجة التهديد الذي تمثله الهجمات الإلكترونية، والعمل بشكل عاجل لمكافحة تغيّر المناخ، وحماية التنوع الحيوي، ومساعدة العالم على وضع حد لجائحة كورونا والتعافي منها"، وفق ما أوردته وكالة "فرانس برس".

وأضاف أن بايدن وجونسون "سيناقشان استئناف السفر بين بلديهما بعد الوباء، وسيبرمان اتفاقاً مستقبلياً يسمح بتعاون أفضل في قطاع التكنولوجيا". وسيشكل اللقاء بين الحليفين في مقاطعة كورنوال، حيث تعقد قمة مجموعة السبع لثلاثة أيام بدءاً من الجمعة، بداية جولة أوروبية مكثفة لبايدن.

من جانبه، قال جونسون في البيان إن "التعاون بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، أقرب شريكين وأعظم حليفين، سيكون حاسماً لمستقبل الاستقرار والازدهار في العالم"، مضيفاً أن "الاتفاقات التي سنبرمها الرئيس بايدن وأنا الخميس ... ستشكل أسس انتعاش عالمي دائم".

أما وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فعلّق في تغريدة على تويتر، قائلاً: "أتشرف بالانضمام إلى الرئيس بايدن في رحلته الأولى خارج الولايات المتحدة كرئيس للولايات المتحدة. نحن ملتزمون بعلاقاتنا العابرة للأطلسي وبحلفاء الناتو. علينا أن نظهر أن ديمقراطياتنا ليست فقط ما ندافع ضده، بل ما نقف بجانبه. قيمنا المشتركة واحدة من أعظم قوانا".

وكان بايدن وصل إلى بريطانيا، في بداية جولة أوروبية هي الأولى منذ تسلمه الرئاسة الأميركية قبل نحو 5 أشهر، يعتزم خلالها إظهار متانة التحالف مع أوروبا، في ضوء قمة مرتقبة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

انسجام

بوريس جونسون كان أول مسؤول اتصل به بايدن، مقارنة بالمسؤولين الأوربيين الآخرين، بعد توليه منصبه خلفاً لدونالد ترمب في يناير الماضي.

ويبدو أن جونسون أكثر انسجاماً مع إدارة بايدن بشأن القضايا الدولية الرئيسية، مثل أزمة المناخ أو التحديات التي تمثلها الصين وروسيا.

ومع ذلك ما زالت مسألة إيرلندا الشمالية تثير توتراً بين الجانبين، فقد شعر البيت الأبيض بالاستياء من محاولات لندن التراجع عن التزاماتها التجارية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وحذر من أن هذا "قد يعرّض نجاح اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، تطمح إليه لندن، إلى الخطر".

ولم يشر بيان الرئاسة إلى هذه المحادثات التجارية، ما يدل على أنه لا يتوقع تقدماً حول هذه النقطة.