
طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد، الاتحاد الأوروبي بتعجيل المساعدات لأوكرانيا، وفرض مزيد من العقوبات على روسيا، فيما استبعد الكرملين انفراجة قريبة في العلاقات مع بروكسل.
وقال زيلينسكي إنه طلب خلال اتصال هاتفي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بـ"الاستعجال في تخصيص الحزمة التالية من المساعدات لأوكرانيا".
وكتب على "تويتر": "بحثنا تخصيص الدفعة التالية من مساعدات الاتحاد الأوروبي (المالية) في أسرع وقت ممكن. وشددنا على الحاجة لإعداد الحزمة الثامنة من العقوبات (الغربية على روسيا)، بما يتضمن حظر إصدار التأشيرات للمواطنين الروس".
وأضاف زيلينسكي، الذي دعا الأوروبيين إلى توقع "شتاء صعب" بسبب تقليص صادرات النفط والغاز الروسية، أنه نسق مع فون دير لاين "الخطوات اللازمة للحد من حصول روسيا على أرباح زائدة عن الحد من بيع النفط والغاز".
يأتي ذلك، فيما بدأ رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميهال، الأحد، زيارة رسمية إلى ألمانيا بهدف الحصول على دعم عسكري أقوى.
وكان رئيس الوزراء الأوكراني في وقت سابق الأحد، قال إن بلاده تتوقع تلقي مساعدات مالية قدرها خمسة مليارات يورو (4.98 مليار دولار) من الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع لدعم الاقتصاد والجيش.
"لا انفراجة"
وعلى المقلب الآخر، تتفاقم الأزمة في العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، مع تعليق أوروبا الخميس الماضي اتفاقية تسهيل منح تأشيرات دخول للروس، واستمرار الخلاف بشأن إمدادات الطاقة، بعد إقرار خطة لتحديد أسعار النفط الروسي، ردت عليها روسيا بالتهديد بوقف كامل لتدفقات الطاقة.
وأكد الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، الأحد، أن أي مواجهة تنتهي بانفراجة دائماً وعلى طاولة المفاوضات، وذلك في إشارة إلى العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، غير أنه شدد على أن تلك الانفراجة من غير المرجّح أن تكون "في الوقت القريب".
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية عن بيسكوف قوله إن المحادثات بين موسكو وكييف ممكنة، لكنه شدد على أنها "يجب أن تراعي مصالح روسيا".
"شتاء صعب"
ومساء السبت، دعا الرئيس الأوكراني الأوروبيين بأن يتوقعوا "شتاء صعباً"، إذ أدى الهجوم الروسي على بلاده إلى أن تقلص موسكو صادرات النفط والغاز.
وقال في خطابه اليومي عبر الفيديو إن "روسيا تستعد لضرب جميع الأوروبيين في مجال الطاقة بشكل حاسم هذا الشتاء".
وأرجعت موسكو سبب تعطل إمدادات الطاقة إلى العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب غزو أوكرانيا ومسائل فنية. واتهمت الدول الأوروبية، التي قدمت دعماً دبلوماسياً وعسكرياً للحكومة الأوكرانية، روسيا باستخدام إمدادات الطاقة سلاحاً.
ويقول بعض المحللين إن نقص الإمدادات وارتفاع تكاليف المعيشة مع اقتراب فصل الشتاء، يهدد بتقليص الدعم الغربي لكييف، بينما تحاول الحكومات التعامل مع السكان الذين يشعرون بالغضب، بحسب "رويترز".
وقالت موسكو الأسبوع الماضي، إنها ستُبقي خط أنابيب "نورد ستريم 1"، وسيلتها الرئيسية لتزويد ألمانيا بالغاز، مغلقاً، وذلك بعدما أعلنت دول مجموعة السبع عن خطة لوضع حد أقصى لأسعار صادرات النفط الروسية، وهو ما هددت موسكو بالرد عليه من خلال التوقف عن بيع النفط لأي دولة تضع سقفاً للسعر.
اقرأ أيضاً: