ألمانيا: ندعم أوكرانيا من دون تعريض أمننا للخطر

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر في وزارة المالية في برلين، ألمانيا. 31 مارس 2022 - REUTERS
وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر في وزارة المالية في برلين، ألمانيا. 31 مارس 2022 - REUTERS
برلين-رويترز

قال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، السبت، إن على بلاده أن تبذل ما في وسعها لمساعدة أوكرانيا على الانتصار في الحرب التي تخوضها مع روسيا، ولكن من دون تعريض أمنها وقدرات حلف شمال الأطلسي "الناتو" الدفاعية للخطر.

وأضاف ليندنر في كلمة خلال مؤتمر صحافي في برلين: "علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لمساعدة أوكرانيا على الانتصار، غير أن حدود المسؤولية الأخلاقية هي تهديد أمننا وتهديد القدرة الدفاعية لأراضي الحلف".

وتابع وزير المالية الألماني: "يجب القيام بكل ما هو ممكن بشكل عملي وسريع مع شركائنا الأوروبيين"، مشيراً إلى أنه "يؤيد دعم أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة، لكن يجب ألا تصبح ألمانيا طرفاً في الحرب.. كييف بحاجة لدعم عسكري وتحتاج أيضاً إلى أسلحة ثقيلة كي تحقق النصر".

رفض ليندنر الانتقادات الموجهة إلى المستشار أولاف شولتز بسبب إحجام حكومته عن تسليم أسلحة ثقيلة مثل الدبابات ومدافع الهاوتزر لأوكرانيا، موضحاً أن "شولتز زعيم مسؤول يوازن الأمور بعناية ويتخذ قرارات على هذا الأساس".

حرب عالمية ثالثة

وقال شولتز في مقابلة مع مجلة "دير شبيجل" نُشرت، الجمعة، رداً على سؤال بشأن عدم تقديم برلين أسلحة ثقيلة لأوكرانيا، إنه يجب على حلف الأطلسي تجنب مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا قد تؤدي إلى نشوب حرب عالمية ثالثة.

ونقلت الصحيفة عنه قوله: "لهذا السبب، من المهم للغاية أن نفكر في كل خطوة بحذر شديد، وأن ننسق بشكل وثيق مع بعضنا البعض. تجنب التصعيد تجاه الحلف يمثل أولوية قصوى بالنسبة لي"، مضفياً: "عواقب الخطأ ستكون مأساوية".

من ناحية أخرى، دافع شولتز عن قراره عدم الإنهاء الفوري لواردات ألمانيا من الغاز الروسي، رداً على ما تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.

وقال: "لا أفهم على الإطلاق كيف سينهي حظر الغاز الحرب"، معرباً عن اعتقاده أنه لو كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي بالاً للأمور الاقتصادية "ما بدأ هذه الحرب المجنونة".

وأضاف: "أنت تتحدث كما لو كان الأمر يتعلق بالمال، ولكنه يتعلق بتجنب أزمة اقتصادية حادة وفقدان ملايين الوظائف والمصانع التي لن تفتح أبوابها أبداً".

وتابع شولتز أن هذا سيكون له عواقب وخيمة ليس فقط على ألمانيا وإنما على أوروبا أيضاً، وسينعكس أثره على التمويل المستقبلي لإعادة إعمار أوكرانيا.

يواجه شولتز انتقادات متزايدة في الداخل والخارج بسبب إحجام حكومته الواضح عن تسليم أسلحة ثقيلة، مثل الدبابات ومدافع الهاوتزر، لأوكرانيا لمساعدتها في صد الهجمات الروسية، فيما يكثف الحلفاء الغربيون مساعداتهم العسكرية لكييف.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات