مكارثي: ضمنت الأصوات الكافية لرئاسة مجلس النواب الأميركي

time reading iconدقائق القراءة - 5
زعيم الأغلبية الجمهورية كيفين مكارثي (يمين) خلال انتخابات رئيس مجلس النواب الأميركي. واشنطن. 07 يناير 2023 - Getty Images via AFP
زعيم الأغلبية الجمهورية كيفين مكارثي (يمين) خلال انتخابات رئيس مجلس النواب الأميركي. واشنطن. 07 يناير 2023 - Getty Images via AFP
واشنطن-الشرقوكالات

قال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي، الجمعة، إنه ضمن "النصاب الكافي من الأصوات لتولي رئاسة المجلس"، وذلك قبيل انطلاق الجولة الـ14.

وفي سؤال لشبكة "سي إن إن" بشأن إمكانية الحصول على أصوات النائبين الجمهوريين، مات روزنديل وإيلي كرين، قائل مكارثي: "سأحصل على الأصوات".

وتمكن مكارثي، النائب عن كاليفورنيا البالغ 57 عاماً، من الحصول على أصوات 14 نائباً من مؤيدي الرئيس السابق دونالد ترمب في جولة الاقتراع الثانية عشرة، الجمعة، بعد أن قدّم لهم تنازلات كبيرة، في تطوّر يأمل أنصاره في أن يؤدّي إلى إقناع مزيدٍ منهم في تغيير رأيهم.

ورغم ضمان مكارثي أصواتاً إضافية في اليوم الرابع على التوالي من التصويت، إلا أنه في الجولة الـ13، استمر 6 نواب جمهوريين في التصويت ضده، ما جعله يفشل في الحصول على أغلبية 218 صوتاً المطلوبة.

وبات الاستياء ونفاد الصبر يظهران في صفوف النواب الجمهوريين الذين يدعمون ترشيح مكارثي، ما يولّد نقاشات نشطة جداً في المجلس. ويجد الجمهوريون أنفسهم حالياً عاجزين عن بدء تحقيقاتٍ كثيرة، سبق أن وعدوا بفتحها في حقّ جو بايدن. 

الديمقراطيون يراقبون

ويراقب الديمقراطيون الوضع بشيء من المتعة، فيضحكون بسخرية تارةً ويصفّقون لزملائهم الجمهوريين طوراً. 

ويتكتل الحزب الديموقراطي خلف ترشيح حكيم جيفريز، لكنّ النائب لا يتمتع بدعم عدد كاف من الأصوات لكي ينتخب رئيساً لمجلس النواب. وقال جيفريز في مؤتمر صحافي الخميس: "لديّ أمل اليوم في أن يوقف الجمهوريون المشاحنات والنميمة والطعنات في الظهر، كي نتمكن من العمل في خدمة الشعب الأميركي".

وجاء اليوم الرابع للاقتراع، بينما أحيا الديموقراطيون الذكرى الثانية لأحداث الكابيتول، وربطوا بينها وبين الانقسامات بين الجمهوريين في مجلس النواب.

وقال زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ، الديمقراطي تشاك شومر، إن هذه الذكرى ينبغي أن تكون بمثابة "صرخة يقظة" للجمهوريين لرفض التطرف.

لكنه أضاف أن "الهرج والمرج الذي تسببه به النواب الجمهوريون هذا الأسبوع، ليس سوى مثال آخر على دفع الجناح المتطرف لحزبهم بقيادة الرافضين لنتائج الانتخابات، نحو مزيد من الفوضى".

وكان الزعيم الديموقراطي يتحدث بينما كان الرئيس الأميركي جو بايدن يستعد لتكريم عناصر من الشرطة دافعوا عن الكابيتول.

وقال بايدن في كلمته، إن "ما جرى في 6 يناير عند اقتحام الكونجرس، شكّل نقطة تحول في الديمقراطية الأميركية"، مضيفاً:  "لا للعنف السياسي في الولايات المتحدة".

من جهته، قال رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي جيمي هاريسون إن الجمهوريين الذين يُواصلون تضخيم الاتهامات التي أطلقها ترمب من دون أن يُثبت أن انتخابات 2020 مسروقة، لا يزالون يمثّلون "في الحاضر وبشكلٍ مستمرّ" خطراً على الديمقراطية.

وسيتواصل التصويت في مجلس النواب، إلى حين انتخاب رئيس للمجلس، ويمكن أن يستغرق ذلك أسابيع: ففي عام 1859 لم يتفق أعضاء الكونجرس على رئيس إلا بعد شهرين و133 دورة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات