إيطاليا.. خلافات تعصف بائتلاف ميلوني في أولى جلسات البرلمان

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيسة حزب "إخوة ايطاليا" جورجيا ميلوني تصوت لانتخاب رئيس جديد للبرلمان الإيطالي. 13 أكتوبر 2022 - REUTERS
رئيسة حزب "إخوة ايطاليا" جورجيا ميلوني تصوت لانتخاب رئيس جديد للبرلمان الإيطالي. 13 أكتوبر 2022 - REUTERS
روما-أ ف ب

ظهرت خلافات داخل ائتلاف جورجيا ميلوني اليميني المتطرف، الفائز في الانتخابات التشريعية الإيطالية، في أولى جلسات البرلمان، الخميس.

وانتُخب إيناسيو لا روسا، وزير الدفاع السابق والمؤسس المشارك لحزب "فراتيلي ديتاليا" (إخوة إيطاليا) مع ميلوني، الخميس، رئيساً لمجلس الشيوخ لكنه لم يحصل على كامل أصوات ائتلاف اليمين واليمين المتطرف بسبب رفض عدد من سيناتورات حزب "فورتسا إيطاليا" التصويت له.

وحظي لا روسا بالمنصب بفضل حصوله على أصوات عدد من أعضاء مجلس الشيوخ المعارضين.

يأتي ذلك فيما تجري أحزاب الائتلاف ("فراتيلي ديتاليا" و"فورتسا إيطاليا" و"الرابطة") مفاوضات متوترة خلف الكواليس منذ أيام لتقاسم الحقائب الوزارية للحكومة التي سيتعين عليها مواجهة تحديات عدة، أبرزها أزمة الطاقة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا والتضخم المرتفع الذي يؤثر على الأسر والشركات.

وفي بيان صدر بعد التصويت، أوضح الملياردير سيلفيو برلسكوني (86 عاماً) رئيس حزب "فورتسا إيطاليا"، الذي حصل على 8% من الأصوات في الانتخابات، أن التحالف لا يزال يناقش توزيع الحقائب الوزارية.

ومن المقرر أن ينتخب مجلس النواب رئيسا له في موعد أقصاه الجمعة.

بمجرد انتخابهما، سيلتقي رئيسا غرفتي البرلمان رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا في إطار المشاورات المؤسسية، التي يجب أن يقوم بها هذا الأخير قبل تعيين رئيس جديد للحكومة.

في نهاية مشاوراته، من المنتظر أن يعهد ماتاريلا بمهمة تشكيل الحكومة إلى جيورجيا ميلوني (45 عاماً) التي ستصبح أول امرأة في تاريخ إيطاليا تتولى المنصب بعد تصدر حزبها لنتائج الانتخابات بحصوله على 26% من أصوات الناخبين.

وقالت الزعيمة اليمينية المتطرفة للصحافيين: "نحن جاهزون، لا تقلقوا!"، وجاء ذلك بعد أن توارت عن الأنظار منذ فوزها الانتخابي وتفضيلها التواصل بشكل رئيسي من خلال الشبكات الاجتماعية.

ورغم تولي جورجيا ميلوني وزارة الشباب في حكومة سيلفيو برلسكوني بين عامي 2008 و2011، إلا أن حزبها يفتقر للخبرة في الحكم ويسعى لطمأنة الأسواق حول قدرته على إدارة البلاد.

وهناك ترقب خصوصاً لاسم وزير الاقتصاد المستقبلي، بينما يعاني الاقتصاد الثالث في منطقة اليورو ديوناً تصل إلى 150% من الناتج المحلي الإجمالي.

وأعلن صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع أن من المتوقع أن تدخل إيطاليا مرحلة ركود في عام 2023 وأن يتقلص ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 0,2%.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات