تُخطط مقاطعة ماديسون في ولاية نورث كارولاينا الأميركية لوضع بنادق آلية في المدارس، بهدف تعزيز إجراءات الأمن في المؤسسات التعليمية في ظل تكرار حوادث إطلاق النار، وفق ما أوردت صحيفة "ذا هيل".

وأشارت إلى أن النظام المدرسي في مقاطعة ماديسون يُخطط لتوفير بنادق من نوع "AR-15" في مدارسها الست، كجزء من خطة لتعزيز الأمن في أعقاب إطلاق النار داخل مدرسة أوفالدي بولاية تكساس، خلال وقت سابق من هذا العام.

وقال رئيس الشرطة في المقاطعة بادي هاروود: "بإمكاننا وضع بندقية AR-15 وخزائن للذخيرة في جميع مدارسنا في ماديسون".

وأضاف هاروود أنه يريد "التأكد من الاستعداد في حالة وقوع حادث إطلاق نار في المدرسة"، خصوصاً بعد أن فشلت شرطة أوفالدي في السيطرة على مطلق النار أثناء هجومه على مدرسة روب الابتدائية بعد مرور أكثر من ساعة.

وأقر هاروود بأن الناس قد تكون لديهم مخاوف بشأن وجود بنادق في المدارس، لكنه اعتبر أن هذا الإجراء ضروري لتوفير بيئة أكثر أماناً للطلاب.

وشهدت الولايات المتحدة هذا العام العديد من حوادث إطلاق النار، كان أبرزها الهجوم الذي وقع في مدرسة بولاية تكساس حيث سقط 19 طفلاً ومعلمتان، إضافة إلى هجوم في منطقة بوفالو بنيويورك أوقع 10 ضحايا.

وشكلت الأسلحة النارية السبب الرئيسي لوفيات الأطفال في الولايات المتحدة من سن عام فأكثر، للمرة الأولى عام 2020، وهو آخر عام تتوفر فيه بيانات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).

وفي تقرير نشره خلال مايو الماضي، أشار موقع "أكسيوس" الأميركي إلى ارتفاع معدل الوفيات بالأسلحة النارية بين الأطفال بشكل طردي، إذ أصبح المزيد من الأطفال طرفاً في جرائم ترتبط بالأسلحة النارية مثل حادث إطلاق النار الجماعي بولاية تكساس، فضلاً عن حالات الانتحار والحوادث.

واستناداً إلى الأرقام، أوضح الموقع أن ما يقرب من ثلثي الضحايا (4368 طفلاً) الذين لقوا حتفهم بالأسلحة عام 2020 كانوا ضحايا حوادث قتل. بينما أدت حوادث السيارات، التي كانت في السابق السبب الرئيسي لوفيات الأطفال، إلى وفاة ما يقرب من 4 آلاف طفل.

اقرأ أيضاً: