شولتز يعلن تعيين بيستوريوس وزيراً للدفاع في ألمانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
بوريس بيستوريوس، المرشح لمنصب وزير الدفاع بألمانيا، خلال خلال مؤتمر صحفي في ميونيخ بألمانيا - 2 ديسمبر 2022 - REUTERS
بوريس بيستوريوس، المرشح لمنصب وزير الدفاع بألمانيا، خلال خلال مؤتمر صحفي في ميونيخ بألمانيا - 2 ديسمبر 2022 - REUTERS
برلين/ دبي-أ ف بالشرق

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز، الثلاثاء، تعيين السياسي المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي بوريس بيستوريوس وزيراً للدفاع، معتبراً أنه الشخص المناسب للمنصب في فترة حساسة.

وجاءت تصريحات شولتز لتؤكد تقارير إعلامية في ألمانيا ذكرت في وقت سابق أنه وقع الاختيار عليه ليخلف كريستين لامبريشت التي استقالت من المنصب الاثنين.

وقال شولتز إن "بيستوريوس سياسي له خبرة واسعة، خبرة إدارية وشارك في السياسات الأمنية لسنوات وبكفاءته وإصراره وقلبة الكبير، هو الشخص المناسب لقيادة البوندسفير (القوات المسلحة) في عصر التغيير هذا".

وأفادت "بلومبرغ" نقلاً عن مصادر بالحكومة الألمانية تأكيدها أنه سيتم تنصيب بيستوريوس رسمياً وزيراً للدفاع، الخميس.

ونقلت الوكالة عن روبرت هابيك وزير الاقتصاد الألماني القول إن بيستوريوس "هو الممثل الأنسب للجيش الألماني".

من هو بيستوريوس؟

بيستوريوس، البالغ من العمر 62 عاماً، هو اشتراكي ديمقراطي مخضرم، سبق أن شغل منصب وزير الداخلية في الحكومة المحلية لولاية ساكسونيا السفلى منذ عام 2013.

وبينما لم يشغل بيستوريوس مطلقاً أي منصب في الحكومة الفيدرالية، إلا أنه يُنظر إليه على أنه صانع سياسات عملي ويُنجز مهامه بفاعلية، بحسب "بلومبرغ".

وأشارت الوكالة إلى أن بيستوريوس خدم بالجيش الألماني في الفترة بين 1980-1981 كجزء من خدمته العسكرية الإجبارية.

ويأتي تعيين بيستوريوس الذي سيصبح أول رجل يتولى المنصب منذ عقد، في وقت حرج، إذ تحاول ألمانيا إصلاح سياساتها الدفاعية والأمنية، عقب الحرب في أوكرانيا، فيما يُنتظر من ألمانيا اتخاذ قرار بشأن تزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد ألمانية الصنع.

اجتماع مرتقب مع أوستن

ومن المتوقع أن يستضيف وزير الدفاع الألماني الجديد نظيره الأميركي لويد أوستن الخميس، قبل الاجتماع الكبير للحلفاء الجمعة في قاعدة رامشتاين الجوية، بحسب "بلومبرغ".

ولفتت الوكالة إلى أن الحكومة الألمانية ستكون مطالبة باتخاذ قرارها بشأن تزويد أوكرانيا بالدبابات، قبل الاجتماع المرتقب الجمعة.

وظلت ألمانيا حذرة في الموافقة بشأن الدبابات، قائلة إنها تخشى أن يُنظر لمثل هذه الخطوة على أنها تصعيد. ويقول العديد من الحلفاء إن القلق في غير محله، إذ إن روسيا لا تبدي أي علامة على التراجع عن هجومها على جارتها.

وتخلت بريطانيا عن التحفظات المتعلقة بإرسال الدبابات الثقيلة خلال عطلة نهاية الأسبوع، فتعهدت بتقديم عدد من دبابات تشالنجر لأوكرانيا، في خطوة زادت حدة الضغوط على ألمانيا.

كما أن عدد الدبابات الذي تعهدت به بريطانيا قليل بدرجة لا يمكن أن يشكل أساساً لقوة أوكرانية. فيما  يُنظر إلى دبابات أبرامز الأميركية على أنها غير مناسبة لاستخدامها بأعداد كبيرة لأنها تعمل بمحركات نفاثة تحرق الكثير من الوقود بشكل يجعلها غير عملية بالنسبة لأوكرانيا.

ويجعل هذا دبابات ليوبارد، التي أنتجت ألمانيا الآلاف منها خلال الحرب الباردة وتنشرها الآن الجيوش في أنحاء أوروبا، مناسبة بشكل أكبر. وقالت بولندا وفنلندا بالفعل إنهما سترسلان دبابات من هذا النوع إذا وافقت برلين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات