البرهان: لا نريد الحرب مع إثيوبيا لكننا سندافع عن أرض السودان

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان - AFP
رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان - AFP
دبي-الشرق

قال رئيس المجلس السيادي في السودان عبدالفتاح البرهان، السبت، إن القوات السودانية تتولى مراقبة الحدود السودانية لمنع تسرب أي جهة مسلحة، وتأمين الحدود الدولية في مواقعها المعروفة. 

ورفض البرهان في مؤتمر صحافي اتهامات إثيوبية بشأن تحركات سودانية في مناطق النزاع الحدودي.

وكان رئيس أركان الجيش الإثيوبي، برهانو جولا، قال في مقابلة مع الخدمة الأمهرية لإذاعة صوت أميركا، الجمعة، إن مسؤولين في الحكومة السودانية لم يذكرهم بالاسم "يحاولون تضليل الشعبين السوداني والإثيوبي حتى تصل الأمور إلى وضع غير مرغوب فيه".

"أراضٍ سودانية"

وقال البرهان: "أنا كنت قائداً للقوات البرية قبل أربع سنوات، وشاركت أكثر من مرة في لجان مشتركة (مع إثيوبيا) لوضع العلامات على الحدود، وكانت المفاوضات تتناول هذا الأمر وتبحث تكوين قوات مشتركة"، مؤكداً أنه "لم يكن هناك أي حديث عن أن هذه أراضٍ غير سودانية".

واعتبر رئيس المجلس السيادي الانتقالي في السودان أن ما يتردد الآن من أن هذه أرض إثيوبية "أمر جديد يستدعي منا اتخاذ الموقف المدافع عن أرض السودان".

وجدد التأكيد على أن تحرك القوات المسلحة السودانية جاء بالتنسيق مع الجهاز السياسي "حماية لحدودنا وحماية للأمن الإقليمي"، مشيراً إلى أن السودان "لا يريد الحرب مع إثيوبيا، وليست لنا أي مصلحة في ذلك".

وكان السودان أعلن، الأربعاء، أن طائرة إثيوبية دخلت مجاله الجوي في "تصعيد خطير وغير مبرر.. يمكن أن تكون له عواقب خطيرة، ويتسبب في المزيد من التوتر في المنطقة الحدودية".

نفي إثيوبي

ونفت إثيوبيا اتهامات السودان، وقال رئيس أركان الجيش الإثيوبي، برهانو جولا، في مقابلة مع الخدمة الأمهرية لإذاعة صوت أميركا، الجمعة، إن "الادعاء بأن طائراتنا عبرت الحدود ملفق".

وفي وقت سابق السبت، قال مصدر عسكري في الجيش السوداني، في تصريحات لـ"الشرق"، إن القيادة العسكرية في السودان بصدد إصدار بيان رسمي للرد على تصريحات رئيس أركان الجيش الإثيوبي، التي أتهم فيها قيادات في الحكومة الانتقالية في السودان بـ"العمل لصالح طرف ثالث يود تأجيج الصراع بين الدولتين".

وأضاف المصدر ذاته أن الأوضاع على الحدود السودانية الإثيوبية "مستقرة نسبياً، وسط استمرار التعزيزات البشرية واللوجستية وإمدادات العتاد العسكري في المنطقة".

واندلعت اشتباكات مسلحة في أواخر العام الماضي بسبب مسار الحدود المتنازع عليها لما يزيد على قرن. ورسّمت بريطانيا منفردة الحدود عام 1903، فيما تقول إثيوبيا إن بعض أراضيها داخل السودان.

وعلى مدى العقود الماضية لم تنجح محاولات عدة للاتفاق على مسار الحدود، ولا يزال عشرات الآلاف من المزارعين الإثيوبيين على الجانب السوداني من الحدود.

اقرأ أيضاً: